الإعلامى الشامل..هل أصبح ضرورة ملحة فى سوق العمل؟

الاعلام   لغة العصر   ومرتبط بكل مجالات  العمل 

السلام عليكم

لنعرّف أولا من هو الإعلامي الشامل وهل نعني به (سوبرمان) خارق القدرات يجيد كل شيء ويفعل كل شيء ام اننا نتكلم عن شخصية إعلامية ناضجة ومتمكنة وملمة وقادرة على ممارسة اكثر من دور اعلامي متى ما اقتضى الامر بمعنى ان يكون الإعلامي (الشامل) متقنا لتخصصه الدقيق (كالتحرير الصحفي مثلا) وفي ذات الوقت ينبغي ان يكون عارفا بالتخصصات المكملة لعمله (التقويم اللغوي او التصميم الصحفي مثلا) وقادرا بالحد الأدنى المقبول على ممارستها ان لم يتوفر بديل ,

ان اقسام الاعلام في الشركات وحتى المؤسسات الإعلامية الصغيرة غير قادرة بالضرورة على التعاقد مع عدد من الاعلاميين بقدر التخصصات المطلوبة لذا فان الحصول على اعلامي (شامل) سيكون خيارا اقل تكلفة واكثر جدوى ,على ان الحال  قد يختلف قليلا في المؤسسات الإعلامية الكبيرة التي تبحث عادة عن اعلاميين بارعين ومتفرغين في مجال تخصصاتهم  في المجال التنفيذي , بيد انها تبدي اهتمامها أيضا بإعلاميين (شاملين) يسهمون في خوض النقاشات المهمة وتطوير الرؤى ورسم السياسات العامة  

مع وافر التقدير

يحتاج سوق العمل إلى اختصاصيين، وفقاعة الإعلامي الشامل لن تلبث أن تنفجر بعد دخول مفهوم الشركات المتكاملة في الأسواق العربية

على المدى الاستراتيجي قريب المدى تفضل الشركات الإعلامي الشامل، على المنظور البعيد لا بد من التخصص في مجال واحد فقط.