أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
*اسرار وجود الهرم الادارى والتدرج الطبقى *عندما كنت صغيرا "14"عام وكنت اشاهد اعلانات الافلام فى التلفاز كانوا يقولون فيلم العيد بالطبع الجميع وقتها كان يطوق ان يشاهد هذا الفيلم فكان من يشاهده وياتى ليحكيه نقول له لا تحرق الفيلم ......لماذا ؟ على المستوى الشخصى عندما كان يحدث هذا الموضوع واشاهد اعلانات الفيلم ولقطاته فى التلفاز كنت احاول تخيل احداث الفيلم قبل ان اشاهده ثم اقارن بعد مشاهدتى له بين توقعاتى ومشاعرى ومدى تقارب فكرتى من خلال لقطات الاعلان وفكرة الفيلم الحقيقية فكنت اقوم برصد توقعاتى وافكارى التخيلية عن الفيلم قبله وبعده وحتى اذا ما جاء من يقوم برواية الفيلم او كما كنا نقول انه يحرق الفيلم كنت اقوم بتحلل فهمه للفيلم من خلال روايته ومدى مطابقته مع فكرتى ومع فكرة مؤلف الفيلم بينما كان الكثير يشاهد الفيلم ويتلقى فكرة المؤلف فقط وان استطاع ذلك ولم تضيعه بهرجة الفيلم!وعندما بدأت بتعلم القرآن وترتيله وقراءة التفاسير وتعلم التجويد وعندما بدأت فى البحث عن هذا الموضوع وجدت ان كثيرا من الناس ممن يشاهدون الافلام ولا يفعلون ما افعله ويكتفوا فقط بمشاهدة الفيلم للاستمتاع يطمسوا على شخصياتهم ويضيعوا على انفسهم كثيرا من الافكار والمشاعر التى يمكن ان تكون افكار واهداف فضلا عن ادراكهم للفكرة الاساسية للفيلم وعندما بدأت ابحث لماذ يتم عرض الاعلان عن المنتج او الفيلم ! هل للاعلان وتعريف الناس بالفكرة فقط ام لكى يستخدم الانسان المنتج او هذه الفكرة فيفلح فى انتاج افكار جديدة يستنبطهامن الفيلم وتتناسب مع ذاته وشخصيته من خلال الفكرة الاساسية للفيلم ومعايشته له وعندما بدأت ابحث فى القرآن الكريم عن انواع للشفاء وكنوع جديد للعلاج النفسى اتميز به بطريقة تتناسب مع هذا العصر كمشروع طبيب نفسى فعندما بدأت ابحث فى القرآن عن انواع الشفاء والعلاج الالحاد والنفاق والكفر والكذب وكيف استطيع اقناع شخص مريض بهذه الامراض بأهمية الايمان بالله ورسله وكتبه وترسيخهم لتتحول القناعة الى اعتقاد فوجدت هذه الايات العظيمة فى سورة الاعراف بدءا من الاية171الى الاية176 ولنتدبر قول الله عز وجل فى نهاية الايات قوله تعالى "......."فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " العشوائية ضارة مهما كان شكلها والوانها وان كانت تفيد احيانا لمعرفة الحق من الباطل والصحيح من السقيم واحيانا تعطى شعورا ايجابى للشخص او المجموعات القيادىة الذى تريد التغيير للافضل ولكنها فى النهاية تؤدى الى حياة الغابة ويكون دائما البقاء للاقوى وفى هذه الحالة انت ومصيرك مع من تقع وتكون سلمت رقبتك لمن تقول انك معه ولا تعرفه فهل تضمن لمن لا تعرفه وتنطلق وراءه كقطيع الغنم ان يعمل معك بالحق والعدل وماذا لو كان ذئبا او اسد او احدى المخلوقات التى من المفترض ان امثالك ممن يلغون عقولهم ويسيروا مع القطيع يكون غذائها الاساسى هو انت فماذا ستفعل ؟! الشخصيات الاستراتيجية واصحاب الرؤى والافكار الاستراتيجية عندما يتعاملون ويفكرون ويخططون يكون عادة بالكم وليس بالفئة لذلك هم يعتمدون بشكل كبير وخاصة فى التنفيذ على غيرهم وهم ما يسمّون بالبطانة وفى العصر الحديث الحكومات وما شابهها من مدراء ومستشارين ونواب ...ألخ واذا تم اخفاء جزء من الاستراتيجية يبدأ الظلم وتبدأ قصة الظالم والمظلوم فالظالم هو من أخفى والمظلوم هو من تم اخفاء الجزءعنه ومن هنا جاءت تفعيل فكرة الهرم الادارى فى طبقات المجتمع وان كان هذا الموضوع منذ ان خلق الله الكون ولكن تفعيله وتقنينه فى المؤسسان والطبقات يختلف اشكاله وانواعه بحسب كل نظام ورؤية واستراتيجية حيث من خلالها يضمن صاحب الاستراتيجية وصولها للجميع لان صاحب الاستراتيجية عندما يبدأ فى التنفيذ ينفذ على الاساس الذى قام ببناء استراتيجيته من "خلاله" او"به" او "عليه" فهو ينفذعلى ان الجميع على دراية وفهم بالاستراتيجية وابعادها وعند التنفيذ يحدث التضاربات اذا ماتم اخفاء جزء من الاستراتيجية فى احدى طبقات هذا الهرم فيحدث ما يسمّى بالفوضى ونظرياتها واكثر المظلومين هم من تم اخفاء هذا الجزء عنهم ولذلك من اهم افكارى فى مثل هذه الانظمة الادارية وكمثال ونموذج فى تفعيل الهرم الادارى لتفاادى سنن التدافع الاجتماعى عبر الاجيال هو
*التفعيل والتفتيش ومراقبة الجودة الشاملة *
يقوم مجلس الشعب مع كل تكوين له بتشكيل لجان تفتيش على الاداء وتحسينه وتقديم افكار جديدة وتقارير وهذه اللجان تكون من جميع فئات الشعب وتشمل طلاب وخريجين من مدارس الثانوية والجامعات من جميع طبقات المجتمع على اداء المؤسسات وبالاخص الشرطة والجيش وكل وتخصصه والعكس يتم تشكيل لجان تفتيش ومتابعة ومراقبة وتقديم تقارير من خلال مدارس وكليات الشرطة والجيش على اداء مؤسسات الدولة ومجلس الشعب وغيره واهم اهداف هذه الفكرة القضاء على اى خلل او فساد يمكن ان يتوغل فى جميع مؤسسات الدولة كما يعطى خبرات اكثر للجميع وبالاخص الطلاب والخريجين والذين يتم تغيرهم مع كل تشكيل جديد فى مجلس الشعب وايضا تأهيل مجتمع جديد وهو ما يسمّى بأنتقال وتداول السلطة من جيل الى جيل تماشيا من سنة من سنن الله الثابتة فى الارض وهى سنة التدافع الاجتماعى والكونى وتفاديا لحدوث تضارب بين الاجيال وتفاوتات كبيرة يدفع ثمنها جيل من الاجيال .