أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
وخصوصا في ظل الحالة الضبابية التي تعتري عالم الإعلام وحملات التشويه المبررة والغير مبررة لا يمكن للصحفي كتابة مقال بدون ذكر مصادر .. فكيف يتصرف لو كان أحد هذه المصادر جهة سيادية طلبت عدم الكشف عن نفسها أو شخص يريد عدم الزج باسمه في العلن ؟ .. كيف يمشي الصحفي على حد هذا الخنجر ؟
الصحفي البارع لا يحتاج لكشف مصادره فالأمر يحتاج فقط لتقديم الأدلة والبراهين المثبته لصحة الخبر دون ذكر مصدره كأن يذكر القرائن المواكبة للحدث التي من خلالها يستحيل تكذيب الخبر
من الضروري على الصحفي الحفاظ على مصادرة جيدا حتى يكون مصدر ثقه لتلك المصادر وطالما الاخبار التي يحصل عليها صحيحه فلا يبالي بالجهه المراد كشف المصدر امامها عندما يمتلك المستندات والوثائق لقضيه ما فهذا خير دليل - ولكن يجب الحفاظ على مصادرة
لو رغب المصدر فى عدم ذكر اسمه يجب ان ﻻيذكر.كما ان سمعة المؤسسه التى نشرت الخبر هى الضامن الاول لصحة الخبر ﻻن المسؤوليه تقع على الناشر اوﻻ واخيرا.
هذه هي المعضلة عندما يتعرض الصحفي لموقف لا يحسد عليه ، فيحتار بين هل ينشر المعلومات الموثوقة بثقة المصدر الكبير والملامس لحقيقة الوضع مع شرط تستر هذا المصدر وتحمله لعواقب النشر غير الموثق.
و أود أن أحيطكم علما ،،،بأنه في حالة جر الصحفي الى التحقيق بسبب ما نشر من معلومات غير موثقة وتتخطى سقف الحريات أو أن المرحلة لا تتقبل مثل هكذا نشر فإن المصدر لن يتعرف على الصحفي ولن يسعى الى تبرأته لأنه منذ البداية منح المعلومات بشرط التستر حتى لا يلاحق ويطالب بالتعويضات جراء الافصاح عما في جعبته..عنق الزجاجة هذا الذي ينحصر فيه الصحفي قد يكلفه خسارته لمصدرة او زعزعة ثقة المصدر به،، فهو اما ان يمتنع عن النشر فيخسر المصدر او ينشر تحت طائلة المسؤولية وفي كلا الحالتين فالخسارة بالنسبة للصحفي كبيرة
وارى انه لزاما على الصحفي ان يوثق تصريح المصدر بتسجيل يحفظ له حقه ...وتبقى خسارة المصدر اخف بكثير من خسارة المهنة.
ويجب على الصحفي في حال اختار النشر واثقا بالمصدر أن يطلع رأس الهرم في مؤسسته الصحفية بالقضية التي ينوي نشرها ليتمكن من الخروج من عنق الزجاجة هذا ان تمكن اصلا.
اعتقد ان الصحفي يجب ان يحافظ علئ مصداقيته بعدم نشر المصدر ويتعامل بذكاء في نشر البراهين والادلة فقط و يجب ان يجعل القارئ يصدق الخبر لمجرد قرائته وقراءة الادلة .الا اذا كانت القضية الني يعالجها حساسة تتطلب الكشف عن كل شي لظهور الحقيقة ولا يهم ان كان الخبر يتعلق بشخصيات او اطراف مهمة لها علاقة بالفساد فمن مهمة الصحفي الكشف عن الحقيقة ووقف الفساد .
الصحفى زاته يعد اليه مصدقية لما يقدمه من افكار بناءة ام هدامة ومدى التزامه بالميثاق الاعلامى ما يجعل منه اهل ثقة وعدم مراجعة مصادره الا فى حال قضايا الامن القومى والتى يلزم ان يكون محصن نفسه والمؤسسة التى يعمل بها من الوقوع تحت طائلة القانون
منقول ثم اذا كان الخبر حقيقي فمرحبا بالاستجواب
يلجأ وقتها إلي الحيلة في عرض معلوماته المؤكدة. و هي غالباً حيل لغوية .. او يستغل معلومات قريبة للموضوع الذي يكتب عنه من مصدر لا يُشك فيه و لا خطر منه و يعمل عملية تمويه و يدس بين السطور معلوماته. او يلجأ لشكل أدبي أو يسقط علي قصة قديمة ... باختصار " الابداع " و كل حالة و لها مقتضياتها و طريقتها
على الصحفي ان يتحلى بالحنكة الاعلامية وان يحسن الحفاظ على مصادره لانها تدخل فيما يعرف في حسن اختيار المصدر اللذي يستقي منه مادته الاعلامية واذا تطلب منه الامر عليه ان يمىء اليها بشكل غير مفضوح وبطريقة تقربهاالى المتلقي
تحدث هده الحالة عندحصول سيق ومن ثم الموازنة بين الصدقية والسبق مطلوبة وليس مطلوبا الكشف عن المصدر البته اما قضيته إظهاره بمظهر الكادب فيجيب علبها بهدوء عنوانه " الاستمرارية "