أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
تعريف اضطراب التوحد:
ما زال مصطلح التوحد محط أنظار الكثير من العلماء وتعددت وتنوعت التعريفات لتحديد مسمى للطفل المصاب بالتوحد ، فمنهم من أطلق عليه ( الطفل التوحدي ) ومنهم من أطلق عليه ( الطفل الاجتراري ) ومنهم من أطلق عليه ( الطفل الذاتوي ) وأياً كان هذا المسمى فإن هذه المسميات تهدف في النهاية إلى وصف فئة معينة تحمل صفات خاصة بها وهذه الفئة هى فئة اضطراب التوحد وهى إحدى اضطرابات النمو الشاملة ، فقد عُرف " اضطراب التوحد " بأنه الانشغال بالذات أكثر من الانشغال بالعالم الخارجي ، والطفل التوحدي هو طفل منسحب من الواقع إلى عالم خاص من الخيالات والأفكار وفي الحالات المتطرفة توهمات وهلوسات ، وقد يجلس الأطفال التوحديين يلعبون لساعات في أصابعهم أو بقصاصات الورق ، وقد بدا عليهم الانصراف عن هذا العالم إلى عالم خاص بهم من صنع خيالاتهم ، كما يتسم التفكير لديهم بالانشغال بالذات حيث تسيطر رغبات الفرد وحاجاته على نشاطه العقلي عكس التفكير الواقعي حيث تسيطر طبيعة الأشياء والأحداث على تفكيره ، كما يتسم الاطفال التوحديين بفقدان الاتصال بالآخرين أو لم يحقق هذا الاتصال قط ، وهم منسحبين تماماً ومنشغلين انشغالاً كاملاً بخيالاتهم وأفكارهم وبأنماط سلوكيهم مثل برم الأشياء أو لفها والهزهزة ومن خصائصهم الأخرى المميزة لهم لا مبالاتهم إزاء الوالدين والآخرين ، وعجزهم عن تحمل التغير وعيوب النطق أو الخرس ، وهو اهتمام مرضي بالنفس ، مع ميل للتراجع إلى الخيالات الباثولوجية .
تشخيص اضطراب التوحد :
يعد التشخيص هو العملية الأساسية وحجر الزاوية الأساسي للتحديد الدقيق لاضطراب التوحد وحتى لا تكون رحلة تشخيص الطفل التوحدي رحلة قاسية وصعبة ومؤلمة فلابد من التشخيص المبكر لاضطراب التوحد .
وغالبية الدراسات تشير إلى أهمية التشخيص المبكر وذلك نظراً لما يلي :
1- إن التشخيص المبكر هام للأسرة إذا ما أرادت المساندة والمساعدة التي تحتاج إليها لأن التأخير فيه يلقي بعبء خاص على الوالدين.
2- إن التشخيص المبكر يمكن أن يقلل من المشكلات أو حتى يتجنبها إذا وضعت استراتيجيات علاجية مناسبة خلال السنوات المبكرة للطفل.
3- إن استقرار المشكلات السلوكية لدى الطفل عند سن3 سنوات قد يؤدي إلى استمرارها حتى سن أو حتى سنة ويزيد من صعوبة التعامل معها كلما زاد العمر.
4- إن تعديل السلوك يصبح أكثر صعوبة كلما زاد العمر سواء بالنسبة للطفل أو أسرته فالمساعدة المبكرة تخفف من العبء الانفعالي.
وتعتبر عملية تشخيص حالات التوحد من أكثر عمليات تشخيص الاضطرابات المختلفة صعوبة وتعقيداً وترجع صعوبة تشخيص هذا الاضطراب إلى أنه مشابه لإضطرابات أخرى من حيث التصرفات وصعوبة التواصل والتعلم كما أنه اضطراب نادر ، وأغلب المتخصصين لا يرون الحالات الكافية التي تساعد على زيادة الخبرة والكفاءة بالقدر الذي يمكنهم من التشخيص الفارق بينه وبين الاضطرابات المشابهة.
ويعتبر تشخيص اضطراب التوحد وغيره من اضطرابات النمو الشاملة من أكثر العمليات صعوبة وتعقيداً ، وتتطلب تعاون فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأخصائي التخاطب و التحاليل الطبية وغيرهم. وترجع تلك الصعوبات إلى عوامل متعددة منها :
1- اضطرابات سلوكية تحدث في مرحلة النمو فتصيب الغالبية العظمى من محاور النمو اللغوي والمعرفي والاجتماعي والانفعالي والعاطفي ، وبالتالي تعوق عمليات التواصل والتخاطب والتعلم أو – باختصار – تصيب عمليات تكوين الشخصية في الصميم ، فتتعذر أو تستحيل عمليات التعامل مع الطفل لتشخيص حالته والقياس والتقييم وغيرها.
2- تتعدد وتتنوع أعراض اضطراب التوحد وتختلف من فرد إلى آخر. ومن النادر أن نجد طفلين متشابهين تماماً في الأعراض. ويرجع هذا التعدد والاختلاف في الأعراض من طفل إلى الآخر إلى تعدد وتنوع العوامل المسببة لاضطراب التوحد ، سواء من العوامل الجينية الوراثية أو العوامل العصبية والبيولوجية والكيميائية البيئية المختلفة ... ومن هنا يمكن تفسير تعدد المهارات واختلافها من فرد إلى آخر.
3- إن أكثر العوامل المسببة لاضطراب التوحد واضطرابات النمو الشاملة الأخرى ، يحدث في المخ والجهاز العصبي الذي يسيطر على الوظائف الجسمية والعقلية والنفسية والسلوكية كافة للإنسان ، حيث تصيب المراكز العصبية المنتشرة على اللحاء " قشرة بالمخ " ، والتي تتحكم في تلك الوظائف كافة ، والمخ بصفة خاصة ، والجهاز العصبي بصفة عامة – من أكثر أجهزة جسم الإنسان تعقيداً ، وما يترتب على ذلك من تعدد صور الخلل الوظيفي ونتائجه السلوكية ، وبالتالي تعدد واختلاف أو تشابه الأعراض المترتبة عليها ونوعية الإضطرابات التي تسببها.
4- كذلك تتعدد وتتنوع أنواع الإصابات التي تؤثر على المخ والجهاز العصبي ، فقد تحدث الإصابة نتيجة تلوث كيميائي " مثل الرصاص والمعادن الثقيلة " أو التلوث الإشعاعي الطبيعي أو الصناعي أو نتيجة للتدخين أو إدمان المخدرات أو الكحوليات أو المبيدات الحشرية ، أو نتيجة الإصابة بالأمراض البكتيرية أو الفيروسية كالحصبة الألمانية أو الأمراض التناسلية أو الحمى الشوكية أو نتيجة التهاب الغدد الصماء "الغدة الدرقية" أو التصلب الدرني أو سرطان المخ أو الدم وغير ذلك من عشرات الأمراض المسببة لإصابة المخ أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة ... وبالتالي تتعدد وتتنوع أشكال الخلل الوظيفي والسلوكي المترتبة على الإصابة ، فقد تؤدي الإصابة إلى تلف جزء معين من المخ وبالتالي ظهور أعراض اضطراب التوحد كلها أو جزء منها.
5- قد يحدث الخلل أو الإصابة بطريق غير مباشر لمخ الجنين نتيجة حدوث العامل المسبب قبل عملية الإخصاب لبويضة الأم التي تكون موجودة بمبيضها طوال مرحلة الطفولة بسبب عامل إشعاعي أو تلوث بيئي كيميائي أو غير ذلك.
6- بالإضافة إلى كل تلك الصعوبات ، فإنه لا يوجد حتى الآن من الاختبارات والمقاييس السيكولوجية المقننة ، وخاصة في العالم العربي ما يمكن استخدامه للكشف عن اضطراب التوحد... حتى اختبارات الذكاء المعروفة من الصعب إن لم يكن من المستحيل أحياناً تطبيقها على حالات التوحد ، بسبب ما يسببه هذا الاضطراب من قصور لغوى ، وعجز عن الاتصال والتواصل ، أو نشاط حركي زائد ، أو عدم توفر القدرة على الانتباه والتركيز أو غير ذلك من العوامل التي تعرقل عمليات القياس والتشخيص.
ولقد تضمن الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية الذي تصدره الرابطة الأمريكية للطب النفسي معايير عامة لتشخيص اضطراب التوحد وهى كالتالي :
أولاً : توافر6 ( أو أكثر ) من المواصفات المدرجة في (1 ) و (2 ) و (3 ) ، على أن تشتمل على اثنتين على الأقل من المجموعة (1 ) وواحدة على الأقل من كل من المجموعة (2 ) والمجموعة (3 ) :
1- خلل نوعي في التفاعل الاجتماعي المتبادل ، كما يظهر في اثنتين على الأقل مما يلي :
أ- نقص ملحوظ في استخدام العديد من أشكال السلوك غير اللفظي مثل التحديق إلى الآخر أثناء المحادثة ، والتعبير الوجهي ، والأوضاع الجسدية والإيماءات ، لتنظيم التفاعل الاجتماعي.
