ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

ماهي صفات الداعي إلى الله قاصدا وجهه تعالى وبين المنافقين الذين يأخذون أجرا ماديا مقابل دعوتهم وإن لم يأخذوا الأجر امتنعوا عن الدعوة ؟

صنف الفقهاء السلف في كتبهم العلماء إلى قسمين :علماء الآخرة وعلماء الدنيا فما هي صفات كل منهما ؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل مستخدم محذوف‎
تاريخ النشر: 2014/07/12
Bassam AL - Mujamami
من قبل Bassam AL - Mujamami , مدير الموارد البشرية والشئون الإدارية , Bin Mariee Group

إن إجابة الدعاء حق تفضل به الله على عباده فقال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } وقال سبحانه{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } وقد جاء عن أبي هريرةَ رضيَ اللّهُ عنه أنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال: « يَنزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا حين يَبقى ثُلثُ الليل الآخرُ يقول: مَن يَدعوني فأستجيبَ له، مَن يسألني فأُعطِيَه، من يَستغفِرُني فأغفِرَ له ».متفق عليه وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ. فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ".صحيح مسلم وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: « الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد » صحيح خرجه أحمد وابوداود والترمذي وابن حبان وابن خزيمة فمن تشكك في صريح القرآن وصحيح السنة فليراجع إيمانه وليطهر قلبه من الوسواس الخناس , فالواجب على المؤمن أن يوقن بعظمة هذه العبادة بل قال عليه الصلاة والسلام: " الدعاء هو العبادة " ومن أستكبر عن هذه العبادة فقد قال الله تعالى في حقه { إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } وأما الإجابة فهي قد تحصل في الحال وقد تتأخر وقد لا تحصل , ولهذا أسباب وموانع جعلها الله بيد الداعي نفسه وهذا من فضله وإحسانه , فمن أقبل على الله وأكل الحلال وتأدب في دعاءه ينال الإجابة , وأما من أساء فإنما يسيء لنفسه { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا }. فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام قوله: ” ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها , قالوا: إذاً نكثر؟ قال: الله أكثر ”. مسند أحمد يقول ابن القيم رحمه الله : وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو جدا فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها.أهـ فإجابة الدعاء متحققة ولا شك فيها , وإنما الذي يمنع الإجابة معاصي وآثام الداعي نفسه قال تعالى { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ } وأي مصيبة في الدنيا أعظم من إعراض الله عن دعائك نعوذ بالله من ذلك. يقول الزرقاني رحمه الله في شرحه للمؤطا : وتـخـلُف الإجابة إنـما هو لفقد شروط الدعاء التـي منها أكل الـحلال الـخالص وصون اللسان والفرج.أهـ وموانع الإجابة أهمها:1- الغفلة ومن أسبابها اقتراف المعاصي: كما في جامع الترمذي من حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه ".2- أكل الحرام: كما جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: " الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذٰلِك؟ ".3- ترك الدعاء عند استعجال الإجابة: عن أبي هريرةَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: « يُستَجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَل، يقول: دعوتُ فلم يُستجبْ لي ».متفق عليه4- الاعتداء في الدعاء , وصور ذلك: - رفع الصوت بالدعاء , فقد جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعريِّ رضي اللهُ عنه قال: «كنُا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكنّا إِذا أشرَفْنا على وادٍ هلَّلْنا وكبَّرنا، وارتفعَت أصواتُنا. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أيُّها الناسُ، ارْبَعوا على أنفُسكم، فإنكم لا تَدْعونَ أصَمَّ ولا غائباً، إنهُ معكم، إنهُ سميعُ قَريب، تَبارَكَ اسمهُ، وتَعالى جَدُّه». - ومنه التغني بالدعاء , فقد ورد التوجيه النبوي لنا بالتغني بالقرآن كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " ليس مِنَّا مَنْ لم يَتَغَنَّ بالقرآن " وهذا التوجيه وحي وهو مخصوص بالقرآن , والعبادات بأنواعها لا يجوز لأحد كائن من كان الزيادة في صفتها ووقتها وعددها وزمنها ومكانها وهيئتها , إلا ما ثبت على لسان المبلغ صلى الله عليه وسلم ومن زاد فيها ما يستحسنه من عند نفسه فقد دخل في قوله تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }. - ومنه التألي والإملاء على الله في الدعاء , فقد أخرج ابوداود في سننه : " أنَّ عبد الله بنَ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه سَمِعَ ابْنَهُ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ القَصْرَ الأبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الجَنَّةِ إذَا دَخَلْتُهَا. قال: يابُنَيَّ سَلِ الله الجَنَّةَ وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ فإنَّي سَمِعْتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «سَيَكُونُ في هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ في الطُّهُورِ وَالدُّعَاءِ». فمن تجنب ما تقدم من موانع تمنع إجابة الدعاء وأتبع الوسائل التي تعين على حصول المطلوب من هذا الدعاء كحضور القلب والتلفظ باللسان والإلحاح على ربه جل في علاه فلا يشك في حصول الإجابة. يقول ابن القيم رحمه الله في كلام مفيد ماتع : والأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط , فمتى كان السلاح سلاحا تاما لا آفة به والساعد ساعد قوي والمانع مفقود حصلت به النكاية في العدو ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير , فإن كان الدعاء في نفسه غير صالح أو الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء أو كان ثمة مانع من الإجابة لم يحصل الأثر.أهـ

georgei assi
من قبل georgei assi , مدير حسابات , المجموعة السورية

علماء السوء:

