أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
تراجعت اليابان إلى دولة مهزومة من دول العالم الثالث، لم يكن من المتوقع لها أن تقف على قدميها، فكيف بقدرتها على أن تهيمن على الواجهة
العالمية بعد عقدين من نهاية الحرب العالمية الثانية. تلك الهزيمة النكراء والخسائر البشرية الهائلة والدمار غير المحدود كانت أسبابًا حقيقية لتموت تلك الدولة بمن
فيها، لكن العزيمة والإرادة كانتا تملآن نفوس اليابانيين..
الإدارة اليابانية
من أبرز عوامل النهضة اليابانية بعد انهيار الاقتصاد الياباني عقب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية ما عُرف «بالإدارة اليابانية»، بمعنى تطبيق مبادئ
إدارية حديثة من بينها إدارة الجودة الكاملة، والعمل ضمن فريق عمل «روح الفريق»، وإتقان العمل الإداري وتحويله إلى قيمة اجتماعية مرتبطة بالثقافة اليابانية،
والابتكار والتطوير، إلى غير ذلك من المبادئ والمفاهيم الإدارية الفعالة.وإذا ما علمنا أن اليابان لا تمتلك أي موارد طبيعية، وتقع في موقع جغرافي ناءٍ، أدركنا أن
العنصر البشري هو عماد وركيزة التنمية والنهضة اليابانية، والذي ركزت عليه برامج التنمية الاقتصادية اليابانية. ولا غرو أن العنصر البشري أهم ركائز التنمية
والنهضة في أي مجتمع، لذا يأتي الاستثمار في العنصر البشري من أوليات خطط التنمية والنهضة في كل المجتمعات
مع أن هذا البلد هو الوحيد الذي قصف بالسلاح النووي، واستسلم بدون قيد أو شرط، وسرح جيشه البالغ خمسة ملايين جندي، ونفض يده من كل الآلة العسكرية
المخيفة التي بناها بيديه وعرق جبينه، ولكنه لم يحرر بلده بحرب تحرير فيتنامية أو جهاد أفغاني بل بطريقة امتاز بها هذا الشعب
دخلت اليابان في مرحلة النهضة الشاملة لتصبح قوة اقتصادية تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية ، وبات نفوذ اليابان في السياسة العالمية يستند
فقط على مقدرتها الاقتصادية ، فقد أصبحت التنمية الاقتصادية إحدى أهم قيم المجتمع الياباني وهدفاً رئيسياً للنخب السياسة ، فمنذ بداية خمسينات القرن الماضي تم
إدارة البلاد بيروقراطياً بواسطة جهاز خدمة مدنية كبير يوظف أذكى وأفضل العناصر التقنية ، ومما ساعد نجاح التفوق الياباني عالمياً هو صفة التجانس الإثني الذي
تميزت به اليابان ولا تزال، والذي جعله شعباً شديد الولاء للوطن إضافة الى كونه شعب ذكي بالفطرة اظهر درجات عالية من الانضباط في العمل ، والقدرة على
الابتكارات التكنولوجية ، وأهم ما تميز به الاقتصاد الياباني هو وجود فائض تجاري بشكل مستمر وفائض في المدفوعات .
1- حرص القيادة اليابانية على رفع شعار (تقنية غربية بروح يابانية )و عدم النقل الحرفي للحضارة الغربية
2-زيادة التجانس الاجتماعي بمعالجة طبقة المنبوذين ودمجها في المجتمع و معالجة قضية الساموري وهي طبقة المحاربين حيث استفادة من تقاليدها العسكرية في تأليف جيش ياباني
3- من أسباب نهضة اليابان الإنفاق اللامحدود على الدارسات والتدريب وتوجيه الطاقات نحو إنتاج السلع السليمة و الاستهلاكية بدلاً من الصناعات العسكرية التي كانت وراء سقوط أمم عظمى .
4- إدارة الموارد البشرية بفعالية والقضاء على أسباب التسيب ومظاهر النزاعات العمالية داخل المؤسسات.
5- الاستحواذ على مصادر المواد الخام الأجنبية اللازمة للصناعة مثل مناجم الفحم ومصانع الفولاذ لضمان استمرارية العمل.
6- الإنفاق اللامحدود على الأبحاث والدراسات والتدريب، و الاهتمام بالتعليم العالي
7- عدم وجود نفقات للتسلح نظراً لنزع سلاح اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، و الدستور الياباني يرفض الحرب كوسيلة لحل المنازعات ، و لاتزيد النفقات العسكرية عن 1% من مجمل الدخل القومي .
8- تشكيل الوكالة القومية للأبحاث والمشروعات المتطورة .
