أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
الإعراب فرع المعنى كما أن من أهم أساسيات التفسير معرفة فن الإعراب
إن العلاقة بين إعراب القرآن الكريم وتفسيره علاقة وثيقة فابلإعراب نضع التفسير في موضعه الصحيح من حيث كون الكلمة فاعلاً ام مفعولا الخ
يعتمد الإعراب على معرفة موضع الكلمة فى المعنى المقصود، كما أن المعنى المقصود لا يتم إلا بمعرفة موضع الكلمة من حيث الفعل (فاعل أو مفعول .... ) والذى يستدل عليه عند العرب بإعراب الكلمة وضبط أخرها ،وهو ما يعطى الجملة المفيدة.
فمثلا: إنما يخشى الله من عباده العلماء ... لو تغير ضبط أخر " العلماء " للفتح ... وتغير ضبط الهاء فى لفظ الجلاله إلى الضم ، لأعطى ذلك معنى ينقل قاصده من الإيمان للكفر. فقد عرف عند العرب حديثى الإسلام المعنى المقصود بضبط الأخر
وغيرها أمثله كثيرة من دون ذلك (تغير المعنى بتغير أخر الكلمة). فنحن نفهم المعنى بناء على ما وصل إلينا من لفظ متصل بضبط أخره.
الإعراب يخدم التفسير فبدون معرفة مواقع الكلام من حيث التقديم والتأخير والإيجاز وغير ذلك لايتسطيع المفسر إكمال عمله
إعراب القرآن الكريم خاصة ، والجمل العربية عامة يؤثر تأثيرا مباشرا على المعني ؛ فبتغيير الإعراب يتغير المعني . وكما تفضل الأستاذ محمد عادل بقوله : "إن تغيير حركة الحرف الأخير في كلمة الله وكذلك في كلمة العلماء تغير المعني إلى حد الكفر" في الآية الكريمة (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فتغير حركة هاتين الكلمتين تجعل (الله) فاعلا و(العلماء) مفعولا به ، رغم أن المعنى المقصود هو (خشية العلماء من الله) ، وليس العكس أبدا _ حاشا لله .
لعل أول شرط في تفسير القرآن معرفة قواعد اللغة العربية إلا ان التفسير أشمل من الاعراب ، ولايكفي للمفسر معرفة الإعراب فلابد بد له من معرفة البلاغة والبيان ومعرفة الناسخ والمنسوخ وعلوم القرآن وغيرها من الشروط المعروفة ولكن التحكم في الاعراب مفتاح أساسي لفهم المعاني القرآنية حري بأساتذة اللغة العربية إستمداد الشواهد النحوية منه بدلا من استشهادهم بالشعر .
قد اعرب كلمه حسب موقعها من الجمله من غير ان اعرف معناها اذ ان اﻻعراب مهتم بالبناء والتفسير اشمل منه فبدون التمكن من اﻻعراب ﻻيمكن ان تفسر القرآن .وتفسير القرآن يتطلب معرفة محكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ومكيه من مدنيه ومراتب الخطاب القرآنى من الخاص المراد به العام والعام المراد به الخاص واسباب النزول وغيرها من العلوم.