أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
كدول عربية واسلامية فأنه لا يصلح لنا الا النظام الاسلامى وهذا ما اعترف به الغربيون انفسهم حينما سخروا من النظام العلمانى واكدوا نجاح النظام الاسلامى فى مجال الاقتصاد , فالنظام الراسمالى فكر استعمارى لا يتماشى مع منهجنا وشريعتنا الاسلامية فكان القصد منه زعزعتنا وهنالك العديد من المقالات للغربيين بصدد هذا الشأن تشجع على النظام الاسلامى وتحبذه على باقى الانظمة الاخرى .
المجتمع الذي يتمتع بالصحة النفسية في أي زمان ومكان ينجح في التعامل مع أي نظام بل يبتكر نظاما خاصا به يناسب ظروفه.
صدقونى انا اختلف مع كل الاراء السابقه-اولا اثبت النظامين الراسمالى والاشتراكى فشلهما الذريع فى مجال التجربة العمليه وافضوا بنا الى مااسماه الجميع سيطرة الاقليه دون الاغلبيه على مفاصل الاقتصاد فى الدول جميعها سواء المطبقه للنظام الاول او الثانى-وهذا لايحتاج منى الى دليل فهو واضح وضوح الشمس--وحتى الافكار التى تنادى بدمج النظامين فى نظام واحد ى ايضا ستجد حظها من الفشل طالما ان اصل تجربه النظامين افاشله عمليا--اما الذين ينادون بالرجوع لتطبيق قانون الزكاه الاسلامى فارجو ان انبه الى انه نظام ناسب المجتمع قبل مايزيد عن الالف واربعمائه سنه ويستحيل عمليا تطبيقه فى الوقت الحاضر بعد ان خطا المجتمع البشرى خلال هذا المدى الطويل خطوات واسعه بل اصبحت مشاكله واحتياجاته تختلف عن مشاكل واحتياجات المجتمع فى ذلك العهد القديم--انا اعود لاؤكد ان النظام الاسلام الزكاه كان مبررا فى وقته وحكيما ومناسبا لانسان ذلك المجتمع ولكنه جين ينقل الى المجتمع الحاضر يصبح out of date ان صخ التعبير فقد ارتفعت قامه المجتمع وطالت هامته منذ ذلك الوقت البعيد واصبح يحتاج الى التشاريع الاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه التى تناسب طاقته وحاجته وقامته الحاضره--مثل الطفل كلما كبر كلما احتاج الى ملابس تناسب طول قامته وتفكيره--كذلك المجتمع كلما مضى للامام احتاج الى التشاريع التى تتناسب مع تفكيره وقامته الحاضره--خاصة اذا علمنا ان الزكاة كمنهاج اقتصادى ماهى الا راسماليه ملطفه ذلك لانها تقوم بتمليك وسائل الانتاج للفرد الواحد او الافراد القلائل--اذن اين الحل ياترى؟ انا ارى ان الحل فى الاسلام ولكن بفهم جديد للنصوص القديمه--كيف؟ الفهم الجديد يقوم على ان الاسلام نفسه قائم على اصول وفروع--على سنه وشريعه--فالشريعه ومن الياتها الزكاة ذات المقادير-قائمه على فروع القران وهى فروع ناسبت المجتمع الماضى وفق حاجاته وطاقاته ومستوى الافراد فيه--والسنه والتى طبقها النبى صلى الله عليه وسلم فى خاصة نفسه ولم يطبق الشريعه--قائمه على اصول القران--وفى اصول القران نجد الحقوق الاساسيه لكل افراد المجتمع بغض النظر عن اديانهم او انتماءتهم--والاصول نزلت فى مكه لمة13 سنه وكان النبى ص يدعو فيها الناس بالاسماح وحرية الراى(وقل الحق من ربكم فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر) و(ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتى هى احسن) ولما اتضح عمليا ان المجتمع انذاك غير قادر على الارتفاع الى مستوى الاصول--امر النبى بالهجره الى المدينه حيث نسخت ايات الاصول واستعيض عنها بايات الفروع--الشريعه--ريثما يتم عبر التطور نقل المجتمع حتى يستاهل ايات الاصول بارتفاع حاجات وطاقات وتفكير افراده--اذن الحل هو تطبيق سنه النبى