أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
ظاهرة المعاومة او تبادل الحمل في الزيتون تعني أن الأشجار تحمل محصولا وفيرا في عام ، وتحمل محصولا قليلا جدا أو لاتحمل في العام الذي يليه ،وهذا ما يسمي بالمعاومة أو تبادل الحمل .
تلعب الكربوهيدرات دورا مهما في ظاهرة تبادل الحمل . ويلاحظ أن كمية السكر والنشاء تكون عالية في بداية سنة الحمل الغزير مقارنة مع سنة الحمل الخفيف ، ويزداد تكوين بوادئ الأزهار بزيادة السكريات . وكذلك فان لانخفاض درجة الحرارة في الشتاء دورا مهما في ظاهرة تبادل الحمل ، وهذا يلاحظ عند انخفاض درجة الحرارة كثيرا في الشتاء.. فان ذلك يقلل من هذه الظاهرة.مع العلم أن ثمار الزيتون تحمل علي فرع عمر سنة واحدة،ولاتحمل علي فرع نمو الموسم الحالي.
لتفسير ظاهرة تبادل الحمل يمكن القول بأن شجرة الزيتون البالغة تحمل أكثر من ربع مليون زهرة،وهذه الكمية من الأزهار تحتاج إلي كمية كبيرة من المواد الغذائية المخزنة؛لكي تصل إلي مرحلة النضج الكامل ، وفي الوقت نفسه فان العدد الكبير من القمم الخضرية تستنزف كمية كبيرة من الغذاء المخزن أيضا. وبعد عقد الأزهار تتنافس الثمار المتكونة مع القمم النامية في النموات الخضرية، التي تكون براعم ابطية ، والتي تتحول إلي براعم زهرية في السنة التالية ، علي الغذاء المتوفر في الشجرة . ففي سنة الحمل الغزير ، يكون التنافس بين النمو الخضري و الثمري لصالح النمو الثمري ، وهذا يؤدي إلي قلة عدد الأغصان المتكونة ، وهذه الأغصان القليلة و الضعيفة هي التي سوف تحمل ثمارا في السنة القادمة،وهذه الثمار ستكون قليلة لضعف وقلة الأغصان التي تحملها.وعلي العكس من ذلك..في سنة الحمل القليل،يكون التنافس علي الغذاء لصالح القمم النامية (النمو الخضري) وبالتالي تعطي أغصانا كثيرة وقوية،هذه الأغصان هي التي ستحمل حملا غزيرا وقويا في السنة القادمة لأنها قوية وغزيرة،.
مما تقدم نقول ان هذه الظاهرة لايمكن علاجها علاجا نهئيا لانها مرتبطة بطبيعة الازهار ، ولكن يمكن التخفيف منها عن طريق التقليم و إدارة العمليات الزراعية في اتجاه إحداث توازن بين النمو الخضري والثمري في الشجرة، وذلك لجعل المخزون الغذائي مناسبا لتكوين الأغصان والثمار سنويا.كما يمكن كبحها بتطبيق عملية خف الثمار في السنوات غزيرة الحمل في حال لم ينجح التقليم ؛ لكي يحدث تناسبا بين النمو الخضري والنمو الثمري.وأفضل وقت لعملية الخف هذه يجب أن يكن قبل شهر يوليو.