قال صلى الله عليه وسلم((( من تزوج المرأة لجمالها أذله الله، من تزوجها لمالها أفقره الله من تزوجها لحسبها زاده الله دناءة، فعليك بذات الدين تربت يداك))؟

التقوى شئ لا بد منها و موجوده بكل إنسان سواء مسلم أو مسيحي ولكن لا بد لكل شخص أن يخطئ بحق نفسه و بحق تقوى الله فالأنسان إنسان وليس بملاك ولكن الأنسان هو من يتعلم من أخطائه لتقوية التقوى و إعطاء الله حق التقوى و حق الدين الصحيح 

فكل إنسان معرض لأن يتعرض بحياته لبعض الزعزعات الدينيه ولكن المؤمن هو من ينهض بدينه و ثقته و تقواه بالله 

بسم الله الرحمن الرحيم ، 

 

لا شك ان الفائز في هذه الحياة الدنيا هو من يختار لله ويتقي الله فيمن اختار ، فما كان لله دام وما كان لغيره انقطع ، 

 

ولان عقولنا متفاوتة ، وتفكيرنا المنطقي متغير عند كل شخص بحيث يعكش ثقافته ونشأته وقناعاته التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بحياته 

 

وما اكثر الطلاق الذي يحصل نتيجة هذه القناعات التي تكون عند احد الطرفين او كليهما ، 

 

ولكن اذا خضعت كل التصرفات لميزان الشرع خضع معها العقل والثقافة واصبحت الامور توزن بميزان واحد عادل 

 

والحديث المذكور ،جب التنبيه انه حديث ضعيف جدا ، ولا يصح عن النبي صلي الله عليه وسلم . 

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب ،، تقوى الله عز وجل ليست فقط في الكلام ولا بالمظاهر ،، تقوى الله تبدأ من إصلاح القلوب وسلامه القصد وصدق اللسان وحسن الافعال وكل ذلك لله عز وجل ونيل رضاه ،، فكلما أبدع المسلم والمسلمه فى إتقان هذه المنظومه المتكامله كلما بلغت تقواه بالله عز وجل أفضل مراتب الإيمان ،، اللهم بلغ إيماننا أكمل الإيمان ،، صحيح أن المرأه تُطلب لدينها وجمالها وحسبها فهناك من يهتم بشئ على حساب شئ وهذه حقيقه،، اللى يطلبها لجمالها كهدف رئيسى يبرر و يقول مش مشكله مصيرها لما تكون معى تتعلم دينها وربى بيهديها مثل اللى يتزوج من أهل الكتاب أو اللى يتزوج إمرأه جميله مسلمه لكن بعيده عن دينها فى لباسها وتعاملها يعنى free والبعض الآخر ينظر لحسبها ومالها ( طمعان ) وهذا أسوأهم بنظرى لأنه لا يفكر لا في دين ولا جمال خُلق ولا جمال خلق ،، يفكر فى المال والحسب وبس ،، وهذا العشره عنده مالها لزمه وتهون عليه إلا من رحم ربى وهداه ،،أما صاحب مطلب الدين فهذا شارى الله فورا ما يفكر بعيون زرق ولا خدود ورديه ولا مال زوجته ،، وهذا أفضلهم ،، والتوفيق من الله عز وجل فاحياناً ممكن الواحد يتوفق بإمرأه تجمع أكثر من ميزه مثل جمال الدين وجمال الوجه والقامه .

التقوى هى ان نتقى الله فى كل افعالنا ونتقى الله فى عملنا وفى دينا وفى علاقتنا بالناس انا نخاف ربنا فى كل شئ وان نبتعد عن كل مايغضب الله اما بالنسبة للسؤال الثانى هل اتقى الله حق تقاته ؟فانا لا اعلم فانا انسانة واكيد ليا اخطائى واكيد انا مقصرة فى حق الله ولكن بحاول بقدر الامكان الجهاد فى البعد عن اى معاصى وعن كل شئ يغضب الله

الحمدلله [ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب] صدق الله العظيم

عندما يكون لك صوت بداخلك يقول لك هذا حرام وهذا حلال فاحمد الله على حياة قلبك

اللهم اجعلنا من المتقين

اللهم اصلح القلوب واغفر الذنوب واستر العيوب واقبل توبة من يتوب

 

نعم رغب الشارع الحكيم بالزواج وحث عليه وجعل له محددات وشروط   وفي  مجموع الاحاديث النبوية الصحيحة  تاكيد  على ذات الدين والتدين ولكن لايوجد مايمنع شرعا  وعقلا من اجتماع  كل مواصفات الاختيار من  جمال  وحسب ونسبب وعلو شاأن  ومنزلة ياتي قبلها  وبعد الدين لان النبي  صلى الله عليه وسلم قال في حديث متفق عليه رواه أبو هريرة  "  “تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ”   فدل أن مرغبات الزواج  هي هذه النقاط  الاساسية الأربعة وأن الاسلام دين يعايش الواقع ولايدعوا  اتباعه للرهبانية فلا يعني  الزواج  بذات الدين أن لاتكون ذات حسب ولا جمال ولامال ولامكانة   ولكن الاسلام يدعو اتباعه لجعل التدين الحقيقي وليس المصطنع او الشكلي هو الفيصل في المسالة والحاضر  في كل ميزة  من المميزات السابقة

  والله  اعلم

 

ودّع ابْن عون رجلا فَقَال:َ "عَلَيْك بتقوى الله فَإِن المتقى لَيست عَلَيْهِ وَحْشَة !"

وَقَالَ زيد بن أسلم:" كَانَ يُقَال من اتَّقى الله أحبه النَّاس وَإِن كَرهُوا "

وَقَالَ الثَّوْريّ لِابْنِ أبي ذِئْب:"إِن اتَّقَيْت الله كَفاك النَّاس وَإِن اتَّقَيْت النَّاس لن يغنوا عَنْك من الله شَيْئا !!"

[الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله]

نعم أتقي الله حق تقاته في كل الأمور

اللهم اجعلنا من المتقين ,,,,,,,,,,

احفظ نصف الدين بزواجك بذات الدين