أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
يختلف العديد من المواطنين حول مدى ايجابية استخدام الحاسوب اللوحي مثل «آي باد» وغيرها في مجال التعليم، وعن احتمالية استبدال المنهاج والكتاب المدرسي بتلك الاجهزة التكنولوجية المتطورة التي توفر سرعة الحصول على المعلومة، وتختصر حمل الحقيبة المدرسية المتروسة بالكتب والدفاتر والقرطاسية، فالبعض يعتبرها مواكبة للتطورات التكنولوجية في مجال التعليم الإلكتروني والانفتاح على الثقافات، والبعض الآخر يراها غزوا لعقول الطلبة وأذهانهم، وتعارضاً مع سير النظام التعليمي التقليدي، الأمر الذي يطرح تساؤلاًت عديدة في هذا الجانب، هل استخدام المناهج الإلكترونية في مدارسنا بات «نعمة أو نقمة» على الطلبة ؟ وهل كلفة تلك الاجهزة الحديثة متوفرة بين أيادي ذوي الطلبة ؟ وهل ثقافة الجيل الحالي المتعلقة بتلك الأجهزة التكنولوجية تسمح بتعزيز التواصل المباشر والاحتكاك العلمي بين الطلبة ومعلميهم أو تفقدهم إياها؟
فقدان للقدوة.
وفاء عبدالكريم موظفة قطاع خاص، قالت: إن تطور وسائل التعليم والمناهج الدراسية ومواكبتها لكل ما هو جديد من خلال فكرة استخدام المناهج الإلكترونية في المدارس من خلال اجهزة الحاسوب الحديثة «كاللاب توب» بهدف تسهيل ايصال المعلومة وتخفيف عبء الحقيبة المدرسية على الطلبة إلا أن له سلبياته أيضاً من خلال ضعف التعامل المباشر بين المعلمين والطلبة المسقبلين للمعلومات، مما قد يضعف المهارات الاجتماعية لديهم، علاوة على فقدانهم الاحتكاك العلمي والعملي مع المعلم باعتباره القدوة والموجه التربوي لهم، بالإضافة إلى التقليل من الكتابة باليد يضعف الخط وبالتالي يصيبه بالرداءة.
استفتاء لصالح «آي باد».
محمود عاقل مدير إحدى المدراس الخاصة، بين أن اجهزة الحاسوب الحديثة أصبحت أداة تعليمية بين الطلبة لاسيما بين الفئات العمرية الصغيرة، متوقعاً أنه لو تم طرح استفتاء على الطلبة في المدارس حول استبدال الكتاب المدرسي بأجهزة تكنولوجية حديثة كالحاسوب اللوحي «آي باد» وغيره لكانت المحصلة والنتيجة لصالح «آي باد»، مؤكداً في الوقت نفسه ان استخدام تلك الأجهزة المتطورة يختصر على الطلبة احضار الحقائب المدرسية والدفاتر والأقلام وأي شكل من أشكال القرطاسية، مضيفاً أن تلك الاجهزة أصبحت تشكل ثقافة جيل بأكمله.
اختلاف الاجيال.
عبدالرحيم حمدان رب أسرة، قال: إن الثورة التكنولوجية والتقنية انعكست على مجال التعليم والمناهج المدرسية في الاردن منذ 10 سنوات تقريباً، مبدياً عدم ارتياحه حول هذه التغيرات على مستويات الطلبة التعليمية، مؤكداً أن احد ابنائه الذي ما زال على مقاعد الدراسة اصبح يستقي معلوماته ويستغل وقت فراغه من خلال الحاسوب اللوحي «آباد»، معتبراً أنه «موضة العصر» بين الجيل الحالي وخصوصاً للفئات العمرية الصغيرة، ومبيناً ان استعمال تلك الاجهزة في مجال التعليم يخلق حالة من العزلة للطلبة ويفقدهم التواصل المباشر مع معلميهم؛ ما سيصيبهم الشعور بالملل وضعف الدافعية للتعلم.
ميول واهتمامات.
سماح نزال ربة منزل، قالت: إن سهام التطور التقني والإلكتروني قد أصابت مجال التعليم في المدارس والجامعات منذ سنوات، مبينة أن استبدال المناهج الورقية بمناهج الكترونية حديثة كالحاسوب اللوحي «آي باد» وغيرها أصبح حديث ارباب الأسر مؤخراً، مؤكدة أن تطبيق هذه الآلية يساعد الطلبة على تخفيف حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة على اكتافهم، علاوة على مواكبة الطلبة وتواصلهم مع المستجدات التعليمية خصوصاً مع ميولهم واهتماماتهم بإستخدام الاجهزة التكنولوجية في مجالات حياتهم المختلفة، مضيفةً أن تلك الاجهزة بدأت تنتشر بين ايادي الطلبة على الرغم من ارتفاع كلفتها على ذويهم إلا أنها أصبحت من الضروريات في زمن السرعة في امتلاك المعلومة.
