هناك قول ماثور للحسن البصري رحمه الله:- (يابن أدم انما انت ايام كلما مر يوم من ايامك ذهب بعض منك ) واذ نحن نودع سنة 2014 وقبلها ودعنا 2013 و 2012 ـالخ

إن تعامل الناس بالنسبة إلى الدنيا، على نوعين: هناك قسم توطدوا بالدنيا، ورضوا بالمتاع العاجل.. وبتعبير القرآن:{اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا}..وهناك قوم انقطعوا إلى الآخرة، وأهملوا الدنيا؛ أي لا يشتغلون للدنيا، فهم غير فعالين فيها، ويغلب عليهم الذكر اللفظي مثلا، ولا يبالون لا بمجتمعهم ولا بأسرهم.. وهذه أيضا حالة مرفوضة. إن الكلمة الفصل في هذا المجال لأمير المؤمنين (علي كرم ألله وجهه):(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)..إنه تعبير رائع جدا!.. فالمؤمن يستثمر كل ما لديه من طاقات وقدرات، لتثبيت دعائم الحياة المادية.. والمؤمن من اهتماماته في الدنيا، أن يجمع مالا وفيرا، ليوقف بها أمرا ماديا، يكون له زادا في عرصات القيامة..(إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له)..من هم أصحاب الصدقات الجارية؟.. هم أصحاب المال؛ فالمؤمن الفقير: رأس ماله الدعاء، والصبر.. أما المؤمن الغني: هو الذي بإمكانه أن يبني ما يكون له صدقة جارية، وأن يتكفل الأيتام. فإذن، إن الدنيا مزرعة الآخرة.. في عالم الزراعة: كلما اتسعت رقعة المزرعة، كلما زاد المحصول.. وكلما زاد المحصول، زادت الزكاة الواجبة لذلك المال.. وبالتالي، فإن الدنيا إذا أصبحت في يد أمثال سليمان، تصبح نعم العون على الآخرة!.. إن الإمام (علي كرم ألله وجهه) يقول:(واعمل لآخرتك، كأنك تموت غداً)..إن المؤمن قد لا يخشع في صلاة الصبح، وقد لا يخشع في صلاة الظهر؛ لأنه يكون في قمة الانشغال اليومي.. أما في خصوص صلاة العشاء، فإن لها حالة خاصة.. وذلك لأن الإنسان عندما يصلي صلاة العشاء، يصلي صلاة المودع، فهي آخر فريضة لهذا اليوم، وبعدها سوف ينام، والله -تعالى- يقول في كتابه الكريم:{اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}؛فالموت والنوم أخوان قريبان.. من أين للإنسان الضمان أن الله يرجع له الروح بعد النوم؟.. ولهذا عندما يستيقظ من النوم، يخر ساجدا لله ويقول:(الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني، وإليه النشور)..فالعبارة حقيقية!.. إن بعض الحجاج -مع الأسف- يحجون حجة، هم لا يرضون بها، على أمل الحج السنة المقبلة!.. من قال أنه سيوفق لذلك؟.. لذا عليه أن يحج حجة مودع، وفي ليلة القدر كذلك عليه أن يقوم بأعمال مودع.. ومعنى قول الإمام (علي كرم ألله وجهه):(اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)بعبارة أخرى:(ليس الزهد ألا تملك شيئًا، ولكن الزهد ألا يملكك شيء)..مثلا: هناك فقير له عصا وله سبحة، ولكن قلبه متعلق بهما؛ فهذا الإنسان عابد للدنيا.. وهناك إنسان آخر عنده مصانع كثيرة، ولكن قلبه غير متعلق بها؛ فهذا الإنسان زاهد بالدنيا، و شكرا لك أستاذ يعقوب.

كم بقي من عمرنا هذا بالننسبة لي لايهمني لاني لااعرف الامافات من العمرفقط

الذي استفدناة لااستطيع احصائة ولاكن لم يذهب سدى وللة الحمد والشكر وامنة

اما الفائدالمستقبلية فعلمها عند اللة ولاكن اسعي لما ينفعني وينفع اولادي بعد عمرطويل انشاء اللة في مرضا ة ربي ورضى والدتي اطال اللة في عمرها ورحم اللة والدي الذي احسن تربيتي اسكن اللة الفردوس اللهم امين امين امين

شكراً لدعوتك الكريمة..