هم الذين قصدهم من العلم التنعم بالدنيا، والتوصل إلى المنزلة عند أهلها.وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة» يعنى ريحها.وفي حديث آخر أنه قال: «من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار» رواه الترمذي.وفي ذلك أحاديث كثيرة.وقال بعض السلف: أشد الناس ندامة عند الموت عالم مفرط.واعلم أن المأخوذ على العالم أن يقوم بالأوامر والنواهي، وليس عليه أن يكون زاهداً ولا معرضاً عن المباحات، إلا أنه ينبغي له أن يتقلل من الدنيا مهما استطاع، لأنه ليس كل جسم يقبل التعلل، فإن الناس يتفاوتون.وروى أن سفيان الثوري رحمه الله كان حسن المطعم. وكان يقول: إن الدابة إذا لم يحسن إليها في العلف لم تعمل.وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يصبر من خشونة العيش على أمر عظيم والطباع تتفاوت.وصفات علماء الآخرة يعلموا أن الدنيا حقيرة، وأن الآخرة شريفة.

وأنهما كالضرتين، فهم يؤثرون الآخرة، ولا تخالف أفعالهم أقوالهم، ويكون ميلهم إلى العلم النافع في الآخرة، ويجتنبون العلوم التي يقل نفعها إيثاراً لما يعظم نفعه، كما روي عن شقيق البلخي رحمه الله أنه قال لحاتم: قد صحبتني مدة، فماذا تعلمت؟قال: ثمانية مسائل:أما الأولى: فإني نظرت إلى الخلق، فإذا كل شخص له محبوب، فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه، فجعلت محبوبي حسناتي لتكون في القبر معي.وأما الثانية: فإني نظرت إلى قوله تعالى: {ونهى النفس عن الهوى} [النازعات:40] فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى.وأما الثالثة: فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه، ثم نظرت في قوله سبحانه وتعالى: {ما عندكم ينفد وما عند الله باق} [النحل:96] فكلما وقع معي شيء له قيمة، وجهته إليه ليبقى لي عنده.وأما الرابعة: فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف، وليست بشيء، فنظرت في قوله الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات:13] فعملت في التقوى لأكون عنده كريماً.أما الخامسة: فأنى رأيت الناس يتحاسدون، فنظرت في قوله تعالى: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم} [الزخرف:32] فتركت الحسد.والسادسة: رأيتهم يتعادون، فنظرت في قول الله تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً} [فاطر:6] فتركت عدواتهم واتخذت الشيطان وحده عدواً.السابعة: رأيتهم يذلون أنفسهم، فنظرت في قول تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} [هود:6] فاشتغلت بما له علي وتركت ما لي عنده.والثامنة: رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم، فتوكلت على الله تعالى.ومن صفات علماء الآخرة: أن يكونوا منقبضين عن السلاطين، محترزين من مخالطتهم.قال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن. قيل: وما هي؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه.وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء، فاحذروا منه فإنه لص.وقال بعض السلف: إنك لا تصيب من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينك أفضل منه.ومن صفات علماء الآخرة: أن لا يسترعوا إلى الفتوى، وأن لا يفتوا إلا بما يتيقنون صحته.وقد كان السلف يتدافعون الفتوى حتى ترجع إلى الأول.وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله: أدركت في هذا المسجد مائة وعشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما أحد يسأل عن حديث أو فتوى إلا وَدَّ أن أخاه كفاه ذلك. ثم قال آل الأمر إلى إقدام أقوام يدعون العلم اليوم، يقدمون على الجواب في مسائل لو عرضت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع أهل بدر. واستشارهم.ومن صفاتهم: يكون أكثر بحثهم في علم الأعمال عما يفسدها ويكدر القلوب ويهيج الوساوس، فإن صور الأعمال قريبة سهلة، وإنما التعب في تصفيتها.وأصل الدين: التوقي من الشر، ولا يصح أن يتوقى حتى يعرف.ومن صفاتهم: البحث عن أسرار الأعمال الشرعية، والملاحظة لحكمها. فان عجز عن الاطلاع على العلة كفاه التسليم للشرع.ومن صفاتهم: اتباع الصحابة وخيار التابعين، وتوقى كل محدث.

المزيد من الأسئلة المماثلة