أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
لكي تسلط الضوء على اكثر البرامج مشاهدة لتصرف الكثيرين عن العبادة وتصرفهم عن غذائهم الروحي خاصة في رمضان وذلك بضرب الاسلام باهله وهذه طبعا دراسات مسبوقة للغرب لتشويه صورة الاسلام لانه صار تهديدا يضرب مصالحهم وشعوبهم بسبب انتشار الاسلام بكل مكان خاصة بالعالم الغربي
اولا هذا الافتراض لا ينطبق على كل القنوات .. اما القنوات التي تبث المسلسلات والافلام بالتأكيد هدفها هو ابعاد المسلمين عن عبادتهم واصرافهم عنها .. ولكن لا يجب وضع اللوم عليها كله لأن القنوات نفسها لو لم تجد الضوء الاخضر من اقبال الجمهور نحوها ورغبتهم فيها لما كان من الاصل ستجد هذا التسويق والرواج .. اذا المشكلة تكمن ايضا في الجمهور نفسه ورغبته في هذه الاشياء
هي أجندات مدروسة بأهداف محددة تمررها فئات معروفة منهجا وفكرا وليس الامر اعتباطا، وإلا كيف نفسر تركيزهم على تشويه التاريخ الاسلامي فالدولة العثمانية التي كانت لها أيادي بيضاء في بلاد المغرب بصدها للهجومات الاسبانية على سواحل وهران وصدها للهجومات البرتغالية على سواحل عمان لم نجد لها في الدرراما إلا سقطات هي في مخيلة صاحب السيناريو وتجد هذا الاخير يعتمد مصادر تاريخية بعينها ويهمل أخرى بقصد. .
وهذا لايعني ان التاريخ كان ملائكيا بل هو تاريخ بشري مليئ بالانتصارات والعثرات لاشك ولكن لماذا يتم تفخيم الجزئيات وإهمال الانتصارات الكبرى مع تاكيدنا للمؤاخذات المشرقية على الدور العثماني .
وقس على ذلك على برمجة الخلاعة الممنهجة والمبرمجة وتحويل المرأة إلى سلعة للعرض وعدم احترام كيانها وانسانيتها .
وليس اقل من كل ذلك ثورة المطابخ والصحون والمأكولات وفتح مجال التشهي وشهوات النهم في الاكل ،وكأن هذا الشهر مخصص للأكل وليس للصيام والعبادة ، وكان بقيت الشهور لم تشبع النهم ، علما أن بلدانا ما بين الافطار والامساك عندها ساعات قليلة.
إنها افكار ميتة تتغطى بالدراما لنفث سمومها في شهر الرحمة التي صفدت فيه شياطين الجن فقط.
ولكن لابد من مواجهة عاقلة متزنة لهذه الهجمة المبرمجة من مختصين يضعون الأصبع على الداء ويطرحون الحل دراميا وقد تكون الحلول كثيرة إنما المشكلة في المؤسسة الاعلامية اولقائمين عليها وليس في الجمهور لأن فكرة " الجمهور يريد هكذا " أثبتت بطلانها فلم يتم سبر آراء الجمهور المستهدف إنما هي شركات واموال ومنتجون لم يفكروا بعد في حرمة الشهر ومكانته بل فكروا في مزيد أرباح.
اذا كان رب البيت بالدف ضارب فما شيمت اهل البيت غير الرقص
عزيزى اذا كان من على راس كل مؤسسات الدولة يهوى الرقص والطرب فماذا تنتظر من بقية مرافق الدولة التى يهتز راسها وازرعها يميين ويسار
حتى يحصلوا على اموال اكثر فهذا هو مايجلب الاموال
ياسيدي هذه قنوات تجارية وملاكها يفضلون جمع المال علي جمع الحسنات وذالك بمساعدتنا نحن الشعب العربي الذي اصبحت شهواتنا تتحكم في عقولنا الامن رحم ربك
دليل على نقص الوازع الديني وجهلهم به ..
في هذا الزمن الكل يسعى وراء تحقيق الشهرة وكسب المال باي طريق
ف للاسف هذا ما نراه
لزيادة نسبة المشاهدة فكل ممنوع مرغوب فيه ومن هنا تحقيق أرباح مادية
بسبب عدم احترام الخصوصية للعائلة وانعدام الخلق الطيب عند البعض طبعا .
لضعف البعد القيمي في تناول القضية الإعلامية.. والحرص على مواكبة الجمهور أيا كان طلبه وتوجهه.
هناك عدة تعقيدات وقضايا ذات طبيعة شائكة ترتبط بالاجابة على هذا السؤال دون الوقوع في فخ التعدي على "الحد الأدنى من القيم والأعراف المتفق عليها". وللوصول لاجابة مختصرة لابد من الاشارة إلى أن "القنوات" التي تعنيها هي شركات خاصة في معظمها، وتعني أن البرامج هي منتج له صفات وخصائص أي منتج استهلاكي وبالتالي فإن لكل شركة الحق في أن تسخر مواردها لانتاج يلائم مطلوبات السوق المستهلك ويراعي تحقيق أعلى الأرباح وسط تنافسية عالية. وتقوم السياسة التحريرية لكل مؤسسة اعلامية على هذا الأساس وليس على القيم والمبادئ والتي تأتي لاحقا.
إن تعريف ما هو "خليع" و ما هو "محترم" أصبح هو الآخر مثار جدل بعد ثورة المعلومات وامكانية الوصول لأي محتوى عبر قنوات الكيبل، أو مواقع الانترنت، وبالتالي فان فرض أي رقابة ذاتية أو محاولة تنظيم المحتوى الذي تقدمه القنوات في المنطقة العربية –على سبيل المثال- أصبح عملا له تبعاته الاقتصادية. فدراسات الرأي العام تظهر اختلافا بين ما هو معلن وما هو مرغوب فعليا لدى الجمهور –واضح أن انصراف الجمهور لمشاهدة دراما وبرامج غربية كان بحثا عن "الترفيه والتسلية" المبني على قاعدة (الممنوع مرغوب)- بل ان أكثر التفضيلات كانت في صالح القنوات المشفرة التي تقدم محتوى وأفلام لم تخضع لمقص الرقيب.
وهذه الوقائع قادت القنوات المجانية البث للحاق بمنافسيها وتقديم برامج مماثلة مع حد ضئيل من الرقابة (حتى لاتخسر الاعلانات التجارية التي تعتبر مصدر الدخل الرئيسي ان لم يكن الوحيد).
ان التغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية انتجت ظروفا معقدة، كما أوجدت مبررات لدعاة البرامج الترفيهية الاستعراضية (أو سمها الخليعة) في مواجهة البرامج الجادة والـ"محترمة". حيث أن الأخيرة يصعب أن توفر لها المؤسسات التجارية التمويل اللازم والرعاية الكاملة –قليلون من نجحوا في انتاج مماثل مع حد أدنى من الخسائر المادية-.
أذكر مرة أخرى أن الربح المادي هو الغاية لهذه المؤسسات.
ختاما فان شهر رمضان لهذه القنوات هو شهر تحصيل أعلى الأرباح لجهة أن أوقات المشاهدة تزداد وبالتالي فإن التنافس يزداد لانتزاع أكبر نسبة مشاهدة ويفرض ذلك جذب أكبر قدر من المعلنين التجاريين.
والحقيقية أن هذه القنوات لاتتعمد افساد القيم أو "تجريح الصوم" بقدر ما أنها تسعى عمياء نحو حصاد الأرباح.