أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
هناك أكثر من تعريف للفشل المالى فى الدراسات الأكاديمية إذا يفسره البعض بأنه التصفية الفعلية للوحدة الإقتصادية وهناك من يرى أنه عدم القدرة على سداد الإلتزامات قصيرة الأجل فى تاريخ الإستحقاق بينما يرى أخرون بأنه التوقف عن سداد فوائد القروض أو السندات وفريق أخر يعرف الفشل المالى بأنه توقف الشركة عن سداد توزيعات الأسهم الممتازة الإ إنه فى حقيقة الأمر الفشل المالى هو جميع التعريفات السابقة إذا أن جميعها تؤكد على عدم مقدرة المشروع على تسديد إلتزاماته الجارية فى تاريخ إستحقاقها.
تشير أزمة السيولة لدى الشركة الى وجود بوادر فشل مال ناتج عن تعسر مالي فني ويجب بيان هل أسباب ذلك التعسر فني أم حقيقي :
العسر المالي الفني : (Technical Insolvency)
يحدث ذلك عندما تكون موجودات الشركة اكبر من مطلوباتها اى ان للشركة قيمة صافية موجبة ولكن هذه الشركة لا يكون لديها القدرة على سداد التزاماتها التى تستحق عليها في مواعيدها وقد يكون سبب ذلك نتيجة استثمار أموال الشركة في أصول ثابتة مثل إنشاء مصانع أو شراء عقارات وغيرها من الأصول الثابتة الإنتاجية والغير إنتاجية ويحدث ذلك أيضا لو لديها استثمارات طويلة الآجل غير قابلة للتحويل للنقدية في وقت قريب مثل الاكتتاب في أسهم شركات غير متداولة في أسواق المال ولم تبدأ نشاطها بعد كما يحدث العسر الفني أيضا نتيجة عدم الموازنة بين المصادر والاستخدامات ويمكن التغلب على هذا النوع من التعسر من خلال إعادة هيكلة أصولها بمحاولة التخلص من بعض الأصول لجدولة الديون او محاولة طرح سندات بفائدة منخفضة بضمان الأصول الثابتة او محافظة الأوراق المالية ومن ثم سداد التزاماتها على المدى القصير الآجل ومحاولة إعادة هيكلة أصولها لمقابلة التزاماتها على المدى الطويل الآجل .
العسر المالي الحقيقي (Real Insolvency)
يحدث ذلك عندما تكون موجودات الشركة اقل من مطلوباتها اى ان القيمة الصافية للشركة سالبة كنتيجة متوقعة لعدم إصلاح العسر المالي الفني تفاقمت ازمة نقص السيولة الى ان وصلت الى العسر الفنى الحقيقي في عدم قدرتها على مواجهة الالتزامات المستحقة في مواعيدها وتراكم الديون والالتزامات عليها نتيجة توسعها في الاقتراض وعدم قدرتها على ضخ سيولة من مبيعات او تحصيلات للمديونيات المتأخرة او محاولة لإعادة هيكلة أصولها واستبدال الديون للحد من الخسائر وحتى يمكن التغلب على ذلك لابد من اعادة هيكلة الشركة وضخ اموال جديدة في صورة راس مال لاعادة الهيكلة وتنويع مصادر الدخل والا سوف يكون مصيرها الحتمي هو الإفلاس أو التصفية .
من الممكن بإن يكون الفشل المالي قسمين :
أولاً :عدم قدرة المنظمة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل (أو الالتزامات المستحقة) و ذلك على الرغم من زيادة اجمالى الأصول عن اجمالى الالتزامات و يطلق على هذه الحالة "العسر المالى الفنى".
و الثانية:- حالة الشركة التى يزيد اجمالى التزاماتها عن قيمة أصولها الاجمالية و يطلق على هذه الحالة "الافلاس" (bankruptcy).
الفشل المالى او العسر المالى له عدة اجابات ومعناه اولا ان المؤسسة لاتستطيع توفير سيولة مالية لسداد التزاماتها المادية وله عدة اسباب واحتمالات يجب دراستها منها احتمالية زيادة النفقات وتكاليف الانتاج واما عدم القدرة على التحصيل من العملاء او التحصيل من المدينون او ربما التوسع والانفاق فى توسعة النشاط دون دراسة وممكن ايضا ان يكون زيادة الانتاج ونقص وركود فى المبيعات وعامة هى ظاهرة عالمية قلة السيولة فى اكثر المنشات والشركات نظرا للازمة الاقتصادية العالمية