أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
<h3>كثيرا ما لاحظت أن بعض أساتذة الترجمة في الجامعات و المؤسسات الأخرى متزمتون برأيهم في بعض تدريبات و تمارين الترجمة بحيث إنهم يرون أن ما خالف ترجمتهم لفقرة أو نص معين هو خطأ لا مجال للنقاش فيه. الأمر الذي يسبب إحباطا للطلبة. مع العلم أن ترجمة بعض طلابهم قد تبز و تفوق ترجمتهم.</h3>
أستاذ الترجمة لا يحتاج أصلاً لأن يكون متزمتا... جل ما يفعله هو أن يقوم بتقديم وتدريس نظريات الترجمة وتطبيقاتها. أم كيف يقوم هو (الأستاذ) أو أي شخص آخر بترجمة نص معين فهذا يخضع لمعايرة النص المصدر والنص الهدف وتحديد ما إذا كانت الترجمة مقبولة أو غير مقبولة؛ وهكذا يتم تقييم الأعمال المترجمة. وهنالك تقييم (mistranslation)، يكون حينما ينتج المترجم نصا يختلف عن النص المصدر.
من المؤكد أنه لن يحدث أن ينتج شخصين نص مترجم متطابق... ذلك لأن لكل تفكيره الخاص واستراتيجيته التي يستخدمها لترجمة نص معين! كذلك قضية ممارسة الترجمة وإنتاج النصوص المترجمة الجديدة تحكمها أمور أخرى... قد يكون أحدهم مبدعا فينتج نصا جيدا، لا يستطيع أستاذه إنتاج نص مثله؛ وهذا لا يعني ضعف في الأستاذ أو أن تلميذه أفضل منه.
الحديث في الموضوع يطول ولكني أختم: لا أجد مبررا لأن يكون أستاذ الترجمة غير مرن؛ وإذا كان هنالك متزمتون يفرضون آرائهم فهم مخطئون. من أين أتوا بآرائهم هذه التي يعتدون بها؟ ألم يكونها ضمن الاهتداء بآراء أخرى لأساتذة آخرين وعلما في هذا المجال؟
أهم ما يتصف به المترجم
الأمانة والحياد في عمله
التركيز أثناء العمل
سرعة الرد لحوجة الطرف الآخر إلي الرد
سياسة النفس الطويل وهدوء الأعصاب
التحلي بالصبر وإنتهاج لغة المنطق في العمل
الإستماع بأدب والرد بنفس أدب الإستماع
تقديم عملك بتميز لأنك شعار عملك
ترجمت أكثر من تسع سنوات وإلي الآن ملتزم بما كتبته أعلاه
شكرا للدعوة شكرا لكم موفقين بإذن الله
نفس المرونة التي يجب أن يتمتع بها أي أستاذ جامعي وهومراعاة الارشاد والتوجيه السديد مع إعطاء المجال للابداع والتفوق لدى طلابه حتى لو تجاوز ذلك معاييره الخاصة فالترجمة هي مجال إبداعي تتيح المجال لإبراز الابداع الكتابي ويجب على الاستاذ الجامعي تشجيع ذلك الابداع وعدم إحباطه
اتفق معك
لابد من تغيير هذه الأنماط السلبية
والمرونة والانفتاح والتقبل والتواضع سمات مطلوبةلأعضاء هيئة التدريس
يجب ان يتمتع بمرونة عالية من حيث الترجمة من والى والعكس
الترجمة بنظري و مع احترامي لكل من سبقني مادة ليست سهلة, و كون الاستاذ متزمتا بترجمة معينة لنص معين لا يعني ان الترجمة غير صحيحة, بل من الممكن كثيرا ان يعني ان الترجمة بحاجة الى تنقيح و تدقيق, و السبب اكثر من بسيط, ففي كثير من الاحيان تقوم قواعد اللغة المترجم منها و ايضا المترجم اليها بفرض معاييرعلينا كمترجمين و من هذه المعايير ترتيب العناصر في الجملة مثال: فعل فاعل و مفعول به - فاعل, فعل و مفعول به - مفعول به فعل و فاعل... مثال من اللغة العربية: زرع وليد تفاحة, وليد زرع تفاحة, تفاحة زرعها وليد, كلها جمل مفيدة, لكنها تختلف فيما بينها من حيث اركان الجملة و مع العلم ان المعنى واحد (لقد تم زرع تفاحة) بغض النظر عن ركاكة الجملتين الاخيرتين فان الجمل في المثال تتألف من فعل و فاعل و مفعول به.
في الترجمة من المفضل الحفاظ على صيغة الجمل الاصلية دون تغيير (و لا اقصد بقولي هذا الترجمة الحرفية!!!) لكن قواعد بعض اللغات قد تفرض علينا تغيير اركان و مراكز هذه الاركان في الجملة للحصول على جملة سليمة (و الجملة السليمة في الترجمة ليست بالضرورة ان تعني ترجمة احترافية), الترجمة الاحترافية هي عندما يقوم المترجم بأداء واجبه كاملا دون زيادة او نقصان في النص (واقصد بهذا انه على المترجم ان لا ينسى شيئا, و ان لا يزيد شيئا من عنده) ويتعلق واجب المترجم بربط الجمل السليمة لتكوين نص جديد كامل يراعي كافة القواعد التي تترتب عليه كـ : قواعد الترجمة او ما يعرف بأصول الترجمة و قواعد اللغة المترجم اليها و الحصول بنتيجة الأمر على اعلى نسبة ممكنة من الدقة في المعلومات المراد ترجمتها.
في المراحل الاولى لدراسة الترجمة يعاني الكثير من الطلاب من مشاكل في مادة الترجمة و يتحفظ اساتذة الترجمة في هذه المراحل على الشروحات الاضافية و يكتفون بترجمة معينة لنص او لجملة معينة وهذا حتى لا يقع الطالب في حيرة من امره. في السنوات اللاحقة من دراسة الترجمة تتغير الامور و تصبح اكثر وضوحا لان الطالب يكتسب مهارات من خلال برامج أكاديمية وضعت خصيصا لهذا الامر, كدروس في لغة الاختصاص (او اللغات, إن تعددت) و دروس في فقه واصول الترجمة و خلافه.
لاحقا عندما يصبح الطالب قادرا على تحليل النص المراد ترجمته و فهم محتواه كاملا, يصبح هناك نوع من التحدي في الترجمة استنادا الى علوم تثبت صحة الترجمة او العكس بين الطالب و الاستاذ و عندها تبدأ مرحلة الترجمة الفعلية (ملاحظة: هذه هي البداية فقط, فالخبرة تأتي مع الوقت و التجربة).