أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
<p>حُكي أنه جاء رجل فقير من أهل الصفة ... بقدحٍ مملوءةً عنباً </p> <p>إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... يُهديه له .</p> <p> </p> <p>فأخذ رسول الله القدح .... وبدأ يأكل العنب ...</p> <p>فأكل الأولى وتبسم ...</p> <p>ثم الثانية وتبسم .</p> <p>والرجل الفقير .... يكادُ يطير فرحاً بذلك ...</p> <p>والصحابة ينظرون ... قد اعتادوا أن يشركهم رسول الله في كل شيء يهدى له </p> <p>ورسول الله يأكل عنبة عنبة ...ويتبسم .</p> <p>حتى أنهى بأبي هو وأمي القدح </p> <p>والصحابة متعجبون !!!</p> <p>ففرح الفقير فرحاً شديداً ...وذهب</p> <p>فسأله أحد الصحابة .... يارسول الله ... لم لم تُشركنا معك ؟!</p> <p>فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:</p> <p>قد رأيتم فرحته بهذا القدح .... </p> <p>وإني عندما تذوقته ...وجدته مُراً</p> <p>فخشيتُ إن أشركتكم معي ... أن يُظهر أحدكم شيء يفسد على ذاك الرجل فرحتهُ .</p> <p> (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم)</p>
أحكي تجربة خاصة بي مجال المعاملات، حيث عملت في الجامعة كأستاذ متعاقد، وحاولت أن أدخل تجربة في الاتصال مع الطلبة تتناسب مع ذهنيتي وأخلاقي في المعاملة والتي تقوم أساسا إشراك الآخر وعلى البحث عن حل للمشكلة بدل البحث في المشكلة، باعتباري متخصص في علم الاجتماع فقد كنت أشرك الطلبة في مختلف المواضيع الاجتماعية وأترك لهم المجال للمناقشة فيما بينهم وبالطريقة واللغة التي يتقنونها، وأتدخل تارة لإضافة بعض التعليقات حول الموضوع، سواء كان هذا الموضوع يمس واقعنا الاجتماعي، او كان علميا يقوم على اساس نقد مختلف الاتجاهات النظرية. هذا من خلال الجانب العلمي في الاتصال، أما الجانب الأخلاقي فقد صادفت حالات تتجاوز النطاق المحتمل مع الطلبة تؤدي في كثير من الأحيان إلى الإحالة على المجلس التأديبي، لكني كنت عكس ذلك، لان التسرع في هذه الحالت قد يضيع طالبا ربما يعاني من مشاكل وهموم عائلية أوشخصية بمجرد الحكم عليه للوهلة الأولى. إلا أني بضبط النفس والعواطف الإنسانية التي تتملكني، استطعت أن أصحح الكثير من السلوكات، وإنقاذ البعض من عواقب التهور، والسر في ذلك أن السلوكات المتهورة التي قام بها بعض الطلبة في القسم، يعرفون بدون شك أنها تفصلهم عن الدراسة بمجرد الإحالة على المجلس التأديبي، إلا أني استطعت أن أمثل صاحب هذا المجلس التأديبي بتجاوز هذه التصرفات والانفراد الشخصي بهؤلاء المتهورين وتوعيتهم بنمط السلوك الذي قاموا به، وقد كنت أقول دائما ما يهمني هو الطالب للإدارة. ما جعل الكثير منهم يتعلقون بي لدرجة ان بعضهم كان يخجلني في ساحة الجامعة ويقول لي أنت الأفضل والحمد لله.