أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
الإلتماس العيادي Approche Clinique هو نوع من "السعي للوصول إلى داخلية الفرد، وفهم هذه الداخلية". وأنه يمكن أن يترجم هذا الفهم بعد ذلك إلى معرفة، أي الوصول إلى أشياء لها دلالة ومعنى. تطور مفهوم الإلتماس عند فرويد مع تطور نظريته في الشخصية وما يحدث من …
الشروط الضرورية لتلك الممارسة والخصائص التي يجب أن يتمتع بها النفساني ،وماهي التقنيات والأدوات التي يستخدمها في
الممارسة النفسية .فالإلتماس العيادي ، كممارسة تهدف إلى التعرف على المفحوص وتحديد مشكلاته ، وبالتالي فتهيئة الإطار المادي ، والتمهيد له
، من المستلزمات الضرورية التي ينبغي على النفساني أن يهتم بها بجدية وإتقان.
ومن الاعتبارات الأساسية التي يجب على النفساني أن يهتم بها في ممارسته العيادية ،هي تهيئة الظروف المادية والتفاعلية الذاتية التي تسمح
للمفحوص بالتعبير عن ذاته ، والغوص في مشكلاته ومعاناته ، بشكل يساعده على التلقائية والتعاون الإيجابي .
ومن الأمور المهمة للتمهيد للمارسة العيادية المكان حيث أن في الممارسة العيادية توجد الكثير من التفصيلات والشروط التي تبدو في حقيقة الأمر
هامة ، لخلق وضعية معينة ، عيادية تشعر المفحوص بالثقة.
فالمكان ،أي الغرفة التي يقابل النفساني مريضه وطريقة ترتيبها هي عوامل يجب وضعها في الإعتبار ، إن الغرفة النموذجية للممارسة العيادية
يجب أن تحتوي على التالي :
نفسه .كما يجب أن توضع الأريكة بحيث يستطيع النفساني الجلوس قريبا من موضع رأس المريض وخارج مجال رؤيته ، بحيث تيّسر للمريض
الحديث والتلقائية إذا لم يكن مواجها للنفساني.
المفحوص ، وهذا مما يشكل إعاقة للإنطلاق في الحديث الصريح .لذلك يجب أن يحس المفحوص أنه في مكان يستطيع أن يعبر عن ذاته ومشاعره
دون أي حرج أو إزعاج يقطع مسار الفحص .كما يستحسن أن تخلو غرفة الفحص من كل ما يثير أو يلفت النظر في أثاثها أو زينتها ،لأن في ذلك
مدعاة لتلهي المفحوص وإثارة إنتباهه وفرصة لتهربه من مواجهة المواقف ؛كما يجب أن تخلو من كل ما يثير هوامات ذات شحنة إنفعالية كبيرة
تؤثر على مسار الموقف العيادي ،أي مما تجعل المفحوص ميالا الى الهروب النفسي من وضعية الفحص.