أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
مما سبق نجد أن اللغة العربية التي نعتز بها ونفتخر بها ونمتدحها، قد تشعب إعرابها حتى أصبح عصيا على الفهم، وهي التي توصف بأنها لغة سلسلة سهلة،
قبل أن أخوض بالإعراب أطرح أمرا واحدا
ما هو الإعراب: هل هو ضبط للشكل أم إيضاح للمعنى،
تعريف الإعراب
الإعراب لغة : التوضيح والبيان فتقول أعربتُ عمَّـا في نفسي أي وضَّحته وبـيَّـنته
اصطلاحا : تغيير أواخر الكلمات لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا
وأنا أقول ضبط أواخر الكلمات لحفظ المعنى من التغيير.
القصر (وإن كنت لا أحبذ استخدامه) لإعراب الكلمة التي ضل شكلها عن معناها مثل هذا أباك وهو يجب أن ينظر إليه على أنه خطأ إعرابي في الأصل لغير للمختصين وللمختصين عناك تأويلات كثيرة لا أحبذ الخوض فيه (وأقول أن لغة معظم إعرابها تأويل ...... لا بد أنها تعاني من خطب ما أو أن قواعد إعرابها التي ركبت عليها تركيبا قد تكون مغلوطة.
هل نسمح لأنفسنا بالقول إن هذه القواعد المعقدة للغة قد لا تكون من بيئتها وليست منها لا بالقريب ولا بالبعيد.
إذا سمحنا لأنفسنا بالنظر عن بعد من لغتنا ( وهي لغة فقيرة بالحالات الإعرابية فهي تمتلك ثلاث حالات إعرابية فقط الرفع والنصب والجر وأصحاب المدرسة الحديثة في الإعراب يقولون أنهما قاعدتان اثنتان لا ثالث لهما، لأن الأسماء تدخل الجملة بأخف أشكالها وخف شكل سماعي للغة هو النصب، وبالتالي يبقى للغة العربية حالتان إعرابيتان الأولى (الرفع) والثانية (الجر)، فما بالنا باللغات التي تمتلك بين6- حالات إعرابية، هل تظنون معي أن ابنائها سيبقون طول العمر يتعلمون قواعدها.
الأسماء الستة (أو الخمسة إن شئت بعد إسقاط الأسم السادس حياء وخجلا) تنصب وتجر بالألف، وترفع بالواو
إذا كلمة أبا الأولى منصوبة بالألف، ووكلمة ابا الثانية معطوفة على منصوب أما أباها فهو مجرور بالألف. ويصبح الإعراب اسهل
لا أحبذ تسقط زلل وعثرات ألأقدمين وعجائب وغرائب فهمهم للغة، واستعمالها بقبح فتصبح لغتنا قبيحة. زد على ذلك أن هناك قواعد كثيرة لصبط نفس الشكل فلا بد من التخلص منها وتبسيط قواعد اللغة وليست تعقيد تقعيدها، فتصبح لغة يميل ابناؤها إلى تعلم لغات هيروغليفية أو أجنبية أخرى لأنها لا تحتوي على هذا الكم المعقد من القواعد التي تثير في النفس مشاعر كثيرة وليس من بينها حب اللغة.
سأورد هذه ألأمثلة ولننظر فيها مليا، إنطلاقا من أن الإعراب لضبط الشكل..
م الفعل الاسم الأول الاسم الثاني متممات الجملة إعراب الاسم المنصوب (الاسم الثاني)
1 كان زيدٌ مسروراً جملة اسمية –خبر كان
2 أكل زيدٌ الطعامِ مفعول به
3 أكل زيدٌ أكلاً مفعول مطلق
5 رأى زيدٌ العلمَ مفيداَ مفعول به لرأى القلبية
6 وقف زيدٌ احتراماً للمعلم مفعول لأجله
7 شغل زيدٌ مكاناً مفعول فيه ظرف مكان
8 قضى زيدٌ دهراً مفعول فيه ظرف زمان
9 سار زيدٌ والنهرَ مفعول معه
جاء زيدٌ مسروراً حال
طاب زيدٌ نفساً تمييز
الفعل الفاعل المفعول قاعدة بديلة لكل القواعد السابقة
هل فعلا اللغة العربية تحتاج إلى هذا العدد من القواعد الإعرابية؟ سؤال بذمتنا نحن العرب
أليس أطفالنا (الذين كبروا وهم يسمعون اللغة العامية فقط) يفهمون معاني هذه الجمل؟
وهل حقيقة الإعراب وظيفته توضيح المعنى أم ضبط أواخر الكلمات حتى لا يلحن باللغة فيضيع المعنى المفهوم أساساً؟
هل عندما يسال عن " كيف كان حال زيد" ننشئ جملة اسمية ثم نضيف عليها الفعل الناقص؟
وهل فهلا كان وأخواتها أفعال ناقصة؟ لا تدل إلى على الزمن، إذا كان الأمر كذلك هل ما برح ومازال وأصبح وأمسى أفعال لا تدل على حدث بل على زمن؟
أليس من الأولى أن نستبدل القواعد الكثيرة بقاعدة موحدة: " الاسم المنصوب"؟ إذا كنا لا نريد الاعتراف بان هذه القواعد تدل على المفعول وأن تمايز المعنى من اختصاص فقه اللغة وليس من اختصاص الإعراب.
أسئلة بذمتنا جميعا.
إن : حرف نصب وتوكيداباها : ابا اسم إن منصوب وعلامة نصبه الالف لأنه من الاسماء الخمسة .والهاء ضمير متصل في محل رفع خبر إن .و: حرف عطف لا محل له بالاعراب.أبا : اسم معطوف على اسم إن منصوب بالالف لانه من الاسماء الخمسه وهو مضاف.أباها: ابا مضاف اليه مجرور بالالف لانه من الاسماء الخمسة والهاء ضمير متصل عائد على خبر ان .