من قبل
صالح فالح , باحث،محرر، مقدم أخبار ومنتج برامج , إذاعة الجزائر
التاريخ في أدق تعاريفه هو نظر وتحقيق وتعليل للكائنات دقيق على رأي بن خلدون، وهو حركة الانسان في الزمن وبما ان الطباع البشرية نفسها فد تتكرر الاخطاء والتجارب البشرية على إختلاف الزمن ومن ثم نرى ان ذلك تكرار وعودة للزمن الماضي فكثيرة هي الافكار والاشخاص وحتى النظريات المبنية على ضرورة العودة للماضي فهي تشن حملة تشويه على الحاضر وتبشر بمستقبل سيء إن لم نعد للماضي بكل تفاصيله وهي حركات لم تعي معنى العبرة من التاريخ وتشبثت بالشكل أكثر من تشبثها بالمضامين.
ومن هذا المنظور فإن توظيف التاريخ في الحاضر هو الذي يقودنا للإعتقاد بتكرار الاحداث كماهي ، والمطلوب هو الاعتبار من أحداث الماصي أي أخذ إيجابياتها وتكرراها بعناصر بشرية أخرى وفي جغرافية مختلفة والابتعاد عن السلبيات ولهذا الغرض فقط ندرس التاريخ وإلا كانت نظرتنا سطحية .