أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
تعني مراجعة الحسابات وضرورة ايجاد نظرية لها والخصائص التي تعتمد وجودها بالمراجعة هي:
الشمول
الخيال
بعد النظر
ان تتبع الاطار النظري للمراجعة ودراسة طبيعتها، يظهر أنها مجال متخصص للمعرفة، يقوم على أسس منطقية(أصلها ينبع من المنطق)، أي أنها ترتكز على البرهان والقرينة، وهذا ما يدعم أساسا امكانية القيام بدراسة فلسفية لطبيعتها.
فمحاولة الدراسة الفلسفية لطبيعة المراجعة تتطلب، تحديد خصائص الدراسة الفلسفية المعتمدة، وكذلك تحديد العلم الذي تنتمي له هذه الدراسة.
أولا: خصائص الدراسة الفلسفية:
ان الدراسة الفلسفية بصفة عامة تتميز بعدة خصائص وهي:1
- الشمول
- بعد النظر
- الخيال
1- الشمول: فالشمول يعني الفهم الكلي وليس فهم الأجزاء كل على حده، وبالتالي فانه من خلال التطرق الى دراسة طبيعة المراجعة يجب البحث عن الآراء والمباديء التي تعتبر عامة نسبيا، كالقرائن والافصاح والاستقلال والقيام بدراستها.
ان دراسة مثل هذه المفاهيم المطبقة على نطاق واسع يتيح لنا ايجاد هيكل شامل وملائم للمعرفة في مجال المراجعة.
ومن وجهة نظر عامة فانها ترتكز على النظرة الواسعة والضرورية لفهم الحقيقة، وأهمية الأشياء كاملة، ومن ثم فان دراستنا لطبيعة المراجعة تتطلب اقصاء وجهات النظر الخاصة لأي موضوع، وأن يكون الحكم على أساس الأهمية الكلية.
2- بعد النظر : أما بعد النظر كخاصية ثالثة للدراسة الفلسفية فيقصد به عمق الاستقصاء والدراسة لغرض الحصول على الفروض الأساسية.
في مجال المراجعة، فان هذه الفروض لم تطرح للمناقشة والتقييم، وبالتالي فان المناقشات كمرحلة أولية حولها تكون مع احتمال ضعيف في الوصول الى تنائج ايجابية، حيث أن ايضاح قبول هذه الفروض يعتبر أساسيا لتكوين نظرية للمراجعة، وهذا من أجل الابتعاد عن التحيز والتقليل من الحكم والتعليل الغير مبرر في هذا المجال من مجالات المعرفة.
3- الخيال: ان الخيال في نطاق الدراسة الفلسفية لا يقصد به اطلاق العنان للتأمل أو التصور غير المعقول، ولكن يعني أن يرتفع الباحث من الخصوصيات الى الاحتمالات الأوسع من أجل التنبؤ بالاحداث المستقبلية، وخاصة بالنسبة لموضوع ثري ونامي كالمراجعة.
نعني باالدراسة الفلسفية للمراجعة هي تحديد خصائص الدراسة الفلسفية المعتمدة، وكذلك تحديد العلم الذي تنتمي له هذه الدراسة.