ب- العجز عن إقامة علاقات بالأقران مناسبة لمستوى نموه.
ت- لا يسعى تلقائياً إلى مشاركة الآخرين في الترفيه أو الاهتمامات أو الانجازات ( مثال ذلك ألا يظهر أو يحضر أو يشير إلى الأشياء التي تحظى باهتمامه ).
ث- الافتقار إلى تبادل العلاقات الاجتماعية والعاطفية.
2- خلل نوعي في التواصل ، كما يظهر في واحدة على الأقل مما يلي :
أ- تأخر أو انعدام نمو اللغة المنطوقة ( غير مصحوب بمحاولة تعويضية من خلال طرق بديلة للتواصل كالإيماء أو المحاكاة الحركية الصامتة ).
ب- بالنسبة للأفراد القادرين على الكلام : نقص ملحوظ في القدرة على بدء محادثة مع شخص آخر أو مواصلتها.
ت- الترديد أو التكرار الآلي للكلام ، أو استخدام لغة شخصية شاذة.
ث- نقص اللعب الخيالي التلقائي بمختلف أشكاله أو لعب أدوار الكبار ، بما يلائم مستوى نموه الحالي.
3- التكرار الآلي لأنماط محدودة من السلوك والاهتمامات والأنشطة ، كما يظهر في واحدة على الأقل مما يلي :
أ- الانشغال التام بواحد أو أكثر من أنماط الاهتمام المتكررة والمحدودة والشاذة في درجتها أو موضوعها.
ب- التمسك المتصلب بروتينيات وطقوس معينة ليست لها ضرورة عملية.
ت- نمطية حركية تتسم بالمعاودة والتكرار الآلي ( مثل خفق " رفرفة " أو ثني اليد أو الأصابع أو الحركات المعقدة لكامل الجسم ).
ث- الانشغال الدائم بأجزاء من الأشياء.
ثانياً : تأخر أو شذوذ الآداء في واحد على الأقل من المجالات التالية ، يبدأ قبل سن الثالثة :
1- التفاعل الاجتماعي المتبادل.
2- استخدام اللغة في التواصل الاجتماعي أو التخاطب.
3- اللعب الرمزي والخيالي.
ويضيف المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن هناك عدداً من الدلائل التشخيصية التي تستخدم في تشخيص هذا الاضطراب يعرض له التصنيف الدولي العاشر للأمراض تتمثل في حدوث نمو غير طبيعي أو مختل أو كليهما وذلك قبل أن يبلغ الطفل الثالثة من عمره إلى جانب حدوث نوع مميز من الآداء غير السوي في مجالات ثلاثة هي التفاعل الاجتماعي ، والتواصل ، والسلوك النمطي المقيد التكراري ، كذلك فإنه لا تكون هناك في العادة مرحلة سابقة أكيدة من التطور السوي ، وإن وجدت فإنها لا تتجاوز السنة الثالثة من العمر ، كما توجد دائماً إختلالات كيفية في التفاعل الاجتماعي المتبادل والتي غالباً لا تأخذ شكل التقدير غير المناسب للتلميحات الاجتماعية والانفعالية ، كما تتجلى في فقدان الاستجابات لمشاعر الآخرين أو عدم تعديل السلوك وفقاً للإطار الاجتماعي أو كليهما. إضافة إلى ضعف استخدام الرموز الاجتماعية ، وضعف التكامل بين السلوكيات الاجتماعية الانفعالية والتواصلية وخاصة فقدان التبادل الاجتماعي العاطفي ، كذلك تنتشر الاختلالات الكيفية في التواصل ، وقد تأخذ شكل عدم الاستخدام لأي مهارات لغوية قد تكون موجودة ، إلى جانب اختلال في اللعب الإيهامي والتقليد الاجتماعي ، وضعف المرونة في التعبير اللغوي ، وفقدان نسبي للقدرة على الإبداع والخيال في عمليات التفكير ، وفقدان الاستجابة العاطفية لمبادرات الآخرين اللفظية وغير اللفظية ، واستخدام خاطئ للأشكال المختلفة من النبرات وأساليب التوكيد للتعبير عن الرغبة في التواصل. وكذلك عدم استخدام الإيماءات المصاحبة التي تساعد في التأكيد أو التواصل الكلامي ، وإضافة إلى ذلك تتميز الحالة أيضاً بأنماط من السلوك والاهتمامات والأنشطة تتسم بمحدوديتها وتكراريتها ونمطيتها ، وقد تأخذ شكل التصلب والروتين في الأداء اليومي والأنشطة وأنماط اللعب ، وقد يكون هناك ارتباط معين بأشياء غير عادية ، وكثيراً ما تكون هناك انشغالات نمطية ببعض الاهتمامات إلى جانب أنماط حركية أو اهتمام خاص بعناصر غير وظيفية في الأشياء كرائحتها ، أو ملمسها على سبيل المثال ، إضافة إلى مقاومة أي تغير في الروتين أو في البيئة المحيطة ، وبذلك فإن هذه المحكات تركز على بداية حدوث الاضطراب وذلك قبل وصول الطفل الثالثة من عمره ، ووجود ثلاثة جوانب قصور رئيسية تتمثل في التفاعل الاجتماعي المتبادل ، اللغة والتواصل ، السلوك النمطي المقيد والتكراري.
