أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
أهكــذا ضــاعت = أم سُـلِّــمت == فاسـأل بلـــادي =
يا زُمْــــرَةَ الأَشْــــرَارِ والفُجَّـــارِ // لا ، لَنْ يَطُـــولَ بَقَـاؤُكُمْ فِي دَارِي
إنِّي أَنَا الطِّفْـلُ الّــــذِي قَتـلُـــوا أَبَـاهُ وقيَّــدُوهُ بِرَغْبَـــةِ السَّمْسَــارِ
سَطَّـرْتُ مِنْ دَمْعِ الحَنِينِ قصائدي// ويفــــوحُ لَحْــنُ الخُلْـــدِ من قيثـاري
ســـبعون عاما ما احتواني منـزل // أو ضمَّنــي صــدر ســوى أشعاري
وَهُوِيَّتِي رأسي الـذي لا ينحنـــي // رغــــمَ القيودِ ورغمَ ألْفِ حِصـارِ
ضـاقت بِيَ الدنيا فأيـنَ عُرُوبتـي؟ // مـــا هـــزَّها نَهْرُ الدماءِ الجــاري
كَــمْ لُـذْتُ بِالصَّمْتِ الكَئِيـبِ لَعَلَّهَا // عنــدَ المُخَيَّــمِ تَنْتََهِـــي أَسْــفارِي
حبْــلُ الفجيعـــةِ خيمتــي ومخيَّـي// وأنـا الأســـيرُ أصيـــح باستنكــار
مَا زِلْتُ أمْسَــحُ جُرْحِـــيَ الدَّامــِي // هُنَــا وهُنَـاكَ أَسْـمَعُ نشرةََ الأَخْبَـارِ
فِي كُلِّ يَومٍ نَشْــــرَةٌ مَلْعُونَـةٌ // أَبَـــدَاً فَمَـا مِشْــوارُها مِشْـــواري
لـو زَوَّروا الشـمسَ التي في أفقنـا // فالشمسُ تسْــــطَعُ رغمَ كُلِّ غُبـَارِ
وأقـولُ مِـنْ فَـرْطِ الأسَى مُتَصَابِرَاً // عُـذْرَاً لِجُرْحِـيَ مـا شَـفَاهُ كِبـاري
إنِّـي الفِلَسْطِينِي وإنْ قَتَلُـوا هُنَـا // عَمِّـــي وخَالِـــي فَــوقَ ذاكَ وَجــَارِي
بَاقٍ بقاءَ الشَّمْسِ في هَامِ العُــلا // فــي غضبـةٍ مـن شَعْبي الجَبّـارِ
فالوَيـــلُ للتَّارِيـخِ تَكْتُبُـه ُ يَــــد // سـفكت دمائـــي خلـف كُلِّ سـتار
لا هَـمَّ إنْ جَرَتِ الرِّيــاحُ بعكسنا // ســبعون عامـاً . ابشــري يا داري
هنا الشاعر يتحدث عن نفسه وعن معاناته مع الاحتلال الإسرائيلي وكيف سلمت فلسطين العروبة بالغدر من قبل السماسرة الاوغاد الذين تآمروا على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية وانتزعوها بالخديعة والتحايل. فيبدو أن هناك دافع ما يثير مشاعر الشاعر ودافع نفسي اجتماعي جعل الشاعر ينتج إبداعه وانتاجه. لذلك نجده يحاول أن يختار أفكاره بصورة منسجمة تحترم عقل القارئ وانسجامه معها. فلو تطرقنا إلى ذلك فمثلا قوله. إني انا الطفل الذي قتلو أباه وقيدوه برغبة السمسار. نلاحظ هنا كيف تحركت مشاعر القاريء لتلك الأفكار. سطرت من دمع الحنين قصائدي اذا هو يحاول أن يقرب القاريء أكثر وأكثر إلى قضيته ومشكلته التي استلهمت قلبه وعقله. . وهاهو يبدأ كلامه بالاستفهام والتساؤل فهو يتطرق كثيراً إلى الأسلوب الإنشائي لأنه يتناسب مع حالته المنفعلة وعاطفته الجياشة التي سيطرت عليه وأظهرت مشاعره المحترقة المتاججة. فعندما يقول اهكذا ضاعت أم سلمت. .هنا يحاول أن يستفهم اانها ضاعت هكذا أم سلمت وهنا أراد بالاستفهام التقريع والتوبيخ. ثم يعود للأمر. .فأسأل بلادي. .يا زمرة الأشرار والفجار. هنا يستخدم اسلوب النداء ليؤكد أن الحال التي وصل إليها حال متازمة منفعلة قد سيطرت عليه. .لا. لن. .يطول بقاؤكم. .ثم يستخدم النفي والنهي. وفي كلامه قوة وأنفعال فهو يحاول أن يخفي الأمر الذي يقلقه والذي تحول إلى حقيقة بالاصرار والتحدي فبقاء الأعداء لن يطول كثيرا. وما السبب إلى انفعاله وتحرك مشاعره المضطربة انه السبب. .فهو الطفل الذي قتلوا أباه وقيدوه برغبة السمسار. هنا يعود إلى الأسلوب الخبري ليقص لنا الحقيقة التي جعلته يتصرف هكذا ويخرج عن سيطرة مشاعره. فهو من شدة حنينه وحرمانه راح ينسج الأشعار لعلها تخفف عنه.. حنينه وقوة انتمائه الذي لا يفارقه كلحن القيثارة. .ويفوح لحن الخلد من قيثاري. .يعود ويؤكد باستخدام الأسلوب الخبري. .سبعون عاما ما احتواني منزل. .أو ضمني صدر سوى اشعاري. ...فهنا يحاول أن يقرب القاريء إلى مشكلة ثابتة لا تفارقه. فهو له سبعون عاما من النزوح. فهو لم يجد من يعرض مشكلته تلك أو يحاول التخفيف عنه بكل جدية. سوى اشعاره. إذا هنا يحاول أن يثير أمرا وجدلا. لم يجد تجاوب حقيقي من أي مخلوق حول مشكلته. .لذلك يقول. .وهويتي راسي. الذي لا ينحني. .رغم القيود ورغم الف حصار. .إذا هنا يتحدى الأمر الواقع فهو مرفوع الرأس لا ينحني. فهو يرفض الذل والهوان. .يعود إلى أسلوب الاستفهام ويتساءل. أين عروبتي؟ وهنا أراد التقريع والتوبيخ. فهو مستاء. أين تلك العروبة. ألم تتحرك مشاعرها من تلك الدماء الجارية. .فها هي تتلذذ بصفتها الحزينة. لعل المشكلة تنحل فقط في إقامة المخيمات. فهنا. .في قوله كم لذت بالصمت الكئيب لعلها. .استخدم الأسلوب الاستفهامي الخبري من خلال. .كلمة. ..كم....ولكن ما زاد فجيعته تلك الخيام التي تنصب وصياح الأسرى. ولكن لم يجد أحد يتجاوب معه سوى الاستنكار و الوعيد. وكان مجرد كلام وليس فعل. .وهاهو يمسح جروحه التي تتفتح من خلال النشرات والأكاذيب الإعلامية التي هي مسيسة لصالح الاستعمار. ثم يعود إلى التحدي والغضب باستخدام أسلوب شرطي. ومن خلال كلمات وألفاظ قوية. لو زوروا الشمس. وأقول من فرط الاسى. .إني الفلسطيني وإن قتلوا هنا عمي وخالي فوق ذاك وجاري. .باق بقاء الشمس في هام العلا. في غضبة من شعبي الجبار. .إذا يتحدى ويقارع الواقع الذي اوصله إلى ما هو عليه. فهو الفلسطيني حتى لو قتلو اقرباءه وجيرانه. .وبعد ذلك فهو يلوم التاريخ لأنه مسيس وغير صادق فمن يكتبه أولئك السفاحين الذين باعوا فلسطين وجعلوها لقمة سائغة لتلك الوحوش الشريرة التي احلت دماء إخواني وأهلي وكل الفلسطينين. لكنه يطمان نفسه. ويقول لا يهم وإن احتلت فلسطين سبعون عاما وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن. .ستبشري بالخير ويعود كل شيء إلى مجراه. إذا الشاعر تطرق إلى الاسلوبين الخبري و الإنشائي ولكنه ركز أكثر على الأسلوب الإنشائي الذي تناسب مع حالته المنفعلة. المتاججة. كما نجده يلجأ إلى التقديم والتأخير. كقوله. .يا زمرة الأشرار والفجار. .هنا قدم تلك الفئة التي تثير غضبه .ليلفت نظر القاريء إلى السبب الذي يثير انفعاله. أيضا في قوله. .سبعون عاما. .نلاحظ هنا قدم"سبعون عاما"على الفعل الأساسي. أيضا نجد ذلك في قوله. .حبل الفجيعة. .أني الفلسطيني. .كما نلاحظ انه يتفنن في استخدام حروف المعاني. مثل حروف الجر وحروف العطف والشرط والاستفهام والعرض والجواب. فاستطاع أن يجمع بين حسن تأثيرها في أداء المعاني التي يريدها وبين ما تفرضه قواعد اللغة والفصاحة فتكون هذه الحروف روابط تشد أجزاء النص الأدبي إلى بعضها وتساهم في عملية التوصيل بين الشاعر والقارئ. .