أخي العزيز المهندس يعقوب أما مسألة كم بقي من عمرنا فهذا لا نعلمه ولو علمناه ما استطعنا أن نعيش لهذا تكفل الله سبحانه وتعالى بإجل كل نفس إلى الوقت المحدد فإذا جاء ذلك الوقت لا تستقدم ساعة ولا تستأخر لمذا لأنه قد فني رزقك في الدنيا من كل شيء حتى الهواء تصور أخي العزيز حتى أنفاسنا بعددوليست جزافا ولن نأخذ نفس أحد آخر فإذا أستنفذت رزقك من الهواء تموت وهكذا قس على كل شيء..

أما إجابة القسم الثاني من سؤالك فالذي استفدناه فينقسم قسمان جزء يختص بالجسم وجزء بالروح فما هو للجسم مثل الطعام والشراب والمال والزينة وغير ذلك من متاع الحياة الدنيا وهذه كلها زائلة  فماذا يبقى إذاً ما استفدناه روحياً بالقرب إلى الله جل جلاله من الاعتبار والتفكر في خلق الله سبحانه بحكم مهنتنا الهندسة فلابد من هندسة حياتنا مع الله سبحانه بحيث يتم تصميم المسار الآمن الذي ليس هاويات صعبة ولا منحنيات شديدة وهذا أمرنا الله سبحانه وتعالى أن ندعوه به في سورة الفاتحة بقوله جل جلاله ( إهدنا الصراط المستقيم ) صدق الله العلي العظيم فقس حياتك في السنة التي مرت وقس حياتك في هذه السنة فإذا أزددت خشية لله سبحانه وتقوى فقد استفدت من خير الاستفادة وإن نقصت فقد خسرت ولابد من تدارك الأمر قبل أن يفوت الآوان.

ما سوف تسفيده هذا يبقى عليك أنت وحدك وكل واحد منا أن يقرر هل يريد أن يستفيد وقد وضحت معنى الإستفادة الحقيقة أعلاه فعليه بالتشمير بالسعي إلى الله سبحانه لكن من دون تشدد فيقوم بكل الفروض ويحرص على قراءة كلام الله سبحانه يومياً ويعمل عمله الموكل إليه في عمله بكل أمانة فتبقى حياته كلها طاعة لله سبحانه ويحتسب الأجر على الله في كل عمل يعمله خالصاً لوجهه الكريم جل جلاله ويجاهد نفسه بترك المعاصي والذنوب وهذا من أعظم الجهاد جهاد النفس لترك المعاصي ....

وفي الأخير لك مني خالص الشكر والتقدير لهذا السؤال الرائع أسأل الله العظيم أن يبلغك فيما يرضيه آمالك وأن يرضى عليك ويرضيك آميــــــــــن ...

سئل الرجل رسول الله فقال له متى الساعدة يارسول الله فقال

ماذا أعددت لها

وكذلك نحن ماذا أعددنا للقاء الرحمن هذا هو المهم

والتفاني في العمل الحرص على مصلحة من يدفعون لي أجري هذا أيضا حرص على الأمانة

فض المشاكل التي تحدث بين زملائي

شكرا على الدعوه لى بالاجابه

ما تبقى من عمرنا فقط عند عالم الغيب و الشهاده

ملك الملوك الاعظم

الله الرحمن الرحيم و الغفور الصبور

كل يوم بيمر على الانسان

بيتعلم منه الكثير و الكثير و الكثير

و يستفاد منه ايضا الكثير و الكثير و الكثير

لكن الانسان العاقل الواعى و الذكى هو

فقط من يستفاد من اخطائه وتجاربه بالحياه

عندنا فى مصر مثل شعبى بيقول:

الله جاب  :الله اخذ : الله عليه العوض

بقي2015و2016...... الي اخره انشاء الله

ما استفادته هو ان العمر قصير ويجب العمل للاخره فهي الابقي

شكرا لك أخي الكريم على تذكيرنا بهذا الأمر الهام الذي قد نغفل عنه مع كثرة المشاغل والهموم

وجوابي هو القول المأثور

اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا 

واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

وأبلغ منه قوله قوله تعالى

" وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك"

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه آمين