أعراض اضطراب التوحد :
1- الاضطراب في التفاعل الاجتماعي :
كل الأطفال التوحديين يفشلون في تكوين العلاقات العادية مع الوالدين ومع الناس الآخرين بدرجات متفاوتة.
2- الاضطراب في التواصل :
إن القصور الكبير في الاتصال واللغة من بين المحكات الأساسية لتشخيص اضطراب التوحد إلا أن الخلل يذهب إلى ما هو أبعد من اللغة. وترتبط شواذ الاتصال اللفظي والتفاعل الاجتماعي بالخلل في الاتصال غير اللفظي وفي اللعب التخيلي أو في نقصهما.
3- الاضطراب في السلوك :
في السنوات الأولى من الحياة ، يكون اللعب الاستطلاعي المألوف غائباً أو في حده الأدنى ويتناول الطفل التوحدي اللعب والموضوعات غالباً بأسلوب يختلف عن الاستخدام المقصود ، فمثلاً قد يلف الطفل عجلة لعبة عربة لفترة طويلة من الزمن دون أن يحركها يمينا أو يساراً أو دون أن يحاول تسيير العربة على الأرض. ويغلب أن يكون اللعب أو النشاط نمطياً ومتكرراً.
4 - العجز الجسمي الظاهر للعيان :
نجد أن الطفل التوحدي يتبادل اليد اليمنى مع اليسرى على عكس الطفل السليم مما يدل ذلك على اضطراب وظيفي بين نصفي المخ الأيمن والأيسر بالاضافة إلى اصابته بخلل واضطراب في نمو طبقة الجلد المغطية للجسم ، ويتعرض الأطفال التوحديين في طفولتهم المبكرة أمراض الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ، وحالات الربو ، والحساسية ، ونوبات ضيق التنفس ، وأيضاً قد لا ترتفع درجة حرارتهم عندما يصاب بالحمى ، والبعض لا يشكو من الآلام سواء الكلام البسيط أو حتى بإيماءات الوجه بل يكونوا في الغالب هادئين مما يستدل من حولهم إلى معاناتهم للاضطراب ، بالاضافة إلى عدم ادراك الطفل التوحدي لشخص يتحرك أمامه أو يبتسم له أو يتكلم معه وكأنه يتجاهله وغالباً ما تشكو الأم من أن طفلها كفيف أو أصم.
5 - الانغلاق الكامل على الذات :
وهذا التفكير المتميز بالاجترار تحكمه الذات أو حاجات النفس ، وتبعد الطفل التوحدي عن الواقعية بل وعن كل ما حوله من ظواهر أو أحداث أو أفراد حتى لو كانوا أبويه أو اخوته فهو دائم الانطواء والعزلة ولا يتجاوب مع أي مثير بيئي في المحيط الذي يعيش فيه كما لو كانت حواسه الخمس قد توقفت عن توصيل أي من المثيرات الخارجية إلى داخله بحيث يصبح هناك استحالة لتكوين علاقة مع أي ممن حوله كما يفعل غيره من الأطفال .
6- البرود العاطفي الشديد :
وهذه من الخصائص الهامة والمميزة للطفل التوحدي وهي عدم الاستجابة لمحاولة العناق أو الحب ، ويغيب عنه تلاقي العيون مع والديه ولا يبدو عليه الانزعاج أو القلق من تركه وسط أفراد أغراب وتتميز غالباً استجابته للمثيرات الحسية إما بالبرود أو الحساسية المفرطة ، فقد يبدي اهتماماً بالغاً بصوت عادي جداً مثل دقات الساعة أو سقوط المطر أو رنين الهاتف أو لحن موسيقي معين ولا يبدي أي اهتمام بوالديه وكأنه لا يراهم أساساً.
7 - سلوك الاهتزاز الغير هادف :
مثل هز الجسم إلى الأمام أو إلى الخلف أثناء الجلوس أو الدوران للخلف أو الهمهمة أو ترديد كلمة أو كلمتين لفترة طويلة من الوقت وبدون أي سبب أو تكرار حركات نمطية لمدة طويلة من الوقت دون تعب أو ملل.
8- فقدان الاحساس بالذات :
فالطفل التوحدي لا يدرك ذاته إلا من خلال الوقوف أو الجلوس وكأن جسمه غير مألوف لديه وكأنه لا يدركه.
9- سلوك إيذاء الذات ونوبات الغضب :
مثل عض الطفل التوحدي لنفسه في بعض الأحيان لدرجة ينزف معها أو قد يضرب وجهه في الحائط إلى أن يتورم ، وبعض الأطفال التوحديين يمزقون الأوراق ويرمونها بعد ذلك وفي بعض الأحيان يوجه الطفل الالتوحدي عدوانه نحو الآخرين في الأسرة أو في المؤسسة الفكرية على شكل خدش أو ضرب.
- القصور الشديد في التفاعل الاجتماعي :
فغالباً نجد الطفل التوحدي بمعزل عن المحيطين به حتى أقرب الناس إليه ألا وهم والديه ، ونجده غير مهتم بالآخرين وكأنه لا يراهم ويظهر ذلك منذ الطفولة حيث لا يبدي اهتماماً بمن يحمله أو يحضنه أو يقبله من والديه بالإضافة إلى غياب تلاقي العيون ، ولا يبدي أي قلق إذا تواجد مع أغراب فهو في الغالب لا يعي من حوله.
- مشكلات التخاطب :
والتي ترجع إلى قصور أو خلل وظيفي في المراكز العصبية بالمخ والمسئولة عن اللغة والكلام والتعامل مع الرموز فيعجز المخ عن إرسال الاجابة من مراكز اللغة والكلام على قشرة المخ إلى أعضاء الكلام في الحنجرة والفم فلا يستطيع بذلك الطفل التوحدي الكلام أو ادراك المطلوب بالشكل الصحيح ، وإذا نطق بالفرض كلمة فنجده يستخدمها بشكل خاطئ أو يعجز عن استخدامها مرة أخرى.
- التأخر في الكلام واللغة :
فبعض الأطفال التوحديين لا يتعلمون الكلام أساساً، والغالبية العظمى منهم يتأخرون في الكلام ، ويتفاوت هذا الاختلاف من طفل لآخر على حسب المحيطين به وعلى حسب مدى الاهتمام به.
- تميز الطفل ألتوحدي بظاهرة رجع الصدى :
وهذه من مظاهر اضطراب اللغة عنده مثل إعادة ترديد نفس السؤال الذي تم توجيهه له أو نطقه أو ترديده بآخر كلمة منه فقط ، وقد ينطق الطفل التوحدي كلمة معينة ولكنه يعجز عن استخدامها ، بالإضافة إلى خلطه بين الضمائر.
- القصور في سلوك الطفل ألتوحدي بشكل عام :
فنجده يتميز بالتأخر في السلوك خصوصاً مهارات العناية بالذات فهو يحتاج دائماً إلى من يقوم بإطعامه وإلى من يساعده على ارتداء ملابسه كما أنه لا يدرك المخاطر من حوله.
- عدم الشعور بالأخطار الحقيقية :
مثل عدم الخوف من الأماكن المرتفعة أو عدم إدراك أخطار المرور والطريق إلى درجة تصل إلى الإيذاء لذلك لابد من اهتمام المحيطين به اهتماماً مطلقاً وعدم تركه بمفرده نهائياً.
- التميز بخبرات غير سوية :
كغياب إحساس الطفل ألتوحدي بالألم وهو مريض ، وعدم إحساسه بدرجات الحرارة.
- مقاومة التغيير :
فالطفل ألتوحدي يميل إلى الرتابة والنمطية والروتين وإذا تغير جزء من هذا الروتين يميل إلى الثورة والقلق والغضب الشديد فيثور إذا انتقل إلى مكان جديد أو تغير ترتيب أثاث الحجرة المتواجد بها وهكذا لدرجة تصل إلى إيذاء ذاته وإيذاء من حوله أيضاً .
- الانشغال الزائد بموضوعات بعينها :
كالانشغال المرضي بقطعة قماش صغيرة أو برباط حذاء أو بورقة مقطوعة مثلاً ولمدة طويلة دون سبب أو هدف .
- الاستجابة لبعض المثيرات الحسية :
كالاهتمام بالموسيقى أو بأغنية معينة أو ترديد إعلان معين .
فى الوجه مثلث والعيون مسحوبه وتاخر الكلام
التركيز على عيون الطفال اذا استمر بنظر الى عينيك فاطفال طبيعي واذا لم تفعل ذالك فهو مصاب