أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
سؤال ميداني
والاجابة لابد أن تلامس الواقع ومن خلال معايشتي بمكن حصرأسباب التراجع في:
السياسيات الحكومية العرجاء التي أبعدت البحث عن التنمية وحولت الجامعات لمحاشر بشرية .
الوظيفية القاتلة التي حولت الأستاذ الجامعي لمجرد موظف ينتظر راتبه وعلاواته
الكسل العلمي عند جمهرة واسعة من الباحثين الذين تفنننوا في البحث عن الاشكالات العلمية النظرية البحتة وزهدوا في البحث عن الاشكالات العلمية الميدانية التي تجيب و تحل الوضع المتردي في كافة الصعد
ف اثنين ان المدارس تعتبر منارة العلم وصانعة رجال المستقبل وللمدارس اليد الطولي في إعداد الأجيال المثقفة والواعية والتي تعتبر سياج الوطن المنيع سواء ان كانت تقيم داخل الوطن أم خارجه. ومن سالف الزمان كانت المدارس تقوم بواجبها بكل إتقان ولكن اليوم أين مدارسنا من مدارس السلف تلك المدارس كانت مدارس بسيطة بكل شيء إلا بعطائها وخرجت أجيال يعتمد عليها ومدارسنا اليوم في عصور الرخاء للأسف لا تقوم إلا بالجزء البسيط من مهامها وتنتج أجيال بالكاد يمكن ان نطلق عليهم واعون ومثقفون. ولا بد ان هناك أسباب وقفت خلف التراجع الكبير في المستوى التعليمي للمدارس والأمر يحتاج إلى نظرة عن قرب لحال المدارس العربية لنضع يدنا على الجرح لعلنا نتمكن من إيجاد العلاج الشافي.
أسباب تدني مستوى المدارس التعليمي
الأسباب يتشارك فيها الجميع الدولة والكادر التعليمي بأكمله والطلاب وكل منهم له دوره الذي لعبه وأدى إلى هذا التراجع الكبير في مدارسنا.
أسباب حكومية:1-تراجع الاهتمام من قبل الدولة بأهمية التعليم المحلي وبالتالي نسبة الاهتمام بالمدارس من كافة الجوانب. 2-عدم اهتمام الدولة بتطوير المدارس من النواحي التقنية ومن كافة المعدات التعليمية في شتى المجالات والبعد عن مواكبة أفضل الأساليب التي تتبعها أفضل مدارس العالم. 3-عدم الاهتمام بصقل المدرسين وعدم إخضاعهم لاختبارات عالية ومتكررة للتأكد من مستواهم التعليمي قبل السماح لهم بمزاولة المهنة وللأسف كثيرا ما نرى مدرسين لم يكملوا تعليمهم بعد وهم يعملون في تعليم الطلاب. 4-عدم وجود ميزانية مرتفعة لوزارة التربية يمكن من خلالها تمويل البرامج التعليمية المتطورة للمدارس أو التخطيط للمشاريع التعليمية العالية المستوى.5-انخفاض مستوى المناهج التربوية حيث أنها لا تقدم معلومات مكثفة ومتطورة من البداية بل يكون هذا بالتدريج البطيء.
أسباب الكادر التعليمي: 1-فقدان الرغبة من قبل الكادر التعليمي بممارسة التعليم بل يعمل لكي يؤمن دخل مادي ولا يعمل لأنه يحب مهنته وخاصة ان عائدها المالي منخفض. 2-التفكير بالمقابل للعمل والبعض يخفض مستوى الجهد لان المقابل لا يستحق جهدا اكبر وينسى الهدف الأسمى للمربي وهو العطاء دون انتظار المقابل وطبعا هذا لا ينطبق على الجميع. 3-إتباع بعض المدرسين أساليب تربوية ملتوية للربح وتتمثل هذه الأساليب بتخفيض نسبة ادائة المهني مما يسبب تراجع في مستوى التلاميذ وطبعا دوما الملام هو الطالب وبالتالي يأتي الاقتراح الذي يعتبر منقذ للتلاميذ إلا وهو الدروس الخصوصية. 4-عدم تمتع المدرس بالأسلوب المنمق السلس في التدريس مما يسبب صعوبة في إيصال المعلومة.
أسباب الطلاب:1-عدم احترام وتقدير الطالب لكيان المدرسة ولهدفها السامي. 2-افتعال الكثير من المشاكل داخل المدرسة مما يسيء للمدرسة ويظهرها كأنها مكانا للشجار وغيره بدلا من أن تكون مكانا لنشر العلم والثقافة. 3-عدم قيام الطلاب بواجباتهم الدراسية على أكمل وجه وهذا من شانه ان يشعر المدرس ان جهده ذهب سدا وينعكس سلبا على أداءه. 4-فقدان الاحترام المتبادل بين الطلاب والمدرسين مما ينتقص من هيبة المدرسة والمعلم والطالب على حد سواء.
حلول واقتراحات
1-اهتمام الدولة بالسلك التعليمي وتوفير كافة مستلزمات التعليم وأساسياته. 2-وضع قوانين تربوية صارمة تعيد لمدارسنا هيبتها ومكانتها بين الطلاب. 3-اعتماد أسلوب تخريجي للمدرسين أكثر تشديدا وتدقيقا للتأكد من تمتعهم بأعلى درجات التفوق لممارسة مهنة التعليم. 4-رفع مستوى دخل المدرسين لدفعهم للمزيد من العطاء. 5-رفع مستوى المناهج المدرسية وتطويرها باستمرار.6-تمتع المربيين والمدرسين بدرجة مسؤولية عالية وحب للمهنة وعدم النظر للمقابل ومساواته بالجهد. 7-إخلاص المدرسين بعملهم وبذل الجهد الكبير لإيصال المعلومة. 8-التقليل قدر الإمكان من الدروس الخصوصية فالمدرسة وحدها تكفي إذا ما كان هناك إخلاص من المدرس وانتباه من الطلاب ومتابعة من الأهل. 9-إخضاع المدرسين لدورات تدريبية وتطويرية داخلية وخارجية للاطلاع على احدث الأساليب التربوية ومحاولة تطبيقها في المدارس. 10- امتلاك الطلاب الرغبة الصادقة بالعلم وباحترام المدرسة ككيان تعليمي قائم بكل ما فيه. 11-تقدير جهد المدرسين وتقدير عطاء الدولة والمحافظة عليه. 12-تطوير الأساليب التعليمية ونقلها من الأساليب النظرية إلى الأساليب العملية وفي شتى المجالات. 13-إجراء مسابقة سنوية بين المدارس لاحتلال المركز الأول بالمستوى التعليمي بين المدارس ونيلها جوائز. توزع على كادرها التعليمي وهذا يزرع روح التنافس البناء بين المدارس.
طبعا هذه أهم الخطوات وتترتب عليها خطوات فرعية كثيرة وان أردنا حقا ان تستعيد مدارسنا مكانتها المرموقة وان تخرج جيل قوي تعليمي وثقافي يجب الأخذ بالاعتبار كل ما سبق شرحه وأكثر منه أيضا. واستعادة مدارسنا لمكانتها المرموقة بحاجة إلى تعاون ثلاثي بين من كانوا سبب فشلها التعليمي إلى حد ما وهو أمر ليس بالمستحيل ان وجدت الرغبة ببلوغه وان وجد الشخص المناسب في المكان المناسب.
اولاَ : يعزى ذلك لإهتمام المؤسسات التعليمية بالعائد المادي دون الاهتمام بالمخرجات عبر قبول طلبة ضعيفي المستوى للدراسة بها
ثانيا : غياب الكادر المؤهل وغلبة المحسوبية في نظامها التوظيفي
ثالثا: اعتماد مناهج ونظم تعليمية غير مواكبة
لأن توجهات الايديولجية معظمها تحريرة خرجت من فترة الاستعمار ولم تفهم ان الموارد البشرية الكفئة تعتبر عامل من عوامل تاثر عا=لى النمو الاقتصادي
لوجود صعوبات في التعليم والتسسيب نوعاً ما في الحصول على وظائف
انحدار مستوى التعليم يعود بالاساس الى تفشى ظاهرة "الدروس الخصوصية "فأغلب الاساتذة لا يبذلون جهدا كبيرا في توصيل المعلومة ليجد التلميذ و الولي نفسه مجبرا على الدروس الخصوصية
بسبب الانتشار الكبير لظاهرة الغش وانعدام الاساليب الجاذبه للطلاب حتى تجعلهم مهتمين اكثر بالبحث والتعلم
لأنه أعتمد على التلقين بدلاً من الفهم والابتكار وأرى لكى يتحسن لابد من تغير مناهج الجامعات العربية بما يناسب الطالب العربي من توسيع مداركه عن طريق البحث والتقصى والناحيه العملية والتطبيقية
اضيف الى ما سبق ذكره من قبل الاعضاء سبب اخر جد هام في تدني المستوى التعليمي هو غياب التطبيق و اعطاء فرص الابداع لطالب العربي حيث تزيد من طموحه العلمي وتحقق النجاحات وعلى هذا النحو نخلق اسوب المتعة في التعليم الذي يساعد في تحسين الملكة الفكرية وتعميق الفهم عند الطالب هذا من جهة من جهة اخرى بعيدا عن السياسة المعروفة في البلاد العربية الاستاذ الجامعي هو حاصل قمة السياسة على الجامعة حيث ارى وعلى حسب تجربتي معهم هو التعصب لافكارهم فنجده يرفض الطالب الجريء والطموح داخل الصف لان ذلك يمس بمكانته كاستاذ فيفضل ان يكون دائما اعلى مستوى من التلميذ ولو اثبت له وجود مواهب قادرة على تقديم الافضل لطلبة والاستاذ في حد ذاته فنجد الطلبة مجبرين على حفظ مايقدم لهم دون نقاش لينتهي بهم المطاف الى التشبع بفكرة الطاعة اللازمة لحياتهم دون النقد اما عن المستوى العلمي عليه فقد سرد الماضي (ما درسه) وبالتالي سينتهج اسلوب استاذه ويرفض النقد والذي عادة يخلق الجديد(الابداع)
افتقاد الرغبة في الدراسة لدى اغلبية الطلاب و نقص الكفاءة لدى بعض الاساتذة..بالاضافة الى استغناء بعض الاسر عن دورهم.
ينحدر التعليم الجامعي في الدول العربية لأسباب عدة منها بحسب الأهمية :
1 ـ عدم الدعم السياسي للتعليم وإعطاء العملية التعلمية حقها من اهتمام الحكومات العربية .
2 ـ ضعف مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي وانحدار مستواها مما يجعل خريجي هذه المؤسسات غير مؤهلين للالتحاق بالتعليم الجامعي
3 ـ ضعف الإمكانيات المادية والبحثية في معظم الجامعات العربية
4 ـ تدهور البحث العلمي في البلدان العربية
5 ـ انقطاع الصلة بين الجامعات وسوق العمل