من قبل
صالح فالح , باحث،محرر، مقدم أخبار ومنتج برامج , إذاعة الجزائر
لابد من تفصيل في الموضوع فعندما نتحدث عن التعليم الجامعي فهناك فروع تقنية وعلمية وإنسانية ، وقد حصل الاشباع والتشبع في بعض الفروع الانسانية وبلغت حد الترف وخصوصا ماتعلق بالدراسات الأدبية والشعرية ، وهنا لانعني التقليل من شانها بل وضعها فقط في نصابها ، وسارت الكثير من الجامعات على هذا الساق وبقيت الساق الأخرى عرجاء فلا مخابر علمية للفيزياء والبيولوجيا وسائر العلوم التطبيقية وعانى الطالب والاستاذ الأمرين للوقوف على نتيجة بحث ميداني .
وليس أدل على كل ذلك تخلف الجامعات العربية عن المراتب الأولى للجامعات العالمية ضف إلى ذلك ابتعاد الكثير من البحوث الجامعية عن الحاجيات التنموية لمجتمعاتنا ومارس الكثير من الجامعين طقوس تسوية الوضعيات العلمية لتحقيق وظيفة او ترقية .
وبالتي لايحسن بنا الحديث عن وجود علم تطبيقي إلا بتغيير الذهنيات والأولويات حتى تصير الجامعات مركز إشعاع حقيقي.