خصائص وميزات.
استاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة عمان العربية الدكتور عودة عبدالجواد ابوسنينة قال: ان حوسبة المناهج في الاردن بدأت منذ عام 2001 وهي تعني تحويل المعلومات النصية ام الحرفية ام الرقمية الموجودة في المناهج والكتب المدرسية الى معلومات الكترونية توضع على (CD)، وفي المحصلة يحمل الطالب معه جهاز لابتوب ومجموعة من اقراص «CD» ويتم الاستفادة من شبكة الانترنت والمواقع العلمية في التعليم، مضيفاً أنه بهذا يكون الكتاب بحلة جديدة ويستطيع الطالب عبر الحاسوب ان يربط معلوماته المعرفية والمهارية بطريقة متوازية ومستعملا الحواس ويكون له دور فاعل في عملية التعلم وبذلك تستفيد المناهج من الثورة المعرفية والتكنولوجية في التعليم باستخدام الوسائط المتعددة في العملية التعليمية مثل الافلام والصور والتجارب والفلاشات والاصوات والحركة والموسوعات والمراجع وحركات الانتاج ومكتبة ضخمة من المحتوى التعليمي والكتب المنهجية والدروس الالكترونية كلها تصبح تحت تصرف الطالب فهذا يبعث الحركة والروح في المناهج؛ ما يكون له تاثير في تعلم الطالب وبقاء وديمومة التعلم لفترة اطول لاننا نستخدم اكثر من حاسة من حواسنا ويستطيع الطالب ان ينقل اثر التعلم الى مواقف اخرى من خلال جهاز الحاسوب.
بديل تعليمي.
واشار ابوسنينة إلى أن هناك مايسمي «الدفتر الالكتروني» الذي استخدم لاول مرة في فرنسا في مطلع القرن الحادي والعشرين ولذلك يحمل الطالب معه جهاز حاسوب نقالا وزنه 1.25 كغم بدلا من الحقائب المدرسية التي تحتوي على الكتب والدفاتر والاقلام وغيرها من الاحتياجات المدرسية، وجهاز الحاسوب النقال يحتوي على كافة المواد المنهجية بطريقة فعالة وجذابة ومدعمة بصور الفيديو والرسوم المتحركة والاشكال والاصوات وخدمات الإنترنت بالاضافة الى التدربيات والانشطة الاثرائية والمدعمة وممكن استخدام هذا في التعليم المدرسي اما التعليم الجامعي فيكون التعليم عن بعد.
انفتاح على الثقافات.
وحول تحقيق المناهج الاهداف التربوية المتوخاة، بين ابوسنينة أنها تحقق الاهداف لانها تسخدم كل الوسائط والحواس اكثر من المناهج الورقية لانها تساعد على الارتقاء بالتعليم كما تؤثر ايجابا على نفسية الطالب وشد انتباهه وتشويقه واثارة الحماس والدافعية للتعلم ويستطيع فهم المواد والموضوعات بطريقة اسرع لانه يستعمل اكثر من حاسة، والانفتاح على الثقافات ويستفيد من الإنترنت بالكم الهائل من المعلومات والمكتبات، مضيفاً أنه من الممكن الاطلاع على احدث البحوث والدراسات في «كبسة زر». كما ممكن يستفيد المعلم والطالب واولياء الامور من المناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية واجراء التجارب الصعبة واعطاء الطالب المجال الاكبر في النقاش وتلافي الحرج للطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم وتوفير الوقت لان الوسائل البصرية والحسية تعتبر بديلا جيدا.
تأثيرات سلبية ايضاً.
وألمح ابوسنينة إلى ان هناك سلبيات لاستخدام المناهج المحوسبة من خلال التقليل من الكتابة وهذا ينعكس على رداءة الخط عند الطلبة لانهم لايتدربون على الكتابة وضعف في مهارات الكتابة والإملاء لانه يستعمل لوحة مفاتيح «اللاب توب» أو الاجهزة الحديثة المتوفرة مثل «الآي باد» «الآي فون» على الرغم من ارتفاع اثمانها على الطلبة وذويهم، مبيناً ابوسنينة انه قد يظهر في بعض الاحيان اختلاف واضح بين المادة المحوسبة والمواد الورقية مما يؤدي الى تشتت الطالب وقد لا نسطيع توفير البنية التحتية اللازمة في مدارسنا التي تشمل البرمجيات وأجهزة الحاسوب واللابتوب وشبكات الاتصال، كما تقلل من دافعية الطالب للبحث في المكتبات عن المراجع و زيارة المكتبات وهناك تأثيرات نفسية وجسمية على طلبتنا مثل الانعزال، لافتاً الى ان استخدام المناهج المحوسبة يظهر لنا اسلوب متابعة يستطيع المعلم متابعة طلابه للواجبات والفروض المدرسية من خلال جهاز الحاسوب عبر الإنترنت فتظهر سرعة في تصويب الواجبات ومتابعة من اولياء الامور والمعلم وكذلك تظهر الية جديدة في التعامل مع التدريبات والانشطة التي يكلف بها الطلبة في البيت، مطالباً في الوقت نفسه الاستفادة من ايجابيات التكنولوجيا والابتعاد عن سلبياتها قدر المستطاع ومحاولة الدمج بين المناهج المحوسبة وبين المناهج الورقية وتلافي سالبياتها.
