في الكتابة الأدبية،لأي حد يلزم أن يكون الكاتب شفافا ؟ وهل تؤثر المقدرة على الشعور بمعاناة الآخرين - حتى لو لم يختبر شعورهم من قبل - على العمل الأدبي؟

شكرعلى الدعوة الكريمة  

السؤال  عميق ومتخصص  فعلا فالكتابة الأدبية ألوان وأصناف   بل ومدارس  فكرية ومذاهب  معروفة لكل مذهب فكري ومدرسة خصائصها في لكتبة والاهتمام ورواد   ومن ثم  لابد من تحديد  الصنف الأدبي   الذي لابد  ان نجيب عنه  هل سنتحدث عن القصة أو  الرواية الطويلة او  المقال او  النثر الأدبي   وهل سنتحدث   عن خصائص  المدرسة الكلاسيكية أو الرومانسية  او   الحداثية ام  مابعد الحداثة   هذا  كمقدمة لابد منها

وفي الاطار العام  الكاتب    يحتاج  للإحتكاك اليومي  بمعاناة  مجتمعه ليكون  مراة  عاكسة لقضاياه  ويعالج بطرق غير  مباشرة وبانساق  ادبية رفيعة  هذه القضايا ويكسيها الوانا  من البديع والمحسنات والكنايات والاستعارات  ويقولبها قصة او رواية او   مقالا  او  نثرا   كما يحتاج للتفاصيل الصغيرة  جدا التي  يستقيها من الواقع ليدلل  على فكرة او يدحضها  كل هذا في الزمن الجميل للأدب  حينما كان  الأديب دليل قومه لازلنا  نتمتع بروائع الادب  العالمي والعربي  للقامات التي  تفاعلت مع قضايا إنسانية وعالمية وقومية   .

واليوم ازلقت  جمهرة  واسعة من الادباء لقضايا  لاعلاقة لها بالواقع ولا بهموم  مجتمعاتها  فقط لانها  خدمت إيديولوجيات وافدة  وغريبة على المجتمع فتم  الاشادة بها  وتكريمها  قد لايسع هذا المقام  لبسط انزلاقاتها.

ليس على الكاتب أن يخوض كل التجارب في حياته، لكنه إن أراد التميز عليه أن يكتب عن كل شيء اختبره أم لا ليكون الأفضل، بعض الكتاب كتبوا عن المخاض أفضل من النساء أنفسهم وهذا يضاف له، بينما لا يغتفر لسيدة الفشل هنا إن أرادت أن تتميز

حبيبتي الكاتب لما يتبنى قضية انسانية في عمل ادبي بعالجها من وجهة نظرو هوي ومش لازم ابدا يتبنى وجهة نظر اي حدا وإلا ما بحقق الهدف المنشود من الكتابة اللي هوي الابداع 

شكرا للدعوة:-

الكتابه الادبية فن واحساس يلامس الوجدان ولابد ان تكون صادقة تنبع من القلب الى القلب وهذا التدفق الوجدانى ينساب رقراقا كمياة الغدير ،والكاتب تؤثر فيه بيئته ومجتمعه وقد يعبر عن معاناة غيره بكل صدق وشفافيه لانه جزء من هذا المجتمع يسره مايسره ويسوءه مايسوءه.

الكاتب يكتب وكل يغنى على ليلاه ويفسر ابداعه الكتابى على حسب تذوقه وتفاعله معه، ونرى كثير من الادباء رغم البؤس والشقاء صوروا لنا الحياه وبهجتها وجمالها الآثر الاخاذ وهم افقر اهل الأرض. 

الابداع لاتحده الحدود ولاتقف أمامه وما أكثر الروايات العربيه التى ترجمت الى عشرات اللغات وتفاعلت معها المجتمعات ايما تفاعل رغم اختلاف البيئة والارض ونمط الحياة.