أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
لا تنحصر ممارسة الرياضة والتمارين الرياضية ببرنامج اللياقة الجسمية الذي قدمناه في هذا العمل العلمي الأسري أو بغيره مما يوجد، بل يتوقع من عضو الأسرة ممارسة الرياضة في مواقف الحياة أو العمل أو الدراسة التي يقوم بها في الحياة اليومية.. أي تبنّيه الرياضة والأنشطة الرياضة أسلوباً يومياً للحياة.. ليبقى صحيح الجسم، منشرح النفس، وحيوي المظهرعلى الدوام. من هذه المواقف والأنشطة والإرشادات الرياضية الإضافية التي نسوقها لعضو الأسرة، العينة التالية:
1- مارس التمارين الرياضية ثلاث مرات أسبوعياً ولمدة عشرين دقيقة على الأقل في كل مرة.
2-حاول ممارسة الرياضة بالحركة العادية اليومية في مواقف مثل: صعود الدرج إلى المنزل أو العمل، المشي إلى الدكان أو المخبز لشراء حاجات الأسرة، تنظيف أماكن وتجهيزات في المنزل، تنظيف السيارة أو الدراجة (إن وجدا)، تحضير المواد والكتب المدرسية والملابس لليوم التالي، نقل شيء ثقيل نسبياً من مكان إلى آخر في المنزل، تنظيف أدوات المطبخ، ترتيب السرير وغرفة النوم، تنظيم المكتب.. دون أن تطلب من أعضاء الأسرة القيام بها نيابة عنك.
3-تناول بنفسك ما تحتاج في المنزل من ماء أو شراب أو حاجات شخصية.. بالقيام والمشي وتحصيل ما تريد، دون الطلب من الأبناء أوالآخرين حولك عملها أو تحضيرها لك.
4- مارس التمارين الخفيفة لمدة أطول من عشرين دقيقةحتى تعطي المفعول الصحي المطلوب.
5- مارس التمارين المعتدلة في شدتها حفاظاً على صحتك الجسمية عموماً.
6-مارس التمارين بشدة توازي في سرعتها 160-180% من السرعة العادية لدقات القلب.. وليس أكثر، لخطورة ذلك على القلب،، ولا أقل فتكون محدودة الأثر الصحي في اللياقة الجسمية.
7-حافظ على نسبة 160- 180% من سرعة القلب،خلال الرياضة. فلو افترضنا أن سرعة القلب =70 نبضة في الدقيقة، عندئذ تتراوح شدة التمرينات المناسبة بهذه النسبة بين 112-126 نبضة في الدقيقة.
8-إذا استطعت الحديث عادياً خلال التمرين، فإن شدة التمرين تكون مقبولة. أما إذا استطعت الغناء عادياً خلال التمرين، فإن شدة التمرين تكون أقل من المطلوب، وتحتاج منك إلى زيادة شدة التمرين بسرعة الأداء أكثر، أو حمل ثقل أكثر في حال ألعاب القوى.
9- إذا لم تستطيع التدريب الرياضي في يوم لظروف طارئة، قم بتعويضه في الأيام التالية، بزيادة المدة إلى نصف ساعة أو أكثر.
10-تناول وجبات غذائية صحية في مكوناتها ومقاديرها، بجانب ممارسة الرياضة وتمارين اللياقة الجسمية.. للحصول على النتائج الصحية المطلوبة.
تغلّب الأسرة على مُعيقات ممارسة الرياضة والتمارين الرياضية
ينتحل العديد منا عديد الأعذار أحياناً، للتخلص.. عن عدم وعي.. من ممارسة الرياضة والتمارين الرياضية، مثابرين بهذا ودون أن ندري على عدم لياقتنا الجسمية. وإننا ندعو الأسرة والأعضاء: أباً وأماً وأبناء، مهما كانوا صغاراً أو كباراً،على المثابرة في التمارين الرياضية كل يوم،، تلقائياً فطرياً بالحركة الطبيعية اليومية، ثم بصيغ مقصودة مبرمجة على مدة عدة أيام لمدة عشرين دقيقة على الأقل كل يوم، حتى نحافظ أولاً على لياقتنا الجسمية.. أي شكلنا أو مظهرنا الحضاري المقبول، ثم لتجنب الأمراض العديدة التي تنتاب قلبنا والأوعية والدورة الدموية.. بدءاً بالنوبات القلبية وتصلب الشرايين والكولسترول وضغط الدم وانتهاء بالسكر وغيرها مما لم نذكر..
إن أهم المعيقات والحجج التي نسوقها لعدم الرياضة والتمارين الرياضية، ما يلي:
1- عدم توفر الوقت للتمرين لمدة 20 دقيقة في اليوم. حسناً وزع هذا الوقت على مرتين أو ثلاثة في اليوم حيثما يناسبك ذلك.
