نسبة بعض الشواهد إلى شعراء لم يوجدوا أصلاً أو شك في وجودهم، كالذي ينسب إلى مجنون بني عامر :
بكيتُ على سرب القطا إذ مررنَ بي فقلت ومثــلي بالبـكاء جديــرُ
أسربَ القطا هل من يعيـرُ جناحَه لعلّي إلى من قـد هويـتُ أطيـرُ
وظهور أمارات الصنعة في الرصف اللغوي لبعض الشواهد، كالأبيات التي يستشهد بها النحاة على لغة من يلزم المثنى الألف وفتح النون مثل :
أعرف منها الجيد والعينانا ومنخرين أشبـها ظبيـانا
والشواهد المحرفة لا يستبعد الباحث أن يكون بعض تحريفها من تعمد النحاة أنفسهم، ومما يدل على هذا اختلاف روايتها في كتب النحو عما هي عليه في مصادرها الأصلية، الشاهد فيه: في هذا البيت شاهدان للنحاة، أولهما في قوله ما أطوف حيث أدخل م المصدرية .... له تعالى) وقول الشاعر * أسرب القطا هل من يعير جناحه * وهو الذي استشهد به المؤلف = (*) ... الشاهد فيه: قوله أسرب القط وقوله من يعير جناحه والنداء معناه طلب إقبال من تناديه ...