أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
النواسخ في النحو أي الكلمة الّتي تغيّر حكم المبتدإ والخبر سواء كانت حرفا مثل إنّ وأخواتها أو فعلا مثل كان وأخواتها
النسخ في اللغة : الرفع والإزالة ، وفي الاصطلاح : رفع حكم دليل شرعي ، أو لفظه ، بدليل من الكتاب أو السنة .
والنسخ ثابت في الكتاب والسنَّة وفي إجماع أهل السنَّة ، وفيه حِكَم عظيمة ، وغالباً ما يكون الناسخ تخفيفاً على المسلمين ، أو تكثيراً للأجور .
قال الله تعالى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) البقرة / 106 - 107 .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
النسخ : هو النقل ، فحقيقة النسخ : نقل المكلفين من حكم مشروع ، إلى حكم آخر ، أو إلى إسقاطه ، وكان اليهود ينكرون النسخ ، ويزعمون أنه لا يجوز ، وهو مذكور عندهم في التوراة ، فإنكارهم له كفر ، وهوى محض .
فأخبر الله تعالى عن حكمته في النسخ ، وأنه ما ينسخ من آية ( أَوْ نُنْسِهَا ) أي : نُنسها العباد ، فنزيلها من قلوبهم : ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ) وأنفع لكم ، ( أَوْ مِثْلِهَا )
.أما النواسخ سميت كذلك لأنها تدخل على الجملة الاسمية ،وتحدث نسخاً أي تغييراً على الوجه الذي شرحناه سابقاً ، ولا مانع من دخولها على المبتدأ النكرة فيصير ُ اسماً لها ، إذ لا يشترط في اسمها أن يكون معرفة في الأصل ،ولاكن يشترط في اسمها ألا يكون شبة جملة ، لأن اسمها في أصلة مبتدأ ، والمبتدأ لا يكون شبه جملة .
أنواع النواسخ :
1. نوع يرفع اسمه وينصب خبره فلا يرفع فاعلا ولا ينصب مفعولاً به مثل:
كان وأخواتها – كاد وأخواتها .
2. نوع ينصب اسمه ويرفع خبره مثل :إن وأخواتها.
3. نوع ينصب الاثنين معاً ولا يستغني عن الفاعل مثل : ظن وأخواتها .
أخوات كان:
{ كان- ظل – بات – أصبح – أمسى – صار – ليس – مازال – مابرح – مافتئ – ماانفك – مادام }.
وهذه الأفعال ترفع المبتدأ تشبيهاً بالفاعل ويسمى اسمها، وتنصب خبره تشبيهاً بالمفعول به ويسمى خبرها، كاد وأخواتها:
( أفعال المقاربة – أفعال الشروع – أفعال الرجاء )
أفعال المقاربة: أفعال ناقصة أي ناسخة، ترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر، فلا ترفع فاعلاً ولا تنصب مفعولاً ما دامت ناسخة ( ولا تدخل النواسخ على المبتدأ إذا كان واحد مما يأتي: المبتدأ الذي له الصدارة الدائمة كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام وكم الخبرية والمبتدأ المقرون بلام الأبتدأ – ويستثنى من ذلك ضمير الشأن لأنه يجوز أن تدخل عليه. أفعال الرجاء : عسى – حرى – اخلولق
معناها : ترقب الخبر والأمر في تحققة ووقوعة .
عملها: أفعال ناسخة: ترفع الاسم وتنصب الخبر فهي من الأفعال الناقصة، وخبرها في الأغلب جملة فعلية مقترنة بأن أو غير مقترنة، ويجوز أن يكون فاعل الفعل المضارع سبباً أي اسماً ظاهراً مظاف لضمير اسمها نحو – عسى الوطن يدوم عزة.
حكمها:
1. يجب تقديم هذه الأفعال على معموليها.
2. يجب تأخير الخبر المقرون بأن عن الاسم.
3. يجوز حذف الخبر لدليل.
4. تستعمل غالباً ناقصة، ويجوز في ( عسى و اخلولق ) أن تستعمل تامتين بشرط إسنادها إلى (أن والمضارع ) الذي مرفوعة ضمير يعود على اسم سابق على الفعلين دون إسنا دهما إلى ضمير مستتر أو بارز، فلا بد لتمامهما أن يكون فاعلهما مصدراً مؤولا ً نحو: ( الرجل عسى أن يقوم ) الزرع اخلولق أن يتفتح ( فالمصدر المؤول في المثالين ( فاعل ) ففي حالة التمام تلزم ( عسى اخلولق ) صورة واحدة لا تتغير مهما تغير الاسم السابق فنقول: الرجل عسى أن يقوم. الرجلان عسى أن يقوما أمّا عند النقص فلا بد أن يتصل بأخر هما اسمها، وهو ضمير مطابق للاسم السابق فنقول: الرجال عسوا أن يقوموا – الخ.
الحروف الناسخة إن وأخواتها:
وهي ستة أحرف ( إن و أن و كان و ولكن و وليت و لعل ) ووعدّها سيبويه خمسة فقط، حيث أسقط أ، المفتوحة، لأن أصلها إن المكسورة ومعنى: إن و أن التوكيد – وكأن للتشبيه ولاكن للاستدراك وليت للتمني ولعل للترجي. والفرق بين الترجي والتمني – أن التمني يكون في الممكن نحو: ليت الرجل قائم. وفي غي الممكن نحو: ليت الشباب يعود يوماً. وأن ( الترجي ) لا يكون الا في الممكن وهذه الحروف تعمل عكس عمل كان فتنصب الاسم وترفع الخبر.