أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
اولا بسبب نقص التوعية وسوء التربية بسبب العادات والتقاليد وانتشار قصص العنف للأطفال , ثانيا بسبب عدم وجود قوانين صارمة تحمي الطفل وتعطيه حقوقه وواجباته مما يجعله ضعيف لا يستطيع ان يحمي نفسه ويلتزم بالصمت ولا يجد من يحميه ويلجأ إليه ويأخذ حقه .
اظن بسبب انعدام الثقافة التعليمية التي تخص الطفل وحقوقه'قلة الإمكانيات المادية المتاحة، التخلف المعيشي للمواطن. عدم توظيف كوادر فاعلة لها دورها اتجاه الأطفال لتأمين حاجياتهم الأساسية. غياب الرقابة الشرعية التي لها علاقة بمظاهر العنف ضد الأطفال.
اذا كان لايوجد اهتمام بالانسان بصورة عامة فكيف نريد ان يكون اهتمام بالطفل
شكرا للدعوة
ثقافة مجتمع واحيانا الحاجة للمال
الاهتمام بالطفل هو جزء من قيمة الانسان عند الدول الغربية
ولان الانسان لدينا يكاد ان يكون عديم القيمة لا نرى اي اهتمام بالطفل او بالمراة او بالشيخ الكبير او حتى فئة الشباب
شكرا علي الدعوة الكريمة
أتفق مع إجابة الأستاذة دلال
أرى أن الأفضل هو عدم الانخداع بما تفعله الدول الغربية
بسبب التخلف والفساد المحيط .....
لان الفساد ينخر جسم الانظمة العربية فمن اين تاتي ثقافة التكافل ورعاية المحتاجين عموما وليس شريحة الاطفال فقط
من الملاحظ أن كل الامم والشعوب قديمها وحديثها ومعاصرها للأطفال عندهم منزلة سامية ومكانة عالية تسن من أجلهم القوانين ، وتشرع اللوائح والقواعد، وتصمم البرامج حماية لهم ورعاية وتربية واعدادهم لمستقبل هم عمادة وأمله ولأمه هم بناؤها وسندها، وعلى الرغم من كل ذلك فإن الاطفال في عالمنا العربي وبالرغم من النهضة العلمية والاجتماعية والثقافية إلا أن نصيب الاطفال في الاهتمام والرعاية قياساً الى أقرانهم وأترابهم ونظرائهم في المجتمعات المتقدمة غير مرضٍ على الرغم من أن الاطفال في المجتمع العربي القديم كان لهم نصيب لأ بأس به من الاهتمام. فنرة كيف قلة الاهتمام في حقوق الطفل في المجتمع العربي والاستهانة بكثير من حقوقهم.
1 - أسباب وفيات الأطفال في البلدان العربية.
إن دولة عربية مثل مصر تعد في المرتبة الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, في معدل الوفيات دون الخامسة ولا يفوقها في معدل الوفيات دون الخامسة إلا ثلاثة من أفقر بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي جيبوتي والسودان واليمن، فضلا عن العراق الذي عانى العقوبات الاقتصادية ومن مخلفات الحروب.
