القوى العاملة الزائدة عن حاجة العمل الحقيقية بالمؤسسة هل تقتصر سلبياتها على زيادة تكاليف العمالة أم تتجاوز ذلك لآثار أكثر خطورة على العمل بالمؤسسة ؟

تتجاوز ذلك لآثار أكثر خطورة على العمل بالمؤسسة

صباح الخير وشكرا على الدعوة

 

اعتقد هذه الحالة متفشية اكثر في القطاع الحكومي اكثر منها في القطاع الخاص

طبعا هي تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الشركات وهنا يجب ايجاد حلول لها عبر

اولا عمل تسوية اما باستحداث وظائف وتكليفهم بها او عمل تسوية معاش خاصة في القطاع الحكومي الذي تحكمه ضوابط ادارية اكثر منها في القطاع الخاص

مالم يتم تسريحهم وتخصيص مبلغ في الميزانية السنوية القادمة تحت بند تعويضات وبكذا قد تصل الشركة الى حل نهائي لها

مع وضع في الاعتبار عدم الاعتماد على المحسوبية في هذا الامر لان الكثير من العمالات الفائضة ناتج عن المحسوبية والواسطات التي تلعب دور كبير في وجود مثل هذه العمالات الفائضة عن الحاجة

 

 

هنا يظهر ما يعرف بالبطالة المقنعة حيث تجد عمل يقوم به شخص واحد مقسم علي عدة أشخاص وعمل عدة أشخاص يقوم به شخص واحد وهنا نبداء الاثار السلبية في الانعكاس علي العمل وظهور الغل والضغينة والكراهية بين الأفراد وكذلك الرياء اللهم اجرنا وينحدر العمل وتزيد الشكوي من قلة الدخل ويعمل الموظف في وظيفة اخري ليعوض الفارق ويؤثر العمل الاضافي علي الأصلي حتي نصل الي ما نحن فيه الان

تتجاوز ذلك بكثير ويكون خطرها على الشركة وعلى الموظفين الأكفاء وعلى الإنتاج والتبعية على الجودة والأرباح عظيما جدا .................وهذا موجود لدينا فى مصر يضرب لك مثال بعد الثورة وفى كل شركات مصر فى العموم وأذكر هنا شركة للبترول لن أذكر اسمها عينت أكثر من15000 موظف دون فائدة وبعد فترة استعانت بمدير مهندس ولكنه رجلا نابغة لم يعجبه هذا الحال ووضع يده على مشكلة الإنتاج والعمالة والموظفين وتدهور حال الشركة رغم هذا الكم من الموظفين الذى تجاوز أكثر من40000 موظف ،وقد استعان بمستشار فى الموارد البشرية هو أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد السيد فوجد د.أحمد انه لن يستطيع تسريح15000 موظف الزائدة عن العمل لأنه سيضطر إلى إنفاق مبالغ رهيبة جدا فى التسوية ولن يستطيع أن يوكل إليهم أعمالا لأنهم ترهلوا ورواتبهم يتلقونها لمجرد حضورهم فى الشركة ولن يستطيع أن يخفض رواتبهم فبدأ يعيد تقسيم الوظائف من جديد واقترح على هذا المدير أن يوكل أعمالا إلى كل موظف ومن ينجز هذا العمل فسيآخذ حافز متدرج بالإضافة إلى راتبه فانفعل المدير ولكنه وافق من أجل الإنتاج المتوقف فعادت الشركة من جديد بعد هذا الاقتراح إلى الإنتاج والصدارة وأصبح الجميع له دور ومؤثر فى الشركة