الكريم تقليده اولا للوصول الى مستوى الاخلاق وهو القائل (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)--وثانيا تطبيق منهجه فى الاقتصاد وهو للمعلوميه لم يكن قائما على الزكاه ذات المقادير فهو لم يكن ينتظر مرور الحول او السنه ليؤخذ من ماله ربع العشر او نصفه او او الخ الخ--حسب شروط الزكاه--وانما كان منهاجه فى العباده اخذ مايكفيه من حاجته الحاضره اليوميه من ماله--وانفاق كل مازاد عن هذه الحاجه الحاضره--فاذا كانت ايه الزكاه(خذ من اموالهم صدقه تطهرهم و تزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم---) قائمه فى حق المجتمع من حوله -فان زكاته الفرديه قائمه على ايه(يسالونك ماذا ينفقون قل العفو) والعفو هو كل مازاد عن الحاجه الحاضره---اذن الرجوع لتطبيق الركن التعبدى الخاص بالمعصوم صلوات الله وسلامه عليه--للافراد وللمجتمعات كلها على مستوى العالم اجمع هو الحل لكل مشكلاتنا الاقتصاديه--ذلك لان فيه قيمه التوكل على الله وليس التوكل على المخزون من مصادرنا او اموالنا--الحل فى جهاز واحد ينظم العلاقه بين السلطات السياسيه (الحقوق الاساسيه للافراد) والسلطات الاقتصاديه(تطبيق مستوى زكاة النبى عند الفرد والمجتمعات) حتى ينتج عن ذلك العداله الاجتماعيه التى يفيض خيرها على المجتمع ككل
لا ... والسبب ان الراسمالية يتم فيها عدم توازن بين طبقات المجتمع , بمعنى ادق لا يوجد عدالة مالية , اذ ان الشركات الكبيرة تاكل الشركات الصغيرة وبالتالي يصبح عندنا عدة عائلات قليلة تتحكم في السياسة المالية لبد باكمله , مثال امريكا الان تتجه لان يصبح المال في خمس عائلات فقط وكل الشعب بيشتغل عندهم ,
** النظام الرأسمالى بشكله المعروف فى الدول المتقدمه وخصوصاً الصناعيه لا يصلح كما هو بالدول الناميه.. وذلك أن الدول المتقدمه إنتهت إقتصاداتها من عمليات التنميه الإقتصاديه وإنتقلت الى عمليه النمو الإقتصادى الذى يهدف الى تسريع أو تعجيل نسب النمو الإقتصادى وزيادة الناتج القومى ونصيب الفرد فيه للوصول الى دوله الرفاه الإجتماعيه والإقتصاديه.. كما وأن الدول المتقدمه أصبح إستغلالها للموارد الإقتصاديه اوالطبيعيه المتاحه لها شبه كامل..
** بينما على النقيض من ذلك الدول الناميه التى لا زالت تحتاج الى عمليات التنميه الإقتصاديه من خلال خطه أو إستراتيجيه واضحه المعالم والمدى الزمنى لتنفيذها.. كما أن مواردها الإقتصاديه والطبيعيه المتاحه معظمها غير مستغله ، بل والموارد المستغله منها ينقصها كفاءة الإستغلال للوصول الى الإستغلال الأمثل للموارد.. وللأسف الشديد تستغل تلك الدول الناميه من قبل الدول المتقدمه عن طريق التبعيه الإقتصاديه لإستنزاف مواردها الطبيعيه فى شكل صادرات مواد خام وإستيراد السلع الجاهزه الصنع وبينهما حلقات من التصنيع تتم فى الدول المتقدمه..
** وتحتاج الدول الناميه من وجهه نظرى الى الميل مرة أخرى نحو الإشتراكيه الجديده ولكن بالمورنه الكافيه للتعامل مع الكيانات الرأسماليه فى الدول المتقدمه لتواكب ظاهره العولمه والإندماج المرن معها دون التصادم.. لأنها تحتاج الى التخطيط من ناحيه ، وتحتاج الى رؤوس أموال أجنبيه يمكن توفيرها عن طريق الإستثمار الأجنبى المباشر كبديل عن القروض والمنح الدوليه التى ندرت وتتحكم فيها الدول المتقدمه وتستخدمها لصالحها فقط..
** وأنصح الدول الناميه أن تهتم بالتنميه البشريه المتوافره لديها مثلما فعلت الصين لتكون قاطره التنميه المستدامه..