ففي مصر يموت كل يوم (125) طفلاً بسبب الإسهال، وهذا ما أكدته جريدة الأهرام المصرية, نتيجة المياه الملوثة والأغذية الملوثة، والرصاص المنبعث في الجو، والأكواب البلاستيكية التي تمر عليها آلاف الأفواه في الشوارع، مع انتشار الأدوية المتنوعة ذات الصلاحية المنتهية, وقاذورات الشوارع والمستشفيات, كذلك انتشار القوارض والحشرات, كما يموت الأطفال في مصر بسبب سوء التغذية، وهذه المعلومات موثقة بتقارير اليونيسف, وما ذُكر عن مصر ينطبق تمامًا على العراق وسوريا والسودان ودول عربية أخرى. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
حيث يذكر تقرير اليونيسف بأن (5) مليون طفل عراقي محرومون من حقوقهم الأساسية ومعرضون للانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل، وقلة الخدمات الصحية والتعليمية، فضلا عن العُنف ضد الأطفال في المدارس والأُسر والاحتجاز لفترات طويلة في السجون وسجون الأحداث, كما أكدت منظمة اليونيسف على عدم إعطاء الاهتمام الكافي للأطفال المعاقين, وأن هناك تفاوتاً كبير في الخدمات الصحية والتعليمية لأكثر من (16) مليون طفل ويافع, وأن معظم هؤلاء الأطفال يتعرضون للتمييز. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
2 – العُنف ضد الأطفال
وفي هذا المحور سلطت الباحثة الضوء على تعرض الأطفال في البلدان العربية للعنف بأنواعه: الفردي والمجتمعي, أما الفردي فهو في داخل الأُسر ومن قِبل المدرسين والإدارات المدرسية, وأما المجتمعي فيقوم به المجتمع بأكمله بوصفه ظاهرة منظمة, ويعد العراق النموذج الأمثل لهذه الظاهرة؛ حيث تعرض أطفال العراق إلى القتل المباشر في الأزمنة السياسية المتلاحقة وبسبب الحروب المحلية والخارجية، ومع مجيء الاحتلال إلى العراق تعرض الكثير من الأطفال لتأثير القنابل غير المتفجرة والألغام المزروعة, وتعرضوا لحملات الدهم على الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من العراق كالفلوجة وحديثة وتلعفر والرمادي والنجف وكربلاء والموصل والبصرة ومعظم مناطق الجنوب, وهي ما أسماها الاحتلال بـ (الأضرار الجانبية), وعلى هذا الأساس مع وجود نسبة كبيرة من الوفيات يوجد الآن ما لا يقل عن (500 ألف) طفل مشرد في الشوارع بينما تضم دور الدولة للإيواء (459) طفل فقط. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
أطفال سوريا.. مأساة إنسانية مروعة
أما عن أطفال سوريا فحدث ولا حرج، فهؤلاء الأطفال يعيشون أسوأ مأساة إنسانية عرفتها البشرية، فقد كشف تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أن عدد الأطفال الذين قتلوا على يد قوات النظام بلغ (10913 طفلاً)، بينهم (2305) دون العاشرة، و (376 رضيعًا)، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر منهم قُتلوا بالقصف، في حين قضى آخرون بالإعدام الميداني رميًا بالرصاص أو ذبحا بالسكاكين (530 حالة) أو لقوا حتفهم وهم بين يدي جلاديهم (79 طفلا).
كما كشف التقرير عن اعتقال أكثر من (9000 طفل) (تقل أعمارهم عن 18 عاما)، والكثير منهم تعرضوا لأساليب تعذيب عنيفة جدًا لا تختلف عن التي يتعرض لها الكبار؛ حيث ذكر التقرير ستة عشر أسلوب تعذيب، ومنها تكسير الأضلاع، وصب الزيت المغلي على الجلد، وقص الأذن بمقص تقليم الأشجار، وانتزاع اللحم بملاقط معدنية، كما تحدث التقرير عن رؤية بعض الأطفال مقتل ذويهم وأمهاتهم على يد الشبيحة، وتحدث أيضًا عن تعرض القاصرات للاغتصاب (أكثر من 400 حالة). وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
وقد أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة أن عدد الأطفال اللاجئين أو المشردين داخل سوريا وصل إلى (ثلاثة ملايين طفل).
تقرير دولي
وقد سلط تقرير منظمة (أنقذوا الأطفال) الدولية الصادر مؤخرًا الضوء على حجم المعاناة والمأساة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أطفال سوريا، واستعرض تقرير المنظمة الدولية الصادر بعنوان: (الطفولة تحت النار)، ظروف الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف الحرب؛ حيث أكد التقرير أن (3) من كل (4) أطفال سوريين فقدوا أحد ذويهم، وأنَّ طفلاً من بين كل (3) أطفال، تعرض للأذى الجسدي، مبينًا أنهم يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، وحرمان معظمهم من الرعاية الصحية. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
ضياع جيل
كما نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، على خطر تواصل العنف والنزوح المتزايد للسوريين على الأطفال، وقالت المنظمة: إن تواصل العنف والنزوح المتزايد، يدمر البنية التحتية والخدمات الأساسية نتيجة النزاع، ويهدد جيلا كاملا من الأطفال، ويصيبهم بجراح جسدية ونفسية قد تؤثر فيهم مدى الحياة. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
3 – أُمية الأطفال وتسربهم
وفي هذه المشكلة التي تعد من المشكلات المزمنة التي يعانيها الأطفال في العالم العربي، أدرجت الباحثة تقارير اليونيسكو التي تؤكد على أن هناك (10 مليون) شخص تتراوح أعمارهم بين (15 – 24) لم يُكملوا مرحلة التعليم الابتدائي وهم يحتاجون بالتالي إلى حلول بديلة لاكتساب المهارات.
ففي الدول العربية يوجد حوالي (5 مليون) طفل غير ملتحقين بالتعليم الابتدائي , و(4 ملايين) مراهق تقريبًا غير ملتحقين بالتعليم الثانوي.
وفي مصر – على سبيل المثال- تبلغ نسبة الأمية للفئة العمرية 15 – 45 (28%), وأكد تقرير اليونيسكو (2012) أن التقدم الذي أحرزته الدول العربية في تحقيق شعار (التعليم للجميع) قليل, وهناك تفاوت شديد بين بلدان المنطقة وبين الجنسين, كما أكد التقرير على أن فترة الطفولة المبكرة تعاني من نقصاً في الرعاية, ولم يُتح للكثير التعلم قبل المرحلة الابتدائية, وأكد التقرير أيضًا على أن (26%) من الأطفال في البلدان العربية يعانون من سوء التغذية وسوء النمو؛ مما يؤثر تأثيرًا سلبيًا على النمو العقلي والمعرفي.
وأكدت الباحثة على أن انتشار الأمية في العالم العربي هو ظاهرة مؤسفة؛ حيث تبلغ نسبة الأمية (30%) من ضمن (300 مليون) عربي, وتعد نسبة الالتحاق في الدول العربية منخفضة جدًا قياسًا إلى دول متطورة مثل اليابان؛ حيث تبلغ نسبة الالتحاق في الابتدائي (100%) , وفي كوريا الجنوبية (99%) وفي ماليزيا (95%).
وتؤكد منظمة اليونيسكو على أن النزاعات المسلحة هي أحد العوائق الرئيسة لتحقيق التنمية البشرية في الكثير من أنحاء العالم وأكدت على أن (42%) من مجموع الأطفال غير الملتحقين في المدارس في العالم يعيشون في المناطق الفقيرة والمتأثرة بالنزاعات. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
4 – عمالة الأطفال
وعَدَّت الباحثة هذه المشكلة من أكبر المشكلات الإنسانية في العالم العربي، التي تتركز أسبابها في التدهور الاقتصادي والاجتماعي، وتتركز نتائجها في ترك مقاعد الدراسة والالتجاء إلى العمل الرخيص وغير الماهر.
وحسب تقارير(منظمة العمل الدولية) فإن هناك (250 مليون) طفل عامل في العالم تتناهز أعمارهم ما بين (5 – 14 سنة) وغالبيتهم يعملون في الزراعة، ويتركز الأطفال العاملون في آسيا بنسبة (61%)، وطبقًا للتقرير أن عمالة الأطفال تصل إلى نحو ثلث قوة العمل الزراعية في بعض الدول النامية، وحسب دراسة أعدتها الدكتورة (ناهد رمزي) من المركز القومي للأُمومة والطفولة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنمية في مصر بأن عمالة الأطفال في مصر تربو على (2,8 مليون) طفل.
وتشير الإحصائيات إلى أن نصيب الدول العربية من عمالة الأطفال هو (10) مليون طفل، وتبلغ نسبة العراق من ذلك العدد 10,33%, وفي سوريا 5,12%، وفي اليمن 23,30% , وتقدر تكاليف القضاء على عمالة الأطفال وإحلال التعليم العام محلها بحلول عام 2020 نحو (760) مليار دولار حسب تقرير لمنظمة العمل الدولية.
وتتراوح أسباب خروج الأطفال للعمل ما بين اقتصادية واجتماعية لعدم الاهتمام بالتعليم ولإحساس العائلة بالملكية لأطفالها وحقها في استثمار هذه الملكية, كذلك بسبب الهجرة المُكثفة من الريف إلى المدينة.
كما تعد المناهج والبرامج التعليمية العربية أحد الأسباب الرئيسة لتسرب الأطفال وانخراطهم بالعمل اليدوي, فهذه النُظم التعليمية لا تنسجم مع سوق العمل وتقوم على أُسلوب التلقين والحفظ ولا تستند إلى التطوير الفكري والاعتماد على التطوير الإبداعي, لذا يترك الأطفال المدرسة للبحث عن مهن رخيصة لحياة أرخص. وبذلك تتمثل قمة الاستهانة بحقوق الطفل في المجتمع العربي.
كما أن الفقر يدفع الأطفال للبحث عن الأعمال الهابطة بسبب ارتفاع مصاريف التعليم عموما وحتى المجاني منه بسبب غلاء المستلزمات المدرسية وعدم اتباع أُسلوب التغذية المدرسية المجانية؛ فيضطر الطالب إلى شراء طعامه من الإدارة المدرسية والمدرسين وعاملي النظافة.
لقد جاء في تقرير منظمة العمل الدولية بأن الدول العربية لديها أعلى نسبة بطالة في العالم؛ حيث تبلغ (20%)، وكلما زادت بطالة البالغين زادت عمالة الأطفال.
الحلول المقترحة لمشكلات الطفولة في البلدان العربية
اقتراح مجموعة من الحلول للمشكلات التي يتعرض لها الأطفال في البلدان العربية وهي:
1 - يجب وضع الحلول لمشكلات تسرب الأطفال التي هي على الأكثر اقتصادية بسبب انتشار البطالة في الدول العربية, كذلك هناك أسباب اجتماعية لهذه المشكلات لوجود القيّم الإرثية القديمة التي تدعو إلى عدم جدوى التعليم.
2 – الاهتمام بصحة الطفل وهو متعلق أيضًا ببناء القاعدة المادية المتينة والعناية بالبيئة؛ لأن كثيرًا من أمراض الأطفال تتعلق بالتلوث البيئي.
3 – الاهتمام بالنواحي التربوية والنفسية للطفل من خلال وضع برامج تعليمية جديدة والعناية بالصحة النفسية للطفل مع الاهتمام بإعداد المدرسين وتأهيلهم مهنيًا وتربويًا.
4 – وضع القوانين التي تمنع العُنف المجتمعي والفردي تجاه الطفل وقوانين تمنع عمالة الأطفال بتنفيذ الحلول العلمية في صرف رواتب مخصصة للطفل العامل تمنحه الكفاية الاجتماعية التامة إلى حين إنهاء دراسته.
5 – وضع الحلول العلمية والقوانين التي تحمي الأطفال المشردين، الذين تتزايد أعدادهم في الدول العربية بسبب الحروب الأهلية والخارجية، وتخصيص مناطق سكنية ورواتب شهرية مع توفير مشرفين تربويين يقومون بتوفير الرعاية والإرشاد لكي تصبح مناطق إقامة هؤلاء الأطفال أقساماً داخلية نموذجية تضم المدرسة والمطعم والمركز الصحي ومراكز الرعاية النفسية التي تقوم بالإشراف على أوضاعهم الخاصة.
وأخيرًا: فإن واقع الطفولة يكاد يكون واقعًا مأساويًا، في ظل انشغال العرب الآن بتداعيات ما يسمى بـ(الربيع العربي البائس) الذي خلف تداعيات أمنية خطيرة، وهدد كيان المجتمع في عدد من البلدان العربية.
والسؤال إذا كنا نطمح لمستقبل مشرق لأوطاننا، كيف السبيل إلى ذلك وأطفال اليوم الذين سيبنون الأوطان في الغد يعيشون من صغرهم هذا الواقع الأليم وأجواء التشرد والإهمال والمعاناة؟
المصدر: مجلة الفرقان