أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
لابد من توفر الكفائتين واولاهما الشخصية لان المهنية مكتسبة اما الشخصية فهي طبع وصعب تغييرها
وظيفة السكرتارية تعتمد على الكفائات الشخصية أكثر فهى تعتمد على التواصل مع الآخرين أكثر علاقات عامة
عندما تبدأ إحدى الشركات فى اختيار متقدمين لوظائف سكرتارية فهي في الأغلب ستبحث عن شخص يملك كفاءة عالية تؤهله للبدأ فى العمل مباشرة و لكن بعضهم يمارس استراتيجيه أذكى كثيراً و هي تعيين من يمتلك مقومات شخصية قوية أياً كانت خبرته في وظائف السكرتارية، فالكفاءة في العمل أو إجادة العمل هو شيء يمكن تعلمه بالتدرب و المواظبة و لكن العادات الشخصية و السلوكية فى العمل و الإلتزام بها هو شيء مرتبط بشخصية من تقوم بتعيينه و ليس من البسيط تغييره بل و هو عامل مؤثر للغاية فى بيئة العمل بين كل العاملين في وظائف السكرتارية, إليك بعد الأسباب التي توضح لماذا تختار الشخصية بدلاً من الكفاءة لوظائف السكرتارية
1- معظم المتقدمون لوظائف السكرتارية ليسوا بالكفاءة المطلوبة على اي حال :
من بين كل من سيتقدم لك على وظائف السكرتارية ستجد جزء قليل منهم فقط هو من يتطابق عليه كل ما طلبته فى إعلانك للوظيفة، يمكنك أن تلوم الجامعات على عدم تهيئة كفاءات جاهزة لسوق العمل أو ربما تلوم أصحاب العمل على توقعاتهم الكبيرة بالنسبه للخريجين و لكن أياً كان المتسبب فهذه المشكلة موجودة و لذلك سيكون من الأفضل لك الاختيار عن طريق الشخصية
2-بعض طلباتك لن تجدها إلا بعد فترة طويلة :
كمثال إحدى الشركات كانت تريد موظف لوظائف سكرتارية و لكن أغلب المتقدمين ليس لهم أي خبرة فى التعامل مع البرامج التي تستخدمها الشركة و لكن واحد منهم كان له سابق خبرة في إدارة عمله الخاص و كان هو القائم بوظائف السكرتارية و الإدارة, هذه شخصية تحتاج إلى وجودها في شركتك و لذلك فقد تم قبوله ثم بعدها تم تدريبه في هذه الشركة و اثبت نجاحاً كبيراً فيها بعد ذلك في وظائف السكرتارية
3- متطلباتك أنت ستتغير على أي حال بمرور الوقت :
و هذا الأمر سيظهر خصوصاً في الأمور التقنيه فمثلاً فكر في أي شركة عندما تطلب موظفين للخدمة فى أي أمر تقني ما الذي كانت تطلبه من سنتين فقط و ما الذي تطلبه الآن, تقريباً لن تجد شيء واحد ثابت فالعالم يتغير بسرعة كبيرة و متطلباتك لمجاراة هذا التغيير تزداد فعلى أي حال ستقوم بتدريب موظفينك على كل جديد في وظائف السكرتارية كل فترة فلذلك لست بحاجه ماسة إلى من يتقن فعل شخص الآن بمثل قدر حاجتك إلى من تتيح له شخصيته تعلم كل جديد و اتقانه فى أسرع وقت و ادائه بكل كفاءة
بالطبع تعطى على اساس الكفاءات الشخصية لانها تحمل الكثير من المبادئ والاخلاق والضمير لان الكفاءة المهنية قد لا تحكمها اخلاق ولا مبدا ولا ضمير
الكفاءة الشخصية لا تقل أهمية عن الكفاءة المهنية خصوصاً وأن السكرتير هو واجهة القسم الذي يعمل به إن لم يكن واجهة الشركة ككل .لكن هذا لا يمنع أنا لا نتغاضي عن الكفاءة المهنية ولا بد أن تكون هناك موازنه بين كفاءة المتقدم الشخصية وكفاءته المهنية حتى تتزن المعادلة ويكون لدينا موظف يتمتع بالكافأتين الشخصية والمهنيه على حد سواء.
الخبرات المهنية سوف يكنسبها بسهولة من خلال التدريب والخبرة ، ولكن مقومات الشخصية معظمها تم اكتسابها منذ الصغر ، لذلك يجب باخذ الاعتبار الشخصية التي تريدها ان تكون بجانبك ،.
ارى انه لابد من توفر الاثنتين معا
لا لان الكفاءة الشخصية لا تكمل هذه المهنة حتى وإن قامت بتسيير امور السكريتارية إذ لابد من العمل سيكون بعيد كل البعد عن التنظيم والدقة فالكفاءة المهنية تكمل وتعزز من دقة العمل ونجاحه
الكفاءات الشخصية مهمة جدا لأن السكرتارية تحتاج لحسن العلاقات مع الناس و التواصل معهم و لابد من وجود الكفاءة المهنية ليكون الفرد ملم بالمهنة من كل الجوانب ليستطيع التعامل مع الافراد خارج العمل فى علاقته الخارجية وليستطع التعامل مع الافراد فى نطاق العمل ومحاولة التوافق بين الجانبين.
نعم الأهمية الأكبر للكفائات الشخصية، لأن الشخصية مهمه في التعامل مع الزبائن أو الزوار إما أن الكفائات المهنية تختص بالمؤهلات و الخبرات و ليس بطرق التعامل مع الأشخاص.