أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
أولا ـ الجملة الواقعة خبرا :
ويشترط فيها أن تشتمل على ضمير يربطها بالمبتدأ ، ومحلها الرفع كما في الصور التالية :
1 ـ أن تكون جملة اسمية . نحو : المدرسة فصولها كثيرة .
المدرسة : مبتدأ ، وفصول : مبتدأ ثان ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، كثيرة : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول " المدرسة " ، والرابط بين الجملة والمبتدأ هو الضمير المتصل في المبتدأ الثاني " فصولها " .
2 ـ أو جملة فعلية .
202 ـ نحو قوله تعالى : { الله يعلم الجهر وما يخفى }1 .
الله : لفظ الجلالة مبتدأ . يعلم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والجهر مفعول به ... إلخ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " الله " ، والرابط الضمير " هو " .
3 ـ أو جملة اسمية أو فعلية في محل رفع خبر " إنَّ " ، أو إحدى أخواتها .
نحو : إن السماء غيومها كثيرة .
ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :
يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .
نحو : حضر الطالب كتابه في يده .
ثالثا ـ الجملة الواقعة مفعولا به :
يكون محلها النصب ، وتأتي الجملة مفعولا به في المواضع التالية :
1 ـ أن تكون محكية بالقول . نحو : قال محمد إن أخاك ناجح .
فجملة : إن أخاك ناجح ، جملة اسمية ، مكونة من " إن " واسمها وخبرها ، وهي في محل نصب مقول القول .
206 ـ ومنه قوله تعالى : { قال إني أعلم ما لا تعلمون }1 .
رابعا ـ الجملة الواقعة نعتا :
وهي الجملة الموصوف بها ، وحكمها أن تكون زائدة ، ولا يختل المعنى بدونها ، ويشترط في موصوفها : أن يكون نكرة ، وتعرب بحسب موقع موصوفها من الإعراب . فإذا كان موصوفها مرفوعا جاءت في محل رفع .
نحو : خطب فينا رجل لسانه فصيح .
خطب : فعل ماض . فينا : جار ومجرور متعلقان بالفعل . رجل : فاعل مرفوع .
لسانه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وفصيح : خبر مرفوع .
والجملة الاسمية في محل رفع صفة لرجل لأنه نكرة .
خامسا ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم :
يشترط في الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم أن تكون مقرونة بالفاء ، أو إذا الفجائية . نحو : إن تدرس فلن ترسب .
210 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فلا هادي له }1
سادسا ـ الجملة الواقعة مستثنى :
يشترط في الجملة الواقعة مستثنى أن يكون الاستثناء منقطعا ، أي أن يكون المستثنى ليس من جنس المستثنى منه .
نحو : لن أعاقب مجتهدا إلا المهمل فعقابه شديد .
فجملة : المهمل فعقابه شديد ، مكونة من مبتدأ أول ، والفاء واقعة في الخبر .فعقابه.
سابعا ـ الجملة الواقعة مضافا إليه :
يشترط في الجملة الواقعة مضافا إليه أن تكون بعد كلمة مضافة إلى جملة جوازا أو وجوبا . والكلمات التي تقع مضافة إلى جملة هي : ـ
1 ـ الكلمات الدالة على زمان ، سواء أكان ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " يوم " ، فهي تكون ظرفا .
212 ـ نحو قوله تعالى : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه }1 .
ولا تكون ظرفا ، بل تعرب حسب موقعها من الجملة .
213 ـ نحو قوله تعالى : { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }2 .
فهذا : مبتدأ ، ويوم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، وهو مضاف ، وجملة : ينفع وما في حيزها ، في محل جر مضاف إليه .
2 ـ الكلمات الدالة على مكان ، سواء أكانت ظرفا ، أم غير ظرف ، ككلمة " حيث " فهي تكون ظرفا مكانيا ، نحو : وقفت حيثُ وقف عليّ ، وجلست حيث محمد جالس .
214 ـ ومنه قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }3 .
ثامنا ـ الجملة التابعة لمفرد :
تنقسم الجملة التابعة لمفرد إلى ثلاثة أنواع : ـ
1 ـ الجملة الواقعة صفة لمفرد مرفوع ، أو منصوب ، أو مجرور .
مثال المرفوع : جاء رجل يركب دابة .
219 ـ نحو قوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع في ولا خلال }1 .
ومثال المنصوب : عاقبت طالبا يهمل واجباته .
ومثال المجرور : سلمت على رجل يركب دابة .