المصدر: جريدة الدستور
لا
الورق عموما هو أساس نقل الحضارات وتوثيقها من جيل لآخر فالطبيعى ان مهما الحياه وصلت
لذروتها تكنولوجيا فلا غنى عن الكتاب وبعدين الكتاب له رونق آخر ومتعة خاصة لا تعوض بأى
وسيلة ولكن يمكن ان يسير الكتاب والحاسب اللوحى معا بنفس التوازى
سلاح ذو حدين
انشاء جيل يعتمد على التكنولوجيا في ايجاد الحلول الحياتية
واقول ما متعة القراءة من غير كتاب بين يديك؟
لا أحبذ الاستغناء عن الكتاب المدرسي، ليس رفضا لتكنولوجيا وإنما لما يحويه الكتاب من ارتباط اكثر بالشخص، ، سلبيات الاجهزة الالكترونية عده منها:
احتمال تعطل الجهاز، او تعرضه للفايروسات
اعتقد انه بالامكان استخدام الاجهزةه في بعض المواقف التعليمية ولكن بحكمة ودون إلغاء لدور الكتاب
هناك جدل قائم بينعما فمؤيدي الكاتب الندرسي يقولون ان الكتاب المدرسي له اسباب منها: تجربة التدريب العلمي و الوقوع في حب المطالعة و التركيز على ملكة التنبه عند الطفل، اما مؤيدو الكتاب الالكتروني يقولون ان العالم الورقي يدعم المطبوعة الورقية اي تعزيز مهارات القراءة في سن مبكرة و ان الكتاب الالكتروني اكثر تفاعلا و يكافئ الطفل باسلوب طريف و بالتالي استنتج ان الكتابين مكملان بعضهما اي الطفل يمكنه الاستفادة من كتابين
غير موافق نهائيا لانها تفقد التعليم التفاعلية بين المعلم والتلميذ
السلام عليكم
أنا مع إدماج التقنية الحديثة في التعليم مع الحفاظ على الكتاب المدرسي و ذلك له عدة فوائد منها الإنتقال إلى التعليم الألكتروني من جهة و الحفاظ على الكتاب المدرسي المطبوع من جهة أخرى حتى يتسنى للطبة القراءة من الكتب و ألا ينفروا منها مع التطور السريع في التقنية و حفاظا على صحة الطلبة مستقبلا لعدم الادمان على الأجهزة اللوحية و الأعتماد الكامل عليها فيكون دور الأجهزة اللوحية دور الاسناد للطالب و تسهيل العملية التعليمية كأداء الواجبات و إرسالها إلى المعلم أو التساؤلات أو تلقي الأعلانات من المدرسة و المعلمين و تبسيط المنهج بحيث يكون تفاعلي و يخدم العملية التعليمية و لا يؤثر سلبا على الطالب
لا اوافق بالطبع لان الكتاب المدرسى مازال له رونق ومتعة خاصة للكثير من الطلاب و المعلمين وعملية التغيير هذه لم تتبعها حتى الدول المتقدمة وارى ان يتم ادخال التكنولوجيا تدريجيا بمدارسنا
مما لا شك فيه ان للكتاب المدرسي قيمة كبيرة و لاكان يجب ان ننظر للاجيال الجديدة و يجب ان نطور التعليم و لاكن يجب ان يكون ذلك بشكل سليم و ليس ان نبني فوق اساس منهار لذلك يجب علي الدولة ان تضع اساس جديد للتعليم و ان يتم تطوير المناهج بشكل تدريجي و عقلاني يتناسب مع عقليات الطلبة و الاستغناء عن الكتاب المدرسي سو يوفير علي الدولة الملايين التي تهدر كل عام في الورق و طبع الكتب و للاسف الشديد مفيش الان حد بيبص في الكتاب المدرس لا طلاب ولا مدرسين و لذلك بقول يجب نسف المنظومة الحالية من التعليم و التاسيس بشكل جيدا لمنظومة متطورها تساعد علي نهوض الوطن
نعم والسبب التبسيط والارتقاء
لا أحبذ الاستغناء عن الكتاب المدرسي
الكتاب رمز للتعليم و ويجعل التلميذ في قمة التركيز والذكاء
تبقى التكنولوجية مصدر للترفيه والتواصل لا للتعليم أو يمكن أن يكون تعليم خارجي وإضافي وليس أساسي
