أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
سأجيب علي السؤال من الواقع العملي وليس بشكل أكاديمي وبإختصار حيث أنني مشغول جدا :
وجود نظام مثالي للتعويضات والأجور يمثل ركيزة من مراكز التكلفة لأي مشروع أو نشاط حيث أن تكلفة الأجور هي العنصر الأول
فتكلفة أي مشروع مكونة من:
1- تكلفة الأجور
2- تكلفة المواد والخامات
3- تكلفة الإشراف
وهذه هي عناصر دراسة الجدوي لأي نشاط أو أي مشروع
ولذا فإن وجود نظام مثالي للتعويضات والأجور يمثل عنصر من عناصر نجاح المشروع فيجب أن يكون هذا النظام يتوافق مع القوانين المحلية السارية الخاصة بالعمل ومتوافق مع اللائحة الداخلية للشركة الخاصة بتحديد الثواب والعقاب ..
ووجود نظام مثالي للأجور يؤثر في الإقتصاد بشكل عام تأثيرا إيجابيا حيث أنه يحد من التضخم ويرفع من النمو الإقتصادي للدولة
وكذلك وجود نظام مثالي للأجور يضمن حصول الدولة علي حقوقها من الضرائب من المنشأة وبهذا تكون المنشأة ساهمت بشكل مباشر في نمو النشاط الخدمي الحكومي الذي يعود مرة أخري علي العمال الذين هم يمثلون جزء من المجتمع
وكذلك إحساس العمال بأن حقوقهم محفوظة حافز مهم لهم علي تحقيق أهداف الإدارة والهدف الأكبر لأي إدارة هو تعظيم الربح
وأيضا وجود نظام مثالي للأجور سيضمن للعاملين معاش تقاعدي عادل بعد الوصول للسن القانونيه للتقاعد، وأيضا وجود نظام مثالي للأجور يضمن قطع الطريق علي الفساد الإداري والرشوة .
أما العوامل المؤثرة في الأجور فهي تمثل العنصران رقم2،3 فعند دراسة الجدوي لأي مشروع أونشاط يؤخذ في الإعتبار تكلفة المواد والخامات ومصاريف الإشراف فإن كانت التكلفة مرتفعة لهذان العنصران بالتالي ستؤثران علي تكلفة الأجور بشكل مباشر وكذلك هناك عوامل مؤثرة أخري مثل إرتفاع تكاليف التأمينات الإجتماعية وضرائب كسب العمل وغيرها من الرسوم الحكومية المتعلقة بالعمال والموظفين وهناك أيضا عوامل تتعلق بمكان العمل من القرب أو البعد عن مراكز المدن .
أما موضوع التحديات التي تواجه الأجور من وجهة نظري هو التضخم بكافة أشكاله وإنخفاض القيمة الشرائية للعملة مع إرتفاع تكاليف المعيشة والغلاء الفاحش ففي عالمنا العربي كل الأسعار في إرتفاع ويتناسب عكسبا معها قيمة الإنسان
هذا والله أعلم