أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
اول مسجد بني في الاسلام هو مسجد قباء وكانت الصلاة فيه باتجاه بيت المقدس واستمرت حوالي سبعة عشر شهرا حتى تحولت القبلة
{ إن أول صلاة صلاها النبي صلّى الله عليه وسلّم باتجاه الكعبة (الظهر) في مسجد بني سلمة (فسمي مسجد القبلتين)، ولعله كان بوحي وليس بقرآن، ثم أول صلاة صلاها في المسجد النبوي (العصر)، وانتشر الخبر داخل المدينة هذا الوقت،والذي نشر الخبر هو عباد بن بشر رضي الله عنه وقيل غيره، ثم أنزل عليه القرآن يؤكد ذلك ليلا، ثم وصل الخبر وقت الصبح إلى من هو خارج المدينة ومنهم أهل قباء، فكانت أول صلاة في "مسجد قباء" (الصبح).
وكان ذلك كله في السنة الثانية للهجرة بعد ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا من الهجرة.}
سبب تسمية مسجد بني سلمة بمسجد القبلتين أن تحويل القبلة نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وقد صلى ركعتين من الظهر، أما مسجد قباء فلم يعلموا بذلك إلا في اليوم التالي في صلاة الصبح فاستداروا إلى الكعبة
قال تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) سورة البقرة :142 –144
ذكر غير واحد من المفسِّرين أن تحويل القبلة نزل على رسول الله وقد صلى ركعتين من الظهر وذلك في مسجد بني سلمة: فسمي: مسجد القبلتين ـ وَأَمَّا أَهْلُ قُبَاءَ فَلَمْ يَبْلُغْهُمُ الْخَبَرُ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِي، كَمَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ الله عنهما ـ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءَ فِي صَلَاةِ الصبح إذا جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِل عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ وَقَدْ أُمر أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ، أخرجه الشيخان عن ابن عمر.