ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

ما هي المسؤولية الإجتماعية وما يقصد بها وكيف يمكن لشركات أن تستفيد منها؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل Barakat Naser , محاسب و الموارد البشرية , شركة مصنع ومطاحن النصر
تاريخ النشر: 2013/08/06
georgei assi
من قبل georgei assi , مدير حسابات , المجموعة السورية

المسؤولية الاجتماعية هي إحدى القنوات التي تدعم المصلحة العامة. وهذا سر قوتها كعنصر أساسي مطلوب لتمتين روابط العلاقات الانسانية. فالتوحد مع الجماعة يدفع الفرد الى بذل جهده من أجل اعلاء مكانتها، والوطنية من أوضح نماذج هذا التوحد. كل إنسان مسؤول إجتماعياً، والمسؤولية الإجتماعية جزء من المسؤولية بصفة عامّة، فالفرد مسؤول عن نفسه وعن الجماعة، والجماعة مسؤولة عن نفسها وأهدافها وعن أعضائها كأفراد في جميع الأمور والأحوال، والمسؤولية الإجتماعية ضرورية للمصلحة العامة، وفي ضوئها تتحقق الوحدة وتماسك الجماعة وينعم المجتمع بسلامٍ أشمل وأعمق. فالمسؤولية تفرض التعاون والإلتزام والتضامن والإحترام والحب والديمقراطية في المعاملة والمشاركة الجادّة التي هي صلة الرحم بين الأفراد في المجتمع الواحد... ثم إن الشعور بالمسؤولية الإجتماعية شعور نبيل معه نتجاوز الشكليات الى قدسية الواجب.

mohamad chamas
من قبل mohamad chamas , Standards and compliance expert , libnor

 

 

يشهد العالم حالياَ وفي إطار العولمة حراكاً ملحوظاً يطال جميع القطاعات أكانت مالية، صناعية أو اقتصادية. يترافق هذا الحراك مع زيادة في استهلاك الموارد الطبيعية وخاصة منها غير المتجددة كما يتزامن مع وعي عام عند المستهلك يتجلّى في رغبته بتنظيم العلاقة بين الرغبات المتجددة والموارد المتاحة بما يحفظ للأجيال المقبلة حقها في التمتع بمستوى من الرفاهية شبيه بما هو متوفر اليوم في بعض المجتمعات، قد تعود ظاهرة الوعي هذه إلى التداول الإعلامي أو إلى التنافس بين المؤسسات أو حتى لبعض الخطط التسويقية. والنتيجة هي أن المؤسسات الاقتصادية لا سيّما الكبرى منها التي تعتمد أنظمة التخطيط والتطوير وجدت نفسها أمام واقع جديد يتجلى بالتساؤل التالي:

 

«How you go about managing your business?»                                                                                             

 

 إذاً نحن أمام مجتمع أكثر إدراكاً بما يحيط به، وبالتالي يعمل على تأكيد حضوره كشريك «غير مباشر» في الأنشطة الاقتصادية لأية مؤسسة ويطرح بذلك تساؤلات عديدة.

 

 

 

وكانت المواصفة الدولية ISO26000 حجر أساس للإجابة على هذه الأسئلة على سبيل المثال لا الحصر:

 

 

 

-         هل تحترم المؤسسة علاقتها بالجهات المعنية بالتفاعل معها سلباً كان أو إيجاباً أو ما يعرف بالـ Stakeholders ؟

 

-         هل المؤسسة تعرف من هم هؤلاء الـ stakeholders حقاً؟

 

-         هل المؤسسة تقوم بتوظيف المرأة على غرار الرجل وهل تساوي بين رواتبهم؟

 

-         ما هو تأثير المؤسسة على محيطها الإجتماعي والبيئي؟

 

-         هل تحترم المؤسسة حقوق الإنسان في الجانب الوظيفي مادياً ومعنوياً؟

 

-         ما هي المنهجية التي تتعامل بها المؤسسة مع زبائنها الحاليين والمحتملين؟

 

 

 

كما أدّى تطبيق ISO26000 في المؤسسات إلى كسب ميزة تنافسية وسمعة طيبة. ويجدر الذكر أن هذا الأمر يتطلب في البداية مبالغ مالية ملحوظة ولكن عند التفكير ندرك أن استدامة هذه النفقات هي مشروع استثماري رابح على المدى البعيد.

 

في النهاية، بات العديدمن المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية على دراية متزايدة بأهمية المواصفة الدولية وأهمية اعتماد سلوك اقتصادي يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الاجتماعية التي تعتبر حجر الأساس للتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: البيئي، الاجتماعي والاقتصادي وبالتالي حجر أساس يؤمّن لهذه المؤسسات الاستمراريةوالنمو.

 

المزيد من الأسئلة المماثلة