أعتقد أن الوضع الصحفي عموما في مصر لا زال مشرقا، حتى وان فقدت كثيرا من الإعلاميون الرائعون، أمثال الرائع والمبدع دوما وأبدا أ. هيكل.. فقط الصحافة المصرية بحاجة الى تكوين جسم صحفي حقيقي يقف سدا منيعا ضد الاعتداءات المتكررة والقمع الواضح وعدم اتاحة حرية التعبير
بطبيعة الحال الصحافة هي مهنة المتاعب فهذا أمر مفروغ منه منذ نشاة هذه المهنة .. ولكن في مصر العمل وبيئته له ظروف خاصة جدا ، ولذلك على الصحفي العامل في الميدان أن يكون حذرا في التعامل مع الناس ومع الجهات التي يغطي لها الاخبار، ولا يجوز بأي حال أن يعبر الصحفي عن موقفه او رأيه في قضية يسعى لتغطيتها لان ذلك يضيف اليه المزيد من المتاعب وربما رأية يؤخذ على انه يحسب على جهة معينة.
على اي حال الصحفي العامل في الميدان المصري هو ادرى بظروفها ولكن عليه ان يمسك المنهة من المنتصف بعلاقاته الطيبة مع الجميع وهناك امثلة على ذلك.. فمثلا تجد صحافة محسوبة على الاخوان واخرى محسوبة على الدولة واخرى محسوبة على فئة ثالثة وهذا خطأ فالاصل بالصحفي ان يكون محايدا
هناك من يصطاد بالماء العكر ويتعمد التغطية في غير محلها وهذا خطأ فادح .
ولكن هناك من الصحفيين من هم محسوبين على قضايا الراي العام والوطن فقط لا غير وليس لهم اي توجهات او مغالطات في التعبير عن الرأي بل على العكس هم يتقنون القاعدة الابرز في العمل الصحفي وهي : الحقيقة+الموضوعية= الخبر.