2- تَعِبٌ جداً من الدراسة أو العمل. الرياضة والتمرين يزودك بالطاقة والنشاط والتغلب على الشعور بالتعب. جرّب.
3- الإحراج من الآخرين. معظم الأفراد يشعرون بهذا في البداية. كن سعيداً أو فخوراً بأنك تحافظ على لياقتك وصحتك الجسمية.
4-المناخ السيئ . البارد أو الحار جداً، أو العاصف أو الرطب. حسناً، خذ احتياطات اللباس المناسبة للرياضة خارج المنزل، أو مارس الرياضة في المنزل كما يروق لك.
5-التكاليف الباهظة للملابس والمعدات. اشتري ما يناسب ميزانيتك المالية، أو مارس رياضة المشي التيلاتكلف شيئاً يذكر عما تنفقه يومياً في العادة.
6-جسمي ليس رياضياً. ليس المهم الجسم الرياضي بل الجسم الصحي بالرياضة وممارسة التمارين الرياضية.. لا تقلق، حرّك جسمك باستعمالبرامج محددة، فتقوم بالرياضة وتحصل في النهاية على اللياقة الجسمية المطلوبة.
7-الشعور بالوحدة دون شريك يبعث على الاستمتاع بالرياضة. حسناً، حاول ممارسة الرياضة مع أحد أعضاء الأسرة أو أحد الأصدقاء أو المعارف، أو في مركز أو نادي رياضي مع آخرين قد تعرف بعضهم..
المهم أن تكون مع الناس خلال الرياضة، إذا كنت فعلاً من النوع الاجتماعي الذي لا يستمتع بالحياة أو الدراسة أو العمل إلا بوجود الآخرين معك أو حولك. أو مارس الرياضة من خلال برامج الفيديو الإيقاعية بحركاتها ومجموعاتها وألوانها الجاذبة؟!
الخوف من الأذى الجسمي والحوادث الضارة بصحة الجسم. قم بزيارة الطبيب للاستشارة، وإجراء تحليلات صحية شاملة، وتحديد أنواع الرياضة والتمارين الرياضية المناسبة أكثر لصحتك، وتحقيق لياقتك الجسمية المطلوبة(من : كتاب/ صحة الأسرة والحياة الأسرية وكتيب/ صحة الأسرة ورياضة الجسم. نشر دار التربية الحديثة بدمشق، 2006).
للرياضة تأثير إيجابي على المجتمع فالتمارين الرياضية تساعد على التحمل والصبر وذلك عن طريق تدريب الجسم على أن يكون أكثر مرونة ومن هنا نكتشف أن الرياضة تعلم الصبر ,كذلك ترتبط الرياضة بالاحترام إذ على الرياضي احترام قواعد اللعبة. هذا بالإضافة إلى أن الرياضة تعلم الفرد التنافس النزيه التحدي عندما تحصل مباريات بين فرق وكذلك تعلم الجرأة إذ أن الرياضة تنمي الثقة بالنفس في الفرد وتعلمه التركيز وعديد من القيم الأخرى التي تساعده على التأقلم في المجتمع لأن الرياضة ليست لنيل الكؤوس ولكن لتهذيب النفوس. إن الرياضة الحقيقية والقصد الأسمى للرياضة هو الروح الرياضية التي تجمع بين الممارسين والمتشاركين في الرياضة ،عندما تكون الرياضة رسالة حب بين الامم والدول فهي تجمع بين هولاء الناس من مختلف الاقطار على امتداد الكره الارضية ، والرياضي لابد ان يتمتع بصفات تجعل منه رياضيا يحترمه الاخرين وللنشاط البدني له فوائد صحية، ونفسية، واجتماعية عديدة فهو يساعد عادةً على رفع مستوى اللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أطول وأكثر نشاطا، كما يساعد على تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري، وآلام أسفل الظهر، والسمنة، بالإضافة إلى تنمية الجوانب المعرفية المتعلقة بالصحة والتغذية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو النشاط البدني , ترتبط الرياضة ارتباطاً وثيقاً بصحة الفرد والمجتمع. فلا يمكن تصور وجود مجتمع يتمتع أفراده بصحة وعافية إلا إذا كانت الرياضة سلوكا واضحا فيه لدرجة أن أفراده يمارسون الرياضة بصفة مستمرة ومنظمة. فممارسة الرياضة اليوم أصبحت من الأساسيات الواضحة في المجتمع الذي يتمتع بصحة جيدة، إذ إنه يعترف بمقولة «العقل السليم في الجسم السليم» فهذه الحكمة سارت عليها الأجيال من دون توضيح مفهومها بين الأفراد والجماعات , وبذلك يصبح في النهاية مواطناً صالحاً صحيحاً قوياً يتمتع بالصحة والعافية التي تمكنه من أداء دوره في المجتمع على أكمل وجه فينهض بنفسه وبمجتمعه الذي يعيش فيه .
قيل قديماً وحديثاً أن العقل السليم في الجسم السليