أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
أبو ذؤيب الهذلي : هو خويلد بن خالد بن محرِّث بن مدركة من قبيلة هذيلعاش في الجاهلية وأدرك الإسلام لكنه لم يلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياتهلأنه دخل المدينة المنورة حين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلموشهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد دفنهورثى النبي صلى الله عليه وسلم بقصيدة يقول فيها :كسفت لمصرعه النجوم وبدرهاوتزعزعت آطام بطن الأبطحوتزعزعت أجبال يثرب كلهاونخيلها لحلول خطب مفدح
شهد أبو ذؤيب الكثير من غزوات المسلمين في عهد الصحابة رضوان الله عليهموتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودفنه عبدالله بن الزبر قريبا من مكةوقيل انه استشهد في إفريقيا في إحدى غزوات المسلمين ودفنه عبدالله بن الزبير هناك
مناسبة القصيدة :توفي لأبو ذؤيب خمسة أبناء في عام واحد بسبب مرض الطاعونفرثاهم بقصيدة طويلة تقطر أسا وحزنا ومرارةالقصيدة تقع في بيتا ولكن سنأخذ ما يهمنا منها فقط وهو حدود بيت فهي جوهر القصيدةومن المتوقع أن أبو ذؤيب نظم هذه القصيدة قبل إسلامه فليس للإسلام أثر في ثنايا القصيدة على الأقل من حيث الألفاظ////القصيدة
((أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ ))
أَمِـنَ الـمَنونِ وَريـبِها تَتَوَجَّعُ ****** وَالـدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُقـالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً ****** مُـنذُ اِبـتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُأَم مـا لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً ****** إلا أَقَـضَّ عَـلَيكَ ذاكَ المَضجَعُفَـأَجَبتُها أَن مـا لِـجِسمِيَ أَنَّهُ ****** َأودى بَـنِيَّ مِـنَ البِلادِ فَوَدَّعواأَودى بَـنِيَّ وَأَعـقَبوني غُـصَّةً ****** بَـعدَ الـرُقادِ وَعَـبرَةً لا تُقلِعُسَـبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ ****** فـتُخُرِّموا وَلِـكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُفَـغَبَرتُ بَـعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ ****** وَاخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَعُوَلَـقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ ****** فَـإِذا الـمَنِيِّةُ أَقـبَلَت لا تُدفَعُوَإِذا الـمَنِيَّةُ أَنـشَبَت أَظـفارَها ****** أَلـفَيتَ كُـلَّ تَـميمَةٍ لا تَنفَعُفَـالعَينُ بَـعدَهُمُ كَـأَنَّ حِداقَها ****** سُـمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُحَـتّى كَـأَنّي لِـلحَوادِثِ مَروَةٌ ****** بِـصَفا الـمُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُلا بُـدَّ مِـن تَـلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر ****** أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُوَلَـقَد أَرى أَنَّ الـبُكاءَ سَفاهَةٌ ****** وَلَـسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُوَلـيَأتِيَنَّ عَـلَيكَ يَـومٌ مَـرَّةً ****** يُـبكى عَـلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُوَتَـجَلُّدي لِـلشامِتينَ أُريـهِمُ ****** أنّـي لَـرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُوَالـنَفسُ راغِـبِةٌ إِذا رَغَّـبتَها ****** فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَـليلٍ تَقنَعُكَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى ****** بـاتوا بِـعَيشٍ نـاعِمٍ فَتَصَدَّعوافَـلَئِن بِـهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ ****** إِنّـي بِـأَهلِ مَـوَدَّتي لَـمُفَجَّعُوَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ ****** فـي رَأسِ شـاهِقَةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّعُوَالـدَهرُ لا يَـبقى عَلى حَدَثانِهِ ****** جَـونُ الـسَراةِ لَهُ جَدائِدُ أَربَعُ