أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
التخطيط الاستراتيجي هو عملية تقوم من خلالها المنظمة غير الحكومية بوضع رؤية مستقبلية وتخطيط بعيد المدى يقوم على دراسة البرامج والقرارات التي من شأنها تحقيق الاستراتيجية المنشودة أو الوصول إلى الرؤية التي حددتها لنفسها في المستقبل وذلك باستخدام الفرص والموارد المتاحة والممكنة ومقاومة أية مخاطر أو تهديدات محتملة ، وهو عملية تتطلب طرق جديدة من التفكير المقارن في كل من الماضي والمستقبل
تنبع اهمية وضع الأهداف الاستراتيجية في تحقيق رؤية المؤسسة فالوصول الى تحقيق الرؤية بحاجة الى اهداف مؤسسية واضحة تقاس نسبة تحقيقها دوريا ومدى مناسبتها للرؤية . ايضا وضع الأهداف المؤسسية تعمل على قيادة جهود العاملين في المؤسسة الى وتسخير الأداء مباشرة الى تحقيق هذه الأهداف. لذلك يجب على قادة المؤسسات ان يكونوا على قدر عالي من صياغة رؤية المؤسسة ووضع أهداف مؤسسية تتناسب وتصب في تحقيق الأهداف.
ويلاحظ هنا اختلاف الرؤية عنالرسالة في كونها تتحدث عن المستقبل ولا تصف الحالة الحالية، فهي توضح ماذا تريد المنظمة أن تكون عليه في المستقبل، أما الرسالة فهي جملة تحدد غاية المنظمة ، ومبرر وجودها ، وتحدد مجال عملها والفئة المستهدفة بخدماتها، فالرؤية هنا إذاً حلم أو إلهام ، بينما الرسالة عبارة عن غرض.
وعند صياغة الرؤية يلزم اللجوء إلى التخيل، وذلك لتصور ماذا يمكن أن يحدث على المدى البعيد، فالرؤية تضع إطاراً عاماً لفلسفة الجامعة، غاياتها، استراتيجياتها، وفي نفس الوقت لها دور مهم في زيادة فعالية وإنتاجية الجامعة لأنها تحفز الجميع للعمل باتجاه هدف واحد
وترى أن الرؤية الاستراتيجية تتمثل في رؤيةمدير المدرسة والعاملين معه للعمل المدرسي في الأهداف التي يتوقع من المدير تحقيقها في فترة زمنية محددة، بحيث تحدد هذه الرؤية مستقبل المدرسة ومستواها التعليمي والتربوي والثقافي.
ويختلف الباحث مع التعريف السابق في حصر مفهوم الرؤية بمفهوم الأهداف لأن الرؤية أعم وأشمل من الأهداف ومن خلالها تشتق الغايات والأهداف، ويؤكد ذلك ماذهب إليه من ضرورة استبعاد القيود التالية خلال صياغة الرؤية:
أ- خطأ التحديد المسبق لما يمكن أن يكون عليه المستقبل.
ب- خطأ الفصل بين التخطيط الاستراتيجي والخيارات العلمية.
ج- خطأ الصياغة، فقد نقتل الحدس الحقيقي من خلال صياغة محدودة مع الرغبة في التعبير عن كل شيء
اي منظمة سواء مؤسسة او شركة او اي منشأة لها نشاط معين لابد ان تعمل على تحديد اهدافها الاستراتيجية ومن ثم تتبعها بالخطط والمتابعة على تتمكن هذه المنظمة من الوصول الى اعلى مستويات الانتاجية والوصول الى الهدف المنشود .
}1 – يزود المنظمة بمرشد حول ما الذي تسعى لتحقيقه.
}2– يساهم في زيادة قدرة المنظمة على مواجهة المنافسة الشديدة سواء المحلية أو الدولية.
}3 – يمنح المنظمة إمكانية امتلاك ميزة تنافسية متواصلة.
}4 – يمكن المنظمة من استخدام الموارد استخداماً فعالاً.
}5 – يساعد المنظمة على تخصيص الموارد المتاحة وتحديد طرق استخدامها.
وضع الاهداف الاستراتيجية ليمنشاة أو مؤسسة في غاية الاهمية لأنه يترجم رسالة تلك المنشأة ويوضحها للعاملين والجمهور ، وويحدد الاطار العام والخطوط العريضة لعمل المنشأة بحيث اتجاهها مرتكزاً على مجالات محددة ، وهذا يكون داعماً اساسياً الى تميز المنشأة وجودة العمل ، ويمثل مرجعاً أساسياً يتم من خلاله تقييم اداء المنشأة ومدى تحقيقها لتلك الاهداف ، وبالتالي تحسين وتطوير ما يمكن لاستكمال ما يبدو من نقص او تأخر في الاداء او الرقابة او التنظيم .
كما توفر الاهداف الاستراتيجية خارطة عمل واضحة ولائحة رئيسية لعمل كافة المؤسسات التي تقع تحت مسؤولية واشراف المنشأة الرئيسية ، فتكون بمثابة المحفز للعاملين لتحقيقها والتقيد بها.
تحتاج جميع المؤسسات إلى التوجيه العام وتحديد الأهداف والسياسات والخطط اللازمة من أجل تحقيق هذه الأهداف وهذا هو ما يُقصد به مفهوم الإدارة الاستراتيجية، حيث تشمل صياغة الأهداف وتنفيذها بناءً على دراسة الموارد المُتاحة وتقييم البيئة الداخلية والخارجية يتم استخدام الإدارة الاستراتيجية في المنظمات غير الربحية من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى إليها شأنها شأن المنظمات الربحية أو الشركات الأخرى، وذلك من خلال استغلال الفرص الخارجية السانحة لها، بالإضافة إلى الاستثمار في الكادر الوظيفي الذي تحتوي عليه، وتوجيه هذه الطاقات لتحقيق أهدافها، حيث تعد الإدارة العليا للمنظمات غير الربحية المسؤول عن وضع الاستراتيجيات لها ليتم إطلاقها وتنفيذها عن طريق المدراء والموظفين .