ما مدى تقدم وتطور المنظمات التي تلجأ للاستقطاب لزياده الموارد البشريه او تغييرها وفقاً لمفهوم اقل التكاليف فقط ؟

اذا اتبعت المنظمات طريق استقطاب العمالة بأقل التكلفه وليس ذات الكفائة والقدرة على التطوير وتحقيق الاهداف غالباً ما يكون الطريق للخروج من السوق بسرعة دخولها اليه لانها ستصاب بالفشل الزريع.

إن تقدم وتطور المنظمات مرتبط إرتباط وثيق بالموارد البشرية و لقد أصبحت الموارد البشرية في وقتنا الحاضر تعتبر من ضمن أصول رأس المال لبعض المنظمات التي يجب الاستثمار فيها و تنميتها . إن مبدأ أقل التكاليف لا يحتم بالضرورة خفض مستوى الجودة و المتمثل هنا بكفأة و جودة العنصر البشري ؛ فليس من المعقول الحصول على أفضل الكوادر البشرية المؤهلة و المدربة بأقل التكاليف إطلاقاً و إن أمكن ذلك فلا يمكن ضمان إستمرارية تلك الكوادر ، ولا يمكن كذلك توقع جودة أداء عالية منها في ظل أجور متدنية . لذا فقد تنبهت بعض المنظمات منذ زمن بعيد لهذا الأمر؛ فمع تطور الفكر الادارى وظهور العلاقات الانسانية، صار يُنظر للمنظمة على اعتبار أنها نظاماً اجتماعياً بالاضافة الى أنها نظام فنى، وأن هذا النظام يؤثر فيه ويكمله العنصر البشرى، حيث أن العنصر البشرى قد يتفق مع النظام الفنى أو قد يتعارض معه، لذلك كان من الضرورى فهم الحاجات والدوافع للافراد العاملين بالمنظمة ومحاولة اشباعها وعدم الاقتصار على دفع الاجور، وبذلك ينسجم العنصر الانسانى مع الجانب الفنى، ويؤدى الأفراد العاملين بالمنظمة أدوارهم كما يجب . بتطور الفكر الادارى وظهور مفهوم اسلوب المشاركة باعتبار المنظمة كيانا متكاملا يتكون من اجزاء متداخلة يتفاعل معها العنصر البشرى، ومع هذا المفهوم لم يعد العنصر البشرى جزءا فنيا متكيفا مع بقية الاجزاء، بل ان تلبية حاجات العاملين ورغباتهم ادت الى الاهتمام بتنمية وتطوير الأفراد العاملين بالمنظمة، وبدا النظر الى اعتبار العنصر البشرى عضوا فى المنظمة او مشاركا فى عملياتها لذلك كان من الضرورى تنمية الموارد البشرية حتى يفهموا اهداف المنظمة ويضعوا أهدافاً لأنفسهم أيضاً، ويسيروا نحو تحقيق النوعين من الأهداف فى تناسق وتوافق، بل إن العنصر البشرى يستطيع بمجهوداته وأفكاره أن يؤدى الى التطوير والابتكار بما يساعد على تحقيق أهداف المنظمة . مع هذا التطور فى الفكر الادارى خلص المفكرون والباحثون الى ضرورة قياس المجهودات البشرية وقياس الانتاجية للتعرف على مدى مساهمة العنصر البشرى فى زيادة الانتاجية . اضافة الى معرفة مدى أهمية العنصر البشرى، ظهرت عام1975م مدرسة الرفاهية الاجتماعية بمفهوم محاسبى يعى خدمة المصلحة العامة اضافة الى المصلحة الخاصة، حيث ركزت المحاسبة وفق المفهوم التقليدى على المصلحة الخاصة، أى انها تقوم بخدمة اصحاب المشروع بواسطة تعظيم الارباح، لذلك فان المحاسبة وفق مدرسة الرفاهية الاجتماعية ليست أداة خدمية ونفعية للمستثمرين فقط ولكنها تتوسع لتشمل مصالح المجتمع، واذا اتسعت المحاسبة ضمن هذا المفهوم فانها سوف تساهم فى تحقيق الرفاهية الاجتماعية . نتيجة للتطورات التى حدثت نتيجة مفاهيم الرفاهية الاجتماعية فقد ظهر اتجاه ينادى الى ضرورة أن يتجه الفكر المحاسبى الى دراسة وتحليل الأصول الانسانية واظهارها فى الحسابات الختامية للمنظمة . تجدر الاشارة الى ان اول من طبق محاسبة الموارد البشرية تطبيقاً علمياً هى شركة ” بارى ” بولاية أوهايو الأمريكية وذلك فى سنة1966م، وتقوم فلسفة هذه الشركة على أن القوة الحقيقية للتنافس والنجاح هى الموارد البشرية للشركة، وما لهذه الموارد من قدرات وطموحات، لذلك فانها تحولت من النمط التقليدى للادارة الى أسلوب المشاركة، وقد أدخلت الشركة فى نظامها المحاسبى محاسبة الموارد البشرية عن طريق رسملة تكاليف الموارد البشرية وحساب أقساط اطفاءها . لذا فإن تلك المنظمات التي تلجأ للاستقطاب لزياده الموارد البشريه او تغييرها وفقاً لمفهوم اقل التكاليف فقط لن تتقدم أو تتطور أو حتى تستمر .

غبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء

التمكن من إتقان العمل و الدرايه بكافة الأمور المتعلقة به و لو حتى بأساسيات التخصص ، تزيد من إنتاجية العمل و تقلل الكثير من الخسائر المُحتملة ان تكون. فهذا لا يعتمد كثيراً على جلب الموارد الأقل سعراً فقط ، بل يعتمد على إبراز المهارات الخاصة بالموظف و مايملك من مواهب مهما كان نوع العقد المتفق عليه ، فلا يصعب شيئاً على موظف طموح بحرصه وجديته في إنجاز عمله لكي يصل الى مستوى ( الأغلى سعراً ) .

شكرا على الدعوه لى بالاجابه

وانا اتفق كاملا مع ما ورد فى  اجابه وشرح الاستاذ الفاضل : بسام مجممى

و ايضا اتفق مع اجابه الاستاذ الفاضل : احمد محمد عبد العزيز

إن نشأة وتطور إدارة الموارد البشرية يعود إلى بروز أهمية الدور البشري في العمل.. ومدى أهمية هذا الدور في تحقيق رؤية وغايات وأهداف المنظمة، ومن ثم بقائها واستمراريتها، فنشأةُ وتطورُ إدارة الموارد البشرية يدلان على مدى اهتمام المنظمات بدورها الكبير داخل هذه المنظمات، فضلاً عن دورها في تنمية وتطوير أداء العنصر البشري المنوط به العمل داخل المنظمات.

السلام عليكم

أحي الكريم حسب رأيي هذه المنظمات لا تحقق تطورا ملحوظا، لأن تغيير الموارد البشرية وزيداتها مع انعدام الخبرة والإبداع لهذه الموارد يؤدي الى نقص في الانتاجية، من الأحسن المحافضة على الموارد، وذلك بتغييرهم حسب الدور المناسب لكل مورد بالإضافة الى القيام بالعمليات التحفيزية للموارد لزيادة الإنتاج. وشكرا