وإذا ما تطرقنا إلى الجانب الخيالي والجمالي نلاحظ انه لا يتطرق كثيراً إلى ذلك ويعزو هذا إلى حالة الشاعر المتازمة المنفعلة التي جعلته يضطرب ولا يستخدم كثيراً الصور البيانية وغيرها من جوانب البلاغة. لذلك جاءت عفوية. صادقة صادرة عن عاطفة حقة. كما جاءت معبرة عنها وكان لها تأثيرا كبيرا في تقوية المعنى. فقوله. اهكذا ضاعت. .هنا نجد استعارة تصريحية وهنا أراد فلسطين. فحالها حال الشخص الضائع ولكن هل هي ضاعت ضياعا أم سلمت تسليماً. إذا لم تعرف الجواب حتما ستجده عند بلادي. فيقول فأسأل بلادي. هنا نجد استعارة مكنية شبه البلاد بإنسان يسأل. وقوله. يا زمرة الأشرار والفجار. هنا استعارة تصريحية. وهنا أراد بالاعداء والاحتلال الإسرائيلي. وقوله داري. هنا استعارة تصريحية وأراد بها موطنه وهي فلسطين. .وقوله السمسار هنا أيضاً استعارة تصريحية وهنا أراد .بها الدول الغربية التي هيأت الطرق للاحتلال الإسرائيلي وان يقوم بالمجازر والجرائم. ..سطرت من دمع الحنين قصائدي. هنا نجد صور خيالية متشابكة. فقوله دمع الحنين هنا نجد مجاز مرسل عقلي حيث اضفى على الحنين شيئا حسيا ملموساً وهو الدمع فهنا أراد بالحنين العين ولكن لشدة حنينه ربما ذرف دموع الحنين التي سطرت قصائده. فهنا في قوله سطرت. استعارة مكنية شبه دمع الحنين بالاقلام التي يسطر بها كلمات اشعاره. ويفوح لحن الخلد من قيثاري. .فقوله لحن الخلد. هنا كناية عن الانتماء الوطني الحقيقي الذي لا يمكن تزويره والحياد عنه. وقوله يفوح لحن الخلد هنا مجاز عقلي سببي فهو عندما يعزف على قيتارته تسبب عطرا يفوح عبيره لينسج سنفونية لحن الخلد. إذا هنا استخدم تعبير الفوح بدل العزف ليعطي للصورة قدرة أكثر على خرق عقل القاريء والتماس المعنى من خلالها. وقوله سبعون عاما ما احتواني منزل أو ضمني صدر سوى اشعاري. هنا استعارة مكنية شبه الأشعار بالإنسان الذي يضم الآخر أو يحويه وينسجم معه. وهويتي راسي. هنا نجد تشبيه تمثيلي. الهوية راسي. كيف ذلك. .عندما لا ينحني. .إذا وجه الشبه هو عدم الانحناء. .رغم القيود ورغم الف حصار. .ضاقت بي الدنيا فأين عروبتي. فقوله هنا عروبتي استعارة تصريحية وأراد بها الأمة العربية والإسلامية. ما هزها نهر الدماء الجاري. .ألم تتحرك من تلك الدماء التي سالت كالانهار الجارية. .فقوله نهر الدماء الجاري. ...هنا كناية عن سفك الدماء والجرائم المتواصلة التي اباحت قتل الصغير والكبير حتى غدت كالنهر الجاري من كثرتها. ..كم لذت بالصمت الكئيب. .هنا استعارة مكنية شبه الصمت بإنسان مكتاب قد غلب عليه الحزن. كما نجد في قوله لذت بالصمت الكئيب. ..كناية عن حالة الذل والهوان التي وصلت إليها الأمة العربية. ..حبل الفجيعة خيمتي ومخيي. .هنا في قوله حبل الفجيعة. هنا كناية عن كثرة المصائب والأهوال التي شهدتها البلاد العربية والاخص الفلسطينية. حتى وصل بهم الأمر إلى القبع بتلك الخيام. والاعتقالات الللامتناهية. التي جعلته يصيح بأعلى صوته. وقوله ما زلت امسح جرحي الدامي. .هنا كناية عن التخفيف عن السبب الأساسي الذي كان بالنسبة له كالجرح وهو احتلال فلسطين. فهو جرجا داميا قد خرق عظامه وجسده. وحاول أن يخفف من ألمه بالمسح عليه. .في كل يوم نشرة ملعونة. هنا تشبيه بليغ. ..نشرة ملعونة. ..لو زوروا الشمس. هنا استعارة مكنية شبه الشمس بالاوراق التي تزور. وربما نجد هنا كناية على التآمر والغدر التي قامت بها الدول الغربية لتسلم فلسطين إلى إسرائيل. ..فالشمس تسطع رغم كل غبار. فهنا يلجأ الشاعر إلى حقيقة كونية لا يمكن لأحد أن يغير بمجرياتها إلا خالقها. .الله عز وجل. ..وهنا نجد كناية عن تغير المحال بحال الفرج من قبل الخالق. وأقول من فرط الاسى متصابرا. .هنا شبه الاسى بشيء يفرط وهنا كناية عن شدة الألم والمصائب التي حلت به بسب الاحتلال وما لحق به من قتل ودمار. .عذراً لجرحي. .هنا استعارة تصريحية وأراد بالجرج فلسطين المنكوبة. فهو يعتذر لفلسطين فهو على الرغم من محاولة الصبر ومحاولة أن يكابر على نفسه. لم يستطع ان يقف في وجه الاوغاد. . .باق بقاء الشمس. هنا تشييه تمثيلي شبه بقائه ببقاء الشمس اذا ارتفعت إلى العلا. .لا هم أن جرت الرياح بعكسنا .سبعون عاما. .ابشري يا داري. .هنا في داري استعارة تصريحية وهنا أراد بالدار فلسطين الحبيبة. ما نجد بعض المترادفات مثل منزل. .داري. . كما نلاحظ التركيز على حرف الشين والسين وربما يخرج الصغير المهموس والاهات التي تغلبت على الشاعر كما أعطت جرسا موسيقيا جميلا. كان ملائما للمعاني والعواطف وكان لها دور في التأثير على ذوقنا كما استطاع الشاعر أن يبعث في نفوسنا أثر تجربة عاطفية مماثلة لتجربته النفسية الأصلية. ... اهكذا. .الهمزة همزة استفهام. هكذا. .الهاء للتنبيه. والكاف. حرف تشبيه وهو حرف جر. وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. .ضاعت. فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب. فالويل. .الفاء استئنافية. الويل. .مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. ابشري. .فعل أمر مبني على حذف النون والياء يا ء المؤنث المخاطبة. .ضمير متصل في محل رفع فاعل. يا داري. ..الياء أداة نداء. داري. منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المانع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء في محل جر بالإضافة. .ام. هنا أم المعادلة. سلمت فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب. فأسأل بلادي. .فأسأل. فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. .بلادي مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المانع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. .
اترك الإجابة للخبراء المختصين في مجال اللغة العربية والأدب والشعر .
أهكــذا ضــاعت, أم سُـلِّــمت, فاسـأل بلـــادي. حلل بلاغيا. أعرب الوَيـــلُ ـ ابشــري يا داري ما الجمال؟
يأن الشاعر ويتألم لما أصاب فلسطين وغيرها من بلدان العرب ويبدأ قوله بالاستفهام الإنكاري الذي يحمل معنى اللوم والتوبيخ لمن سلموا بلادهم لأعدائهم وأت بأم سلمت ليلقي باللوم على من قصروا وأهملوا في حق بلادهم من مسئولين وغيرهم. وشخص البلاد فجعلها تأخذ صفة العاقل على سبيل الاستعارة فإن الذي يُسئل ويجيب هو الإنسان./ ونفس الكلام أبشري يا داري جاءت على سبيل الاستعارة
شكرالدعوة ............................... اترك اجابة للخبراء
شكرا على الدعوة وارى ان الأستاذة مها أفاضت وأنا اتفق معها
أشكركم على هذه الدعوة الكريمة
أعتذر عن الإجابة
أترك الجواب المتخصصين
أشكرك علي الدعوة الكريمة
أترك الإجابة للسادة الزملاء المختصين
لهم مني كل التقدير والاحترام