أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
يبدأ الشاعر كلامه بخطاب ولكن هذا الخطاب لعبيرا لعطرا لنسيما ولكن هذا النسيم صادر من الشوق. إذا يبدأ الشاعر كلامته بألفاظ مستوحاه من حالة مسيطرة عليه وتجربة شعورية واضحة من تلك الكلمات. عبير شوق. قلب هواه اهيم. عطر. محبة حبيب. وجد. إذا جميعها معبرة وتخدم الحالة التي يعيشها الشاعر. فهو يبدو ذو قلب رقيق قد غلب عليه الحب والشوق ولذلك نجده يركز على الكلمات الشفافة الرقيقة التي تناسب المعنى وتخدم الأسلوب. إذا استطاع ان يربط جمله بإتقان باستخدام الألفاظ المناسبة للمعنى الحقيقي الذي حاول ان يكون فيه إخفاء لما ينتقيه في خفايا نفسه. فقوله والحبيب أمير. أو يا عبير الشوق الست مطيتي فهنا استعان بالشوق فهو يكلم الشوق ويدعوه ليبوح بسره اذا هو اتخذ من الشوق خلا. ليقاسمه ما يعيشه وما يدور في خفايا خلده. وطبعاً هذا الأمر خدم عاطفته الملتهبة التي تازمت من شدة الحب والشوق. كما نلاحظ في كلماته اقتران افتراضي بالأحرف قد حاول الشاعر من ذلك خلق جمالا في أبياته تناسب المقام. فقوله. .هواه اهيم. .عطر محبة. .يعطر. ....أيضا قوله. محبة يعطر بيتا للحبيب ...منار. .أمير. ..وقد نجد أيضا في هذه الأحرف تناسب شعوريا مع حالة الشاعر. هواه اهيم. .فهنا حرف الهاء ركز على آهات متازمة ومرافقة لقلقه. ...أيضا في حرف الحاء ايحاء واضح. فقوله محبة. .للحبيب. .بح. .الحبيب. .فالشاعر ربما يجد في تناول هذه الحروف تخلصا من حرجا وافتعال سيطر على نفسيته. ففي هذا الحرب يجد مخرجاً مما يخفيه من أمور قد اربكته وجعلته أحيانا يركز على الكلمات القوية ذات الدلالة الواضحة والتي تأكد حالته المنفعلة المتازمة. مثل:بح. .فجد. .يعطر. .يؤجج. .إذا لاحظنا انه أيضا يستخدم أسلوب الإنشاء وركز فيه على الأمر والنداء لأنه في حال منفعلة وفي هذا الأسلوب يجد خلاصا مما يواجهه. ولو عدنا إلى الجانب الجمالي. نجد أن الشاعر ركز على الخيال والمجاز فهو أراد أن يوحي إلى المعنى بقرينة ظاهرية تناسبه. فقوله يا عبير الشوق. هنا نجد استعارة مكنية حيث شبه الشوق بزهر أو عطر فواح راح يناديه ويستعطفه ويحاول أن يكون له دور ووسيلة لبلوغ مأربه. كما نجد في قوله يا عبير الشوق أيضا استعارة مكنية حيث شبه عبير الشوق بإنسان ينادى. .ويحاوره ويقول له ألست السبب في دخولي إلى قلب في هواه اهيم واتيم. .ثم يعود ويكرر على الشوق ويأمره بأن يجد عطر محبة. فهنا استعارة مكنية حيث شبه الشوق بإنسان ينادى ويأمره بأن يجد عطر محبة. فهنا عطر محبة كناية. ..عن الحب الأبدي الذي يضمن له حبه الحقيقي ويغرسه في حياته الواقعية ليعطر بيتا للحبيب يصون. هنا في هذا الكلام نجد أيضا كناية عن الحياة الزوجية والأسرية التي يريدها مع الحبيب وتصونه وتحفظ حياته. ...وبح يا شوق سرا يؤجج منار الوجد والحبيب أمير. أيضاً نجد هنا في قوله. وبح يا شوق. استعارة مكنية حيث شبه الشوق بإنسان ويطلب منه البوح بما يخفيه في ثنايا قلبه. من أسرار. فهنا سرا. كناية عن الحب الذي طالما اخفاه لوقت طويل وقد انهكه الشوق لذلك هو الآن يطلب من الشوق أن يعلن عن حبه بعدما كان سرا ...إذا هو يطلب من الشوق أن يعلن عن أسراره ليؤجج منار الوجد. أي لينتفض ويشيع حرارة الوجد والحب ليكون منارة يهتدي اليها الضال. والحبيب أمير. هنا تشبيه بليغ شبه الحبيب بالأمير. كما نجد في قوله أمير كناية عن رتبة الحب التي أرادها للحبيب ليصل في نظره كأميرا. نجد بعض المترادفات. مثل. محبة ووجد. هوا. ...كما نجد طباقا في قوله. بح. .سرا. .. كما نجد في قوله والحبيب أمير تورية. المعني القريب الأمير ذو السلطة. والمعنى البعيد أراد الجمال والرقي والمكانة المميزة للمحبة. إذا استطاع الشاعر أن يختار لابياته الكلمات والمعاني الموحية والتي تأثر في نفس القاريء وتعطي جرسا موسيقا جذابا يطرق مسامعه وتخلف نغما جميلا يتناسب مع حالة الشاعر القلقة والمحترقة جراء الشوق الذي خاطبه في مجمل أبياته. .
شكراً على الدعوة اترك الاجابة للمختصين باللغة
شكرا على الدعوة الكريمة و أتفق مع إجابة الأستاذة مها شرف
اعتذر عن الاجابة وشكرا على الدعوة
شكرا على الدعوة الكريمة
أتفق مع الأستاذة مها شرف في إجابتها
أشكرك علي الدعوة الكريمة
أعتذر عن الإجابة
أترك الإجابة للسادة المختصين
شكرا للدعوة ............................ اترك اجابة للخبراء
اترك الإجابة للخبراء المختصين في مجال اللغة العربية .