أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإفشاء السلام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم). أخرجه مسلم- حديث حسن صحيح
قال القرطبي: ومعنى السلام في حقه تعالى أنه المنزه عن النقائص والآفات التي تجوز على خلقه، وعليه فمعنى قول المسلم السلام: أي: مطلع عليك وناظر إليك، فكأنه يذكره باطلاع الله تعالى عليه ويخوفه، ليأمن منه ويسلم من شره. كتاب فيض القدير ج4/ص151
عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن السلام اسم من أسماء الله، وضعه الله في الأرض، فأفشوه فيكم، فإن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة؛ لأنه ذكرهم، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب)). أخرجه البخاري
أن يفشوا السلام بينهم
أجرا عظيما
اسم مصدر في الأصل كالكلام والعطاء . . بمعنى السلامة . كان الرب أحق به من كل ما سواه ؛ لأنه السالم من كل آفة وعيب ونقص ، فإن له الكمال المطلق من جميع الوجوه ، وكماله من لوازم ذاته ، فلا يكون إلا كذلك ، فاسم السلام يتضمن إثبات جميع الكمالات له ، وسلب جميع النقائص عنه ، وهذا معنى سبحان الله والحمد لله .
قال : وأما قول المسلم السلام عليكم فهو إخبار للمسلم عليه بسلامته من غيلة المسلم وغشه ومكره يناله منه ، فيرد الراد عليه مثل ذلك ، أي فعل الله بك ذلك وأحله عليك ، فهو في الأول إخبار للمسلم عليه بالسلامة ، وفي الثاني طلب . وفي هذا الوجه الأول والثاني .
ووجه ثالث : أن يكون المعنى : اذكر الله الذي عافاك من المكروه ، وأمنك من المحذور ، وسلمك مما تخاف ، وعاملنا من السلامة والأمان بمثل ما عاملك به ، فيرد عليه الراد بمثل ذلك ، ويستحب أن يرد عليه بأكثر كصاحب الهدية يستحب أن تكافئه بزيادة عليها .
ووجه رابع : وهو أن يكون معنى سلام المسلم ورد الراد بشارة من الله سبحانه جعلها على ألسنة المسلمين لبعضهم بعضا بالسلامة من الشر وحصول الرحمة والبركة ، وهي دوام ذلك وإثباته ، وهذه البشارة لدخولهم في دين الإسلام ، فأعظمهم أجرا أحسنهم
تحية وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .
ووجه خامس : وهو أن كل أمة لهم تحية بينهم من أقوال أو أعمال ، كالسجود وتقبيل الأيدي . وانعم صباحا ، وغيرها فكانت أحسن من جميع تحيات الأمم ، لتضمنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها ، قال والمقصود أن السلام اسمه ووصفه والتلفظ به ذكر له . قال وقد اشتق الله لأوليائه تحية بينهم اسما من أسمائه واسم دينه الإسلام الذي هو دين أنبيائه ، ورسله ، وملائكته قال تعالى : أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ .
قال : وتحية أوليائه في الدنيا وتحيتهم يوم لقائه ، ولما خلق آدم وكمل خلقه فاستوى قال الله له : " اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك من بعدك . انتهى بتصرف .
وقال البخاري : باب : السلام اسم من أسماء الله يقول الله تعالى : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ، وأورد حديث التشهد وفيه فإن الله هو السلام ، قال في الفتح : وكذا
ثبت في القرآن في أسمائه السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ومعنى السلام السالم من النقائص ، وقيل : المسلم لعباده ، وقيل : المسلم على أوليائه . قال : وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس موقوفا السلام اسم الله وهو تحية أهل الجنة " . وشاهده حديث المهاجر بن قنفذ أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه حتى توضأ وقال : إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ، أخرجه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وغيره .
قال وقد اختلف في معنى السلام : فنقل القاضي عياض أن معناه اسم الله أي كلاءة الله عليك وحفظه ، كما يقال : الله معك ومصاحبك . وقيل معناه : إن الله مطلع على ما تفعل ، وقيل معناه : أن اسم الله يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معاني الخيرات فيها وانتفاء عوارض الفساد عنها ، وقيل معناه : السلامة كما قال تعالى : فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، فكأن المسلم أعلم من سلم عليه أنه سالم منه وأنه لا خوف عليه منه .
ونقل عن ابن دقيق العيد : أنه قال : السلام يطلق بإزاء معاني منها : السلامة ومنها التحية ومنها اسم من أسماء الله . انته
وقال النووي : وأما معنى السلام عليك فقيل : هو اسم الله تعالى فقوله : السلام عليك أي اسم الله عليك ، والمعنى أنت في حفظه . كما يقال : الله معك والله يصحبك ، وقيل السلام بمعنى السلامة أي : السلامة ملازمة لك .
أقول : وأنت ترى كلام العلماء في معنى السلام ، وأنه اسم من أسماء الله تعالى جعله الله تحية لأوليائه بينهم ، وهو دعاء وذكر ، دعاء للمسلم عليه بالسلامة ، والحفظ ، والرعاية ، فلا يحيا به الكفرة والمشركون الذين هم أعداء الله ونبيه ودينه وعباده الصالحين . نسأل الله تعالى السلامة من كل إثم والفوز بالجنة وأن يرزقنا دار السلام ، وأن يحيينا ربنا بالسلام مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
أشكرك علي الدعوة الكريمة
أتفق مع إجابة الأستاذة فاتن
شكرا للدعوة و اتفق مع اجابة الخبراء اعلاه
شكرا للدعوة الكريمة لكن أرجو فيما بعد أن تكون الأسئلة غير مركبة أي ليست أكثر من سؤال
وأتفق مع السادة الأفاضل
شكرا على الدعوة اتفق مع اجابة الاستاذ محمد
شكرًا على الدعوة الكريمة أتفق مع إجابة الأستاذة محمود جاد
وأوافق على اقتراح الأستاذ محمد مجدي
شكرا للدعوة ............................ اتفق مع اجابة السيد محمد