أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
الشركات العائلية ظهرت بسبب رفض المجتمع للمشاركة؛ لأن ثقافة المشاركة ضعيفة جداً، دون تطبيق الرقابة عليها (الحوكمة ) فإن مستقبل الشركات العائلية سيكون مهددا بالانهيار؛ بسبب الخلافات العائلية، ولعلنا ندرك أن كثرة الشركات العائلية جاءت بسبب أن كبار السن الذين أسسوا هذه الشركات ليست لديهم ثقافة الشركات المغلقة والشركات المساهمة التي تنزل في البورصات، حيث كان أكثر اهتماماتهم هي تكبير حجم الشركات تحت سيطرتهم أو تحت سيطرة أحد أبنائهم، هنالك تطور هائل وضخم للشركات العائلية يفوق توقعات أصحابها مما يشكل عبئاً على الدولة حينما نرى أن أكبر موارد التجارة من تجزئة ومصانع وغيرها تملكها شركات عائلية وليست شركات مساهمة.
و معظم الشركات العاملة هي شركات عائلية، إضافةً إلى البنوك التي بدأ تأسيسها من قبل شركات عائلية ثم تحولت إلى شركات متحدة، موضحاً أن هناك العديد من الشركات المجهولة لدى الناس مثل الشركات العقارية الكبيرة يملكها أفراد وشركات عائلية، ومن ثم تحولت إلى شركات مساهمة، متوقعاً مستقبلاً مخيفاً بالنسبة لهذه الشركات العائلية إذا لم تكثّف التوعية بأهمية وجود إطار ونظام من لحماية الشركة وكذلك أفراد العائلة من الخلافات مستقبلاً.
إنّ من أهم أسباب عدم تطبيق وتفعيل الرقابة (الحوكمة) في الشركات العائلية عود إلى هيمنة افراد واحفاد العائلة على مجلس الإدارة، حيث تؤخذ القرارات بطريقة غير مهنية، وتصبح القواعد غير مفهومة، وعندما يفشل أعضاء مجلس الإدارة في استيعاب دورهم وصلاحياتهم تتعطل قدراتهم عن إحداث أي تغيير وما يتدنى أداء الشركة