استطاع اليابان أن يحقق نهضة اقتصادية كبرى رغم قلة الإمكانيات التي توفرها طبيعته إذ يقدم 15% من الإنتاج الصناعي العالمي تجعله يحتل المرتبة الثانية
العالمية فهو معجزة تكنولوجية، فما مقومات القوة التكنولوجية اليابانية؟ وأين تتجلى مظاهرها ؟
1- تشغل الصناعة نسبة 31% من السكان الناشطين ونسبته 32% من الناتج الداخلي الخام وأهم فروع الإنتاج الفلاحي: الفولاذ، السفن، السيارات، الإلكترونيك المنزلي والمعلومات الدقيقة والتي تحتل في جميعها مراتب متقدمة علميا، وأكبر المراكز الصناعية هي: طوكيو ? يوكوهاما ? أوزاكا ? كوبي وناغويا.
2- تتميز شبكة المواصلات بتنوعها وكثافتها (طرق وسكك حديدية، خطوط قطاع سريع، الأسطور البحري، جسور لربط الجز ...).
3 - ازدهار التجارة الداخلية والخارجية، فاليابان يصدر ما قيمته 462 مليار دولار ويستورد 410 مليار دولار.
4- سخر اليابان التكنولوجية لتغلب على الوسط الطبيعي الصعب حيث كيف الآلات الزراعية مع ضيق المجال الزراعي واستعمال الآلات والأسمدة الكيماوية بكثافة، مما جعلها تحقق إنتاجا فيه مراتب متقدمة علميا: الأرز، الشاي، الصيد البحري.
5- أقيم نظاما مصرفيا حديثا، وأصلح النظام النقدي فأصبحت الوحدة النقدية هي الين الياباني الذي كان يساوي في ذلك الوقت نصف دولار تقريبا.
6- ارتقى مستوى إنتاج الحرير من خلال استخدام بكرات الخيوط الحريرية الميكانيكية.......
7- أقامت الحكومة بنفسها الصناعات الإستراتيجية، مثل إنتاج الأسلحة والذخائر، وتطوير التعدين، كما قامت بدور رائد في اقتحام مجال المصانع التجريبية.
8- تقدم صناعة الآلات ولاسيما السيارات حيث تنتج سنوياً أكثر من /7/ ملايين سيارة .
9- منتصف الثمانينات ارتقت اليابان إلى القمة كأكبر دولة دائنة في العالم. وقد كان النمو الاقتصادي الياباني بعد انتهاء الاحتلال مذهلا في حجمه وسرعته
واستمراره حيث قفز إجمالي الناتج القومي الياباني بين 1975-1984 من 8,30 بليون دولار إلى 1,261 تريليون دولار إي بقفزة بلغت 42 ضعفا (Kozo & Okimoto, 1987:175).
وكان الاقتصاد الياباني قد حقق نمو سنوي تصل نسبته إلى 9% خلال فترة النمو العالمي في الستينات.
والسؤال الان... نحن كعرب، كيف يمكن لنا أن نستفيد من هذه التجربة
وأن نسخّر دروسها في تنمية مجتمعاتنا ودولنا مع الحفاظ على هويتنا العربية وخصوصيتنا الثقافية?
نحن لا نقل فهم عن اليابانيين ... بل نحن في اسلامنا أقوى منهم بآلاف المرات ..ولدينا حجة أقوى
منهم لكن الفرق يكمن في تطبيق تعاليم الإسلام في التماسك والوحدة.
شكراً على الدعوة وأتفق مع إجابة الأستاذة مها. لقد زرت اليابان ورأيت ما كتبته الأستاذة مها على أرض الواقع. فقط أود أن أضيف أن من أسرار تقدم اليابان العلمي والتكنولوجي هو استخدامهم لطريقة إعادة الهندسة لفك وإعادة تركيب الآلات الأوروبية لكي يتوصلوا لطريقة لتحسين جودتها ثم إعادة تصنيعها تحت ماركات يابانية
شكرا لدعوتك
اتفق تماما مع المعلومات الرائعة والاجابة الوافية للزميلة مها شرف
لا نستطيع أضافة شئ بعدأجابة الاخت مها - نبارك لها معلوماتها القيمة .
شكرا لدعوتكم .
معلومات قيمة من السيدة مها
شكرا على الدعوة
افضل انتظار الرد من المتخصصين
باختصار الاعتماد على العنصر البشري وجعله اهم مورد لديهم وثورة يجب استخدامها
وتفاصيل كما تفضلت أ.مها
شكرا للدعوة اتفق مع اجابة الاستاذة مها
شكرا للدعوة الكريمة
واتفق مع الاجابة القيمة للسيدة مها شرف والتي لا استطيع الاضافة عليها
شكرا على الدعوة ................... ادعم اجابة الاستاذة مها
اتفق مع اجابات الزملاء السابقه
ولكن هناك الكثير من المراجع عن التجربه اليابانيه يمكن العودة اليها ومعرفة الكثير من تفاصيلها.
تحياتى