أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
السلام عليكم ،
أشكركم على الدعوة الكريمة ، السؤال جميل للغاية وللإجابة عليه نحتاج الى مقالات عديدة قد تملأ كتابا كاملا ، ولكن باختصار يمكن ان نلخصه بالأتي:
كلنا لدينا ذلك الطموح المشروع لكي نصبح مدراء ناجحين ولدينا الحق المشروع لتطوير ذاتنا ماديا ومهنيا ، بالنظر لما يملكه الانسان من فطرة ادارية لا يحتاج سوى بصقلها بمهارات ودراسات في هذا المجال.
من هنا أتى دور معهد إدارة المشاريع PMI لوضع منهجية قياسية عالمية تسعى لمتبعيها نجاح مشاريعهم خلال الموقت المحدد (Time), وضمن الميزانية (Budget), دون التغيير على نطاق العمل المطلوب (Scope) وذلك بعد توفيق الله عز و جل.
ولكن في وطننا العربي الكبير تواجه هذه المعايير عقبات كالجبال تتمثل في البيروقراطية المعهودة لدينا وعدم وجود معايير إدارية سليمة والمحاباة والتواكل في العمل وفشل المشاريع عامة بسبب سوء التخطيط وعدم الدراسة أو حتى سوء التنفيذ حيث تعتبر معظم مشاريعنا تصارع من اجل البقاء وحتى عند النجاح يغيب علينا دائما عدم القدرة على تحديد عوامل النجاح او الفشل.
ولكن في نهاية هذا النفق المظلم لابد من بريق امل حيث بدأت في السنوات الأخيرة تظهر ملامح الإدارة الحديثة لدى الشركات والمؤسسات الحكومية وخير مثال على ذلك مايحدث في دولة الامارات العربية الشقيقة ودولة البحرين مثلا بالإضافة الى المملكة العربية السعودية.
لابد ان من النظر بجدية لهذه المعايير الدولية التي أعتبرها خلاصة تجارب متراكمة لابد من الإستفادة منها ليس فقط للإرتقاء الوظيفي ولكن ايضا على الصعيد الشخصي. ولكم التحية والتقدير.
اتفق مع الاستاذ محمد يوسف
شكرا
ان الأتجاه تصاعدي في تطبيق هذه المبادئ وهنالك تزايد ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يقدمون على نيل شهادة PMP. بالإضافة الى وعي الأفراد على أهمية هذه المبادئ تبقى الصعوبة في التطبيق خاصة انها ترتكز على المبادئ والمصداقية الأخلاق إضافة الى المبادئ النظرية والقواعد والمناهج المنصوح بها. ان تطبيق هذه المبادئ يتطلب منهجية كاملة من حيث الإدارة والتفكير والوعي والمصداقية والاهم هو المحافظة عليها فيما بعد. فيجب توفر شراكة في التطبيق والمتابعة والتوثيق وان كل قسم او فريق يقوم بما يلزم وما يمليه عليه الدور ولا يجب الغاء اي مرحلة من مراحل هذه المبادئ ولا اي ومهمة او جزء من اي وظيفة بهجة السرعة او التوفير.
أظن أن مدى التطبيق يختلف حسب كل مؤسسة ودرجة ايمانها الحقيقي بالإدارة كفكرة ومبدأ ودرجة الإقتناع الحقيقية بجدوى وضرورة تطبيق مباديء إدارة المشروعات، فبقدر هذا الإيمان والإقتناع سيتواجد الدعم الحقيقي من الإدارة العليا لتطبيق مثل تلك الأساليب والمباديء، وبدون الدعم الحقيقي من الإدارة العليا دوما ستحدث مشاكل التمثيل النظري للأنشطة المختلفة من تخطيط وحسابات وقت وجدول زمني وميزانية ومتابعة وإجراءات تصحيحية. غالبا ما تلجأ الشركات والمؤسسات لتلك المسميات والمصطلحات عندما تواجه محنة مؤقتة لعلاجها، أو للحصول على عقد معين او مناقصة من شروطها ذكر طريقة ادارة المشروع. يمكن إقناع المستثمر وصاحب رآس المال بضرورة وجدوى تطبيق أساليب الإدارة من خلال إستعراض النجاحات التاريخية في المواقف والمشاريع التي تم إتباع فيها هذا النهج، ومن ثم ينتج الإيمان بالعائد والجدوى، كذلك الدورات المكثفة للإدارة العليا وصناع القرار في جدوى إدارة المشروعات سيولد هذا الإيمان شيئا فشيئا ..مع خالص ودي وتحياتي
شكرا للدعوة واتفق مع الخبراء لعدم الاختصاص