تاسعا ـ الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب ، وذلك في موضعين :
1 ـ في العطف :
نحو : المتفوق يفوز بالجائزة ، ويحترمه زملاؤه .
ويشترط في الجملة الواقعة بعد الواو ، أن تكون معطوفة على الجملة الصغرى وهي " يفوز بالجائزة " ، لا على الجملة الكبرى وهي " المتفوق يفوز بالجائزة " . هذا إذا اعتبرنا الواو للعطف ، فإذا قدرنا الواو للحال لم تكن الجملة بعدها تابعة لما قبلها .
2 ـ في البدل :
ويشترط في الجملة الثانية الواقعة بدلا أن تكون أوفى من الجملة الأولى ، وأوضح في تأدية المعنى المطلوب . نحو : قلت له ارحل لا تمكث عندنا .
ومنه قوله تعالى : { واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين }1 .
فجملة " أمدكم ... إلخ " بدل من جملة " أمدكم بما تعلمون " ، لأنها أوضح منها ، وأوفى في تأدية المعنى .
شكرا على الدعوة الكريمة
أتفق مع إجابة الأستاذة مها شرف والأستاذ عبد الرحمن
قبل الولوج في ذكر الجمل التي لها محلٌّ من الإعراب, لا بدَّ من التنويه لما يلي:1. لم يبحث النُّحاة الأوائل_ أمثال سيبويه والأخفش والزَّجَّاج والمبرِّد وغيرهم _هذا المبحث في باب مستقلِّ, ولم يتعرَّضوا له, بل كان تعرُّضهم لهذا المبحث تعرُّضا طبيعيّاً من خلال بحث المسائل النَّحْوِيَّة كجملة جواب الشرط, وخبر المبتدأ. وهكذا دواليك.وعليه, لمن أراد الولوج في بحْثٍ مثل هذا, ينبغي له أن يكون مطَّلعا على المسائل النَّحويَّة بشكل مفصَّل؛ حتَّى يدرك مواطن هذه الجمل, وكذلك مواطن الجمل الَّتي لا محلَّ لها من الإعراب.2. الجملة، إن صحَّ تأويلها بمفرد، كان لها محلٌّ من الإعراب، رفعا أو نصبا أو جرّاً، كالمفرد الذي تؤوِّل به، ويكون إعرابها كإعرابه. فإن أوِّلت بمفرد مرفوع، كان محلُّها الرفع. وإن أوِّلت بمفرد منصوب، كان محلُّها النَّصب. وإن أوِّلت بمفرد مجرور، كانت في محلِّ جرٍّ.وإن لم يصحَّ تأويل الجملة بمفرد، لأنها غير واقعة موقعه، لم يكن لها محلٌّ من الإعراب.والجمل التي لها محلَّ من الإعراب هي[16]:1. الواقعة موقع الخبر, ومحلها من الإعراب هو:§ الرَّفع, إن كانت خبراً للمبتدأ, نحو([17]): ]اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ[. أو خبراً للأحرف المشبَّهة للفعل([18]), نحو([19]): ]إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ[. أو خبراً لـ(لا) النَّافية للجنس, نحو: (لا عاصي ماله ينفعه يوم القيامة).§ النَّصب, إن كانت خبراً للأفعال النَّاقصة([20]), نحو([21]): ]لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[, و]كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا[([22]).2. الواقعة موقع الحال, ومحلُّها من الإعراب النَّصب, نحو[23]: ]وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ[.3. الواقعة موقع المفعول به[24], ومحلُّها من الإعراب النَّصب, نحو[25]: ]قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ[. و]رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا[([26]).4. الواقعة موقع المضاف إليه[27], ومحلُّها من الإعراب الجرُّ, نحو[28]: ]يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا[. و]وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ[[29].5. الوقعة موقع جوابٍ لشرط جازم, ومحلُّها من الإعراب الجزم, ولها حالتان:§ فإما أن تصدر بالفاء, نحو[30]: ]إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا[.§ وإما أن تصدر بـ(إذا) الفجائية, نحو[31]: ]وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ[.6. الواقعة موقع الصَّفة, ومحلُّها من الإعراب حسْب الموصوف, أي:§ الرَّفع, نحو[32]: ]إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ[.§ النَّصب, نحو[33]: ]فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا[.§ الجرّ, نحو[34]: ]قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى[.7. الواقعة موقع جملة تابعة[35] لجملة لها محلَّ, ومحلُّها من الإعراب حسْب الموصوف, أي:§ الرَّفع, نحو: ]وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ[.§ النَّصب, نحو([36]): ]ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ[.§ الجرّ, نحو([37]): ]يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ[.