أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
كثيرا ً ما نسمع قصصا ً مثل : سجلت للدراسة في تخصص كذا لأنه كان تخصصا ً حيويا ً ونسبة الطلب عليه مرتفعة ولكن عند تخرجي أصبح التخصص مستهلكا ً وانخفضت نسبة الطلب عليه كثيرا , لو كنت أقرأ المستقبل جيداً لدرست التخصص المناسب !! , أو مثلا ً بنيت منزلي في غضون سنة واحدة وقد كان الطراز الذي اخترته حديثاً وعندما انتهيت وجدت أنني أقيم في أقدم تصميم في المنطقة !! .
هل تستطيع تحديد الخطأ الذي مارسه بطلا القصتين السابقتين ؟ هل كان ضعفا ً في قراءة الواقع ؟ لا .. فكلاهما اختارا أفضل البدائل الممكنة الواقعية عند البدء بالتخطيط , فالمشكلة إذن تكمن في قراءة المستقبل , فما أعنيه هو أن عملية التخطيط الاستراتيجي الشخصي يجب أن تحتمل بند المخاطرة بتوقع المستقبل كجزء أساسي وثابت عند ممارسة التخطيط .
قبل الخوض في موضوع قراءة المستقبل سألخص لكم بعبارات قصيرة ما هو التخطيط الاستراتيجي الشخصي والخطوات التي نقوم بها :
ما هو التخطيط الاستراتيجي الشخصي ؟
يقول د. محمد مايمون مؤسس مشروع سفراء التنمية الدولي والذي يُعني بتدريب وتأهيل مدربي التخطيط الاستراتيجي الشخصي في أكثر من 30 دولة عربية وعالمية : التخطيط الاستراتيجي الشخصي هو”عملية بناء المستقبل المشرق في الأذهان ووضع الإجراءات العملية لتحقيقه ” , ,أما كلمة استراتيجي بحد ذاتها فتأخذ خمسة أبعاد أساسية وهي : المدى البعيد , حسن التموقع وتعني أفضل موقع يمكن أن تكون فيه عند اتمامك الهدف , الأهمية البالغة , إدارة الضغوط والقدرة على المنافسة .
وتبدأ مراحل التخطيط الاستراتيجي بتحليل البيئة الداخلية والخارجية , البيئة الداخلية ترشدك الى مواطن القوة في شخصيتك ومحاولة تعزيزها وثغرات الضعف لمعالجتها , ويمكن استنباط نقاط القوة والضعف بالعودة قليلا الى تجارب الماضي وقصص النجاح والفشل , أما البيئة الخارجية فتكمن في الفرص المتاحة في كافة مجالات الحياة خارج نفسك وكذلك التحديات التي تواجهها بمجابهتك كافة الأحداث الخارجية .
للآن لم نناقش الاحداث المتوقعة في المستقبل ! سيقول البعض أن تأثير متغيرات المستقبل مدروس من خلال الآتي :
1. الأهداف يجب أن تكون مرنه Flexible نعم ولكن برأيي هذا ليست الاستجابة المثالية للتغييرات المستقبلية , فهنا نحن ننتظر حدوث التغيير والاستجابة تكون بالتعديل على الهدف أو تغييره أو حتى حذفه , فلماذا لا نتوقع التغييرات منذ البداية ونكيف أهدافنا لتتماشى معها .
2. نحن نقيم الأهداف قبل الشروع بتنفيذها بناء على عدة تقنيات منها نظرية ( ر ف ق ) وهي الرغبة في تحقيق الهدف , الفرصة المتاحة لتحقيقه , والقدرة أيضا على تحقيقه , هذا صحيح لكن هذا التقييم وغيره ينحصر في الوقت الراهن وليس تقييما للمستقبل .
ما أود الإشارة إليه هو من الضروري توقع أحداث المستقبل وهنا أقول التوقع وليس التنبؤ لأن التوقع يحتمل الخطأ أو الصواب ويستند الى الواقع لا الخيال كالتنبؤ , كأن يتوقع الطالب بعد تخرجه انتقاله للعمل في مكان آخر فلا يربط جميع أهدافه بمكانه الحالي , أو أن تتوقع الفتاة الزواج خلال ستوات فلا تربط جميع أهدافها بكونها حرة تماما وصاحبة القرار الوحيد في اختياراتها .
ولذلك يجب أن نفند بندأً في الخطة الاستراتيجية تحت مسمى دراسة الحالة المستقبلية , تقيم فيه الأهداف عن طريق طرح التساؤلات الآتية :
– ما هي الأحداث المتوقعه الأكثر تأثيرا في خطتي الشخصية ؟ مثال : الطلاق , الزواج , الحرب .
– ما هي قيمة النتيجة التي سأحصل عليها في المستقبل ؟ مثال : هل سيكون تخصصي هو الأمثل بعد تخرجي ب4 سنوات ؟
– ما هي الفرص أو التهديدات المستقبلية المحتملة ( غير موجودة الآن ) التي يمكن أن تؤثر في نتائجي ؟
ببساطه يجب أن يمتلك المخطط الاستراتيجي الشخصي الناجح قوة قراءة المستقبل أو الحدس ويقيم النتائج التي سيحصل عليها في ذاك الوقت , هل هي ذات قيمه في المستقبل وتستحق عناء العمل بجد أم أنه يجب تغيير الهدف بناء على دراسة المستقبل وليس دراسة الواقع !! .
التخطيط الاستراتيجي الشخصي :
إن عملية التخطيط الاستراتيجي الشخصية ليست قاصرة على المستوى القومي وإنما يشمل المستوى الإقليمي والعالمي كما يشمل مستوى المنظمات بل والمستوى الشخصي .
من خلال هذه المساحة نتعرض للتخطيط الاستراتيجي الشخصي ، ويجب الإشارة إلى أن جوهر فكرة التخطيط الاستراتيجي لا تتغير ولكن تختلف بعض الشئ في حجم الهدف وطبيعة التمويل ومقداره .
تعريف الاستراتيجية التخطيطية الشخصية :
يمكن تعريف عملية التخطيط الاستراتيجي الشخصية بأنها : ( كل الأطروحات والوسائل والأفكارالمتناسقة والمتكاملة التي من شأنها تحديد الأهداف والمصالح والتوجهات الشخصية وتحقيق ميزات وقدرات تنافسية من منظور عالمي للشخص ، تمكنه من تحقيق غاياته عبر أحسن استغلال للفرص والموارد، ويستجيب عبرها للمخاطر ونقاط الضعف في البيئة.
تعريف التخطيط الاستراتيجي الشخصي:
التخطيط الاستراتيجي : هو العملية التي يتم من خلالها وضع الاستراتيجية الشخصية وتتضمن التحليل الاستراتيجي والاختيار الاستراتيجي وتحديد البدائل ، ويُعنى بإيجاد الترابط والتناسق بين الأهداف الاستراتيجية والمرحلية والأهداف قصيرة الأجل بما يضمن أن كافة الجهود المتناثرة تصب تجاه تحقيق الأهداف الشخصية المحددة بأفضل السبل والتكاليف).
المصدر: مدونة سهام الجعافرة و د. محمد حسين ابو صالح
اولاً شكراً على الدعوة
واعتقد ان الثقة بالنفس ومعرفة الامكانيات والقدرات من اهم اسس النجاح بالاضافة لاستخدامها في الوقت المناسب
شكرا لدعوتي للاجابة على هذا السؤال الرائع وبإختصار شديد أهم عنصر هو ليس المهم معرفة ماتريد ولكن المهم معرفة كيف تصل إليه وشكرا جزيلا
رصد الهدف المتوخي منه و طريقة التي يمكن ولوجها للوصول اليه تم اخد بعين الاعتبار لكل الوسائل التي يمكن ان نتبعها
اهم عنصر هو الشخص نفسه معرفه الامكانيات والقدرات والاحتياجات
أتفق مع اجابة الزميلة الفاضلة عبير السيد
فقد شملت الموضوع بالشكل المطلوب نوعا ما ................
أعتقد ان أهم عنصر هو عدم الأبتعاد عن الهدف المحدد للخطة الشخصية.