أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
إن التفاوت في درجات الحرارة على سطح الأرض، ناتج من تفاوت كمية الإشعاع الشمسي، الواصلة إليه، وارتفاعه عن سطح البحر. تزداد كمية الإشعاع الشمسي، كلما كانت زاوية سقوط الأشعة أقرب إلى العمودية. وهذا مرتبط باختلاف مطالع الشمس، وتنقل هذه المطالع بين المدارَين، شمالاً وجنوباً. يكون أقصى هذه المطالع نحو الشمال، عندما تتعامد الشمس على مدار السرطان (.5 درجة شمالاً)، عند الانقلاب الصيفي، في يونيه، حين يبدأ فصل الصيف، في نصف الكرة الأرضية الشمالي. وتعود مطالع الشمس، بعد ذلك اليوم، إلى التزحزح نحو الجنوب، فتتعامد على خط الاستواء، في الاعتدال الخريفي، في سبتمبر، حين يبدأ فصل الخريف. وتستمر مطالع الشمس في التزحزح، جنوباً، إلى أن تصل إلى أقصى ابتعاد لها في هذا الاتجاه، بتعامدها على مدار الجدي، في الانقلاب الشتوي، في ديسمبر؛ إيذاناً ببدء فصل الشتاء، في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفصل الصيف في نصفها الجنوبي. تعود بعدها مطالع الشمس للتزحزح، ناحية الشمال، فتتعامد على خط الاستواء، مرة أخرى، في الاعتدال الربيعي، في مارس. وتستمر في تزحزحها شمالاً، حتى تتعامد على مدار السرطان، مرة أخرى، بعد عام كامل .
يوضح العرض السابق، أن المنطقة المحصورة بين المدارَين، تستقبل أكبر قدر من الطاقة الشمسية، خلال العام؛ ويتناقص هذا المقدار، بالاتجاه نحو القطبَين، شمالاً وجنوباً. وتنقل الرياح والتيارات المائية، الفائض من الطاقة، من المناطق المدارية إلى النواحي القطبية. لذا، فدرجات الحرارة على سطح الأرض، تكون مرتفعة، في المناطق المدارية بعامة؛ منخفضة في تلك القطبية.