أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
"القتل الرحيم" تعبير يوناني الأصل ويعني الموت الجيد أو الموت اليسير أو الموت الكريم. وتعريف مصطلح الموت الرحيم في ظل وجود القوانين و الاديان : انهاء عذاب مريض استحال شفاؤه، بواسطة أساليب طبية غير مؤلمة. انه وضع حدٍ لحياة انسان مريض بمرض لا شفاء منه. فالقتل الرحيم أو الموت الرحيم هو التعبير الطبي العلمي المعاصر، لما يعني تسهيل موت الشخص المريض الميؤوس من شفائه بناء على طلب مقدم من طبيبه المعالج. و عدة بعض القوانين التي اخذت بهذه المسألة انه يتم تنفيذ الموت الرحيم في الحالات المرضية. وهناك الكثير من المرضى من ما يعانون حالات مرضية مستعصية و ينتظرون الموت للتخلص من عذابهم و اوجاعهم و يطلبون من الطبيب المعالج " عطيني دواء يخلصني من الحياة " و ذلك من شدة المرض الذي لا يمكن منه شفاء . و في حالات يطلب احد الاقرباء من الطبيب اراحة المريض من عذابه و خاصة اذا كان في حالة كوما و غيبوبة دائمة من كثر حبه بالشخص المريض و لا يقدر مشاهدته بهذه الحالة المرضية هذا الواقع طرح مسألة القتل الرحيم التي باتت واحدة من القضايا الخلافية في العالم من ناحية شرعيتها ومحاولة تبريرها أخلاقيًا ودينيًا وقانونيًا....
الموت الرحيم باختصار:
هو مجموعة إجراءات و قرارات تتخذ لمحاولة تقليل ألم و عذاب المريض المصاب بمرض مميت في مراحله الأخيرة (و قبل أن نستمر نشير هنا إلى لغط شائع حين يقال "مرض لا شفاء منه" بدل "مرض مميت في مراحله الأخيرة".. مريض السكري مثلاً لا يشفى, و لكن قتل مريض سكري ليس قتلاً رحيماً !) و يضاف لغوياً و شعبياً و حتّى أدبياً حالة بعض المرضى المزمنين الذين يعيقهم مرضهم عن ممارسة حياة طبيعية بالحد الأدنى و لذلك يرغبون إنهاءها, هذا أشبه بالانتحار, و هو فعلاً انتحار, أو طلب مساعدة للانتحار
أغلب الجمعيات و الجهات الأكاديمية المعنيّة بالدراسات الأخلاقية الطبية تصنّف الموت الرحيم في:
موت رحيم مباشر و غير مباشر,
و الموت الرحيم المباشر بدوره يصنّف
في موت رحيم مباشر فعّال و موت رحيم مباشر سلبي (رغم أن الكثير من الجهات الأكاديمية, مثل المنظمّة الطبية الاسبانية, ترفض تقسيم الموت الرحيم المباشر بين فعّال و سلبي), و سأحاول شرح التصنيفات المذكورة بشكل مختصر:
يمكن تعريف الموت الرحيم المباشر:
بأنه إجراءات تؤدي إلى تقديم ساعة الوفاة بشكل مقصود و مباشر, و تصنّف في نوعين: فعّال و سلبي. الفعّال هو التسبّب بموت هذا المريض بشكل مقصود و واضح باستخدام جرعات مميتة من بعض الأدوية مثلاً, و نقول عنه أنه فعّال لأن الطبيب "فعل شيئاً" للتسبب بالوفاة, أما السلبي فهو وقف العلاج الذي يبقي المريض "مبدئياً" على قيد الحياة, مما يسبب وفاته, أو وقف التغذية عن طريق الوريد لضحايا الموت الدماغي, و نقول عنه أنه سلبي لأن الطبيب "امتنع أو توقف عن فعل شيء" للتسبب بالوفاة
أما الموت الرحيم غير المباشر:
فهو التسبب في تعجيل الوفاة و لكن بدون أن يكون هذا الأمر هو المقصد المباشر, و للتوضيح نذكر مثال استخدام جرعات كبيرة و متواصلة من المورفين لمريض ببعض أنواع السرطان المميت في مرحلته النهائية فالمقصود من المورفين هو ألا يعاني هذا المريض من آلام و عذاب الساعات الأخيرة, لكن المورفين يتسبّب بانخفاض مستوى الوعي و الإدراك لدى المريض و قد يدخله في غيبوبة, كما أنه يعجّل حصول الوفاة.
كما يقول أحد الصحفيين الأسبان المشاهير: في هذه النقطة تنتهي المعلومة و يبدأ الرأي.