أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
يقوم أسلوب العصف الذهني داخل حجرة الدراسة على مبدأين رئيسن , وأربعة قواعد؛ وذلك لكي يحقق أهدافه وهذين المبدأين هما :
المبدأ الأول : تأجيل الحكم على قيمة الأفكار أثناء المرحلة الأولى من عملية العصف الذهني.
المبدأ الثاني : الإسراع بالحكم على قيمة الأفكار يولد الكف ، بمعنى أن أفكارا كثيرة من النوع المعتاد يمكن أن تكون مقدمة للوصول إلى أفكار قيمة أو غير ثابتة في مرحلة لاحقة من عملية العصف الذهني.
أما القواعد الأربعة فهي :
القاعدة الأولى : لا يجوز انتقاد الأفكار التي يشارك بها أعضاء الفريق أو طلبة الصف مهما بدت سخيفة أو تافهة ، وذلك انسجاما مع المبدأ الأول المشار إليه أعلاه ، حتى يكسر الخوف والتردد لدى المشاركين .
القاعدة الثانية : تشجيع المشاركين على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار دون الالتفات لنوعها والترحيب بالأفكار الغريبة أو المضحكة أو غير التقليدية.
القاعدة الثالثة : التركيز على الكم المتولد من الأفكار اعتمادا على المبدأ الثاني ، الذي ينطلق من الافتراض بأنه كلما زادت الأفكار المطروحة كلما زادت الاحتمالية بأن تبرز من بينها فكرة أصيلة.
القاعدة الرابعة: الأفكار المطروحة ملك للجميع ، وبإمكان أي من المشاركين الجمع بين فكرتين أو أكثر أو تحسين فكرة أو تعديلها بالحذف والإضافة.
3-خطوات ومراحل التدريس بأسلوب العصف الذهني :
تمر جلسة العصف الذهني أثناء التدريس بعدد من المراحل يفضل توخي الدقة في أداء كل منها على الوجه المطلوب ؛ لضمان نجاحها وتتضمن هذه المراحل ما يلي:
(1) تختار مجموعة التلاميذ رئيسا أو مقررا لها يدير الحوار ، ويفضل أن يكون على دراية بكيفية وقواعد هذا الأسلوب ، وبحيث يكون مقبولا من كل التلاميذ ، وحبذا لو كان على دراية بموضوع المشكلة ، كما تختار المجموعة أمينا للسر يقوم بتسجيل ما يعرض في الجلسة ، وفي البحث الحالي يقوم التلميذ ( مقدم الفكرة ومقترح الحل المبدئي ) بدور الرئيس ، وهو طالب يختاره المعلم مع التلاميذ ويكون من التلاميذ المتميزين وهو يتغير كل جلسة، ويقوم المعلم بتسجيل الأفكار لضمان السرعة والدقة ولقصر قامة التلاميذ .
- يتولى المعلم تعريف أسلوب العصف الذهني عند تطبيقه لأول مرة لبقية التلاميذ ويذكرهم بالقواعد الأساسية العصف الذهني التي عليهم الأخذ بها .
(2) تحديد ومناقشة المشكلة ( الموضوع ) .
(3) إعادة صياغة الموضوع .
تهيئة جو الإبداع العصف الذهني.
(4) يقوم المعلم بكتابة السؤال أو الأسئلة التي وقع عليها الاختيار عن طريق إعادة صياغة الموضوع الذي تم التوصل إليه في المرحلة الرابعة ، ويطلب من التلاميذ تقديم أفكارهم بحرية على أن يقوم المعلم بكتابة الملاحظات بتدوينها بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها.
(5) عند توقف سيل الأفكار يوقف الرئيس الجلسة لمدة دقيقة للتفكير في طرح أفكار جديدة وقراءة الأفكار المطروحة سلفا ، وتأملها ، ثم فتح الباب مرة أخرى للأفكار الجديدة للتدفق بحرية ، وتتم كتابتها أولا بأول ، وفي حالة قلة الأفكار المطروحة فإنه يحاول استثارتهم بعبارات أو كلمات تولد لديهم مزيدا من الأفكار ، كما قد يقدم ما لديه من أفكار.
تحديد أغرب فكرة.
بعدما تنتهي المجموعة من طرح أكبر كمية من الأفكار، يتم تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها ، وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية ، ولكن الأفكار الجيدة دفينة يصعب تحديدها ونخشى عادة أن تهمل وسط العشرات من الأفكار الأقل أهمية ، وعملية التقييم تحتاج نوعا من التفكير الانكماشي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى يصل إلى القلة الجيدة .
وذلك من خلال الآتي :-
1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة :
أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة .
2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها :
والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها .
3- التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة :
وهذه القاعدة تعني التأكد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة .
4- تعميق أفكار الآخرين وتطويرها :
ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين ، وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويراً .