حين تجول الأفكار والخواطر في النفس تحتاج إلى من تصرف إليه ماذا يجب على الإنسان إن جاشت الأفكار في نفسه ؟وهل يترجمها إلى كلمات أو يكتمها في نفسه؟

قمة الابداع ترجمة المشاعر الى كلمات سواء كانت منطوقة او مكتوبة هذة الافكار التى تنبت داخل النفس هى من صنعت الكتاب والادباء والشعراء

الليالي جرّعتني علقمـــــاً --- قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقمـــا فلعلّ غيرك إن رآك مرنمـــــا --- طرح الكآبة جانباً وترنمـــــــا أتراك تغنم بالتبرم درهمــــــا --- أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمــــا؟ ياصاح! لا خطرعلى شفتيــك أن --- تتثلما والوجهِ أن يتحطمـــــــا فاضحك فإنّ الشّهب تضحك والدّجى --- متلاطم ولذا نحب الأنجمـــــــا! قال: البشاشة ليس تُسعد كائنــــاً --- يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغمــــا قلت: ابتسم مادام بينـــك والردى --- شبر فإنك بعدُ لن تتبسمـــــــا

الكتابةهى دوحة وارفة يقصدها الظمئان فيشفى ظمأه ويتفيأ على جنباتها فيزول حزنه وآهاته وضنكه، وهى المتنفس الذى يلجأ إليه الإنسان للتعبير عن المشاعر والافكار ،وهى حالة وجدانية عميقة تعترى الكاتب وتتلبس به فتصرعه ولا يجد من فكاكا الا عندما يسكبها على الورق. 

 إنها  تشفى من الأوجاع عندما يدندن اليراع فتطرب لذلك الرقاع.

غالبا الإنسان يلجأ للتفكير وأحلام اليقظة أويكتمها ويسبب الكبت لنفسه والأفضل ان يكتب مافي داخله على شكل خواطر ويخرج مافي داخله ليخفف عن نفسه.

الأفكار هي مجموع العوامل التي يكتسبها الفرد في حياته، من الحياة نفسها طالما أنه ما زال على قيد الحياة والإنسان ما هو إلا مجموعة من سلسلة أفكار تتحول لسلوك إنساني ومنها تتبلور شخصية الإنسان، فعن طريق بلورته لتلك الأفكار تتبلور شخصيته. تعتمد الأفكار على تلك المولدات التي يقوم بها العقل عند استقبال حدث ما، حيث يتم بلورة الحدث في اللاشعور إلى فكرة طريحة يتم إهمالها في العقل الباطن إلى أن تتولد فكرة جديدة أو حدث معين يظهرها في ثوبها الجديد، والإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار التي تتحكم في سلوكه وتصرفاته، ويقوم علم النفس التحليلي على مبدأ التحليل العملي للأفكار النفسية والمكتسبة في الحدث النفسي والصدمي والذي من خلاله يتم التعرف على تلك الفكرة المولدة للتوتر النفسي والذي يتم به العلاج النفسي. مع العلم أن العقل والقلب يمكن أن يكونا مترادفين في المعنى والأفكار هي مزيج المشاعر بين القلب والعقل. ولا أظن هناك انسان يتميز بخيال واسع وقريحة فذة أن يترك أفكاره الجياشة دون أن يترجمها إلى كلمات معبرة عما يجول ما بداخله.

نفس الإنسان شاشة عرض لكل أنواع الأفكار وترتيبها كالآتي تتجمع الخواطر لتكون الأفكار ونحلل الأفكار لندخلها حيز التنفيذ ننفذ الجميل من الأفكار والبقية إلي سلة المهملات مع النسيان

أرى أن كل إنسان أديب، ولكن هناك أديب جيد وهو الذي يجيد التعبير عما يعتمل في صدره، واديب غير جيد، ولكن يبقى الفكر هو المسيطر والإبداع هو المميز