أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
قال :(( الأنبياءُ ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ على حَسْبِ دِينه ، فإن كان دِينُهُ صُلْبا اشتَدَّ بلاؤه ، وإن كان في دِينه رِقَّة على حَسبِ دِينه ، فما يَبْرَحُ البلاءُ بالعبد حتى يتركَهُ يَمْشِي على الأرض وما عليه خطيئة ))
كيف انت مع الابتلاءات؟ ما هي نظرتك لهذه الابتلاءات؟
هل انت ممن يقيسون الابتلاء بقوة الدين؟
الإبتلاء منحة من الله لعبده ينقيها من الذنوب والخطايا إذا صبر ولم يتسخط واحتسب امره لله تحولت المحنة والابتلاء لمنحة ربانية .
وقد يصيب الابتلاء الافراد كما يصيب المجتمعات علها تراجع نفسها وتعود لربها وتتمسك بمنهاجه عقيدة وشريعة وسلوكا.
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلباً سليماً ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك انت علام الغيوب ... اللهم امين
صلوات الله ورحمته وهدايته للصابرين: قال الله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} أي: بشرهم بأنهم يُوفَّوْن أجورهم بغير حساب،
فوائد وقوع الابتلاء: تمييز الصفوف، أي التمييز بين الصابرين والمجاهدين، وبين غيرهم من القانطين واليائسين، والابتلاء يتم به تطهير المؤمنين،
ومن فوائد حصول الابتلاء: فهو يعمل على اصطفاء العناصر القوية الصالحة، فلا يدخل في العمل من يكون عبئاً على العاملين المخلصين، وإنما يأتي إلى الدعوة والعمل للإسلام، ويثبت عليه من تمكن الإيمان في قلبه، ومن يبتغي وجه الله والدار الآخرة، لأن المرء إذا علم أن المغارم والمتاعب والهموم أكثر من المغانم والمكاسب والأفراح، فإن المسلم لا يختار المتاعب أو المغارم إلا إذا عمل بصدق، وكان عمله ابتغاء مرضاة الله تعالى والدار الآخرة.
ومن فوائد الابتلاء: أنه يكشف عن صدق الصادقين، وقوة إيمان المؤمنين، وحقيقة انتسابهم للإيمان، : "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرحُ مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا، ويمحق الكافرين" الآيتان :140/141. يقول الرازي في تفسيره: "واعلم أنه ليس المراد من هذه المداولة أن الله تعالى ينصر الكافرين لأن نصرة الله منصب شريف، وإعزاز عظيم فلا يليق بالكافر، بل المراد من هذه المداولة أنه تارة يشدد المحنة على الكفار وأخرى على المؤمنين..."
ومن فوائد وقوع الابتلاء أنه يربط بين المؤمنين برباط قوي عقلي وعاطفي، إذ بالابتلاء تصل عقول المؤمنين إلى حقيقة البناء الإسلامي المتراص، وأن الابتلاء يكسب هذا البناء قوة وصلابة. وأن الذين يبتلون من أجل إيمانهم، إنما يسهمون بأعز ما يملكون من التضحية بالنفس والمال، فإن التضحية والألم أدعى إلى تحقيق المشاركة والتعاون، فالابتلاء يحقق الرباط العاطفي، لأن الإنسان ينسى من يشاركه في المناسبة السعيدة ، ولكنه لا ينسى من شاركه في الألم والمصيبة.
ومن فوائد حصول الابتلاء: فهو يقدم الدليل على أن أصحاب الدعوات يسيرون على الطريق الصحيح كما قلنا سابقا، وأيضا الابتلاء يثبت العالمين الجدد في طريقهم وأعمالهم لخدمة الإسلام والمسلمين، فإن كثيرا ممن عملوا في مجالات خدمة الإسلام، عندما رأوا ثبات أهل الدعوات على عقيدتهم كما ثبت الصحابة الكرام أمام التعذيب والمحن في الفترة المكية، وصبروا على الابتلاءات حتى بعد التمكين، فهذا دفع الآخرين للصبر والتحمل والثبات، وما زالت هذه القدوة الصالحة تعتبر نموذجا يحتذى للصبر والثبات والتحمل.
ومن فوائد الابتلاء: أنه يجعل المسلم مستعدا دائما لملاقاة الله تعالى، فإذا علم المؤمن أنه سيبتلى، فإنه يبقى دائماً على حذر وخوف من الله عز وجل. وهذا يدعوه إلى إحسان العمل، والإقبال على الطاعات، وترك المعاصي وهجر المنكرات، والحرص على أن ينصر الله تعالى في نفسه، ليحقق شروط النصر، و يبتعد عن أسباب الهزيمة.
ومن فوائد وقوع الابتلاء: أنه يساعد علىزيادة واستمرارالإخلاص في نفس المؤمن؛ لأن الإنسان الذي يصاب بالابتلاء يشعر بالعجز والضعف، ويحس بحاجته وفقره إلى خالقه سبحانه، فيرجع إليه يستلهم منه العزة والنصر والتأييد، وقد أخبر الله تعالى عن هذه الحقيقة مع المؤمنين عندما قال: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" سورة البقرة: الآيتان:154/155.
أتفق مع إجابة الاستاذ صالح والاستاذ خالد وشكرا.
دائما ما اقول لعله خيرا واحتسب ما اصابني لله واسأله عز وجل ان يجيرني ويخلف لي خيرا منه
وضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المرء يبتلى بحسب ايمانه، والإبتلاء كله خير فإما لرفعة الدرجة أو لمغفرة الذنوب لهذا وقت الإبتلاء أسأل الله تعالى أن يجيرني في مصيبتي ويخلف لي خيرا منها، وأكثر من الإستغفار والباقيات الصالحات والصدقة. وأرجو من العلي القدير أن يرفع البلاء عن كل مهموم ويفرج همهم ويكشف كربهم وعن الأمة الإسلامية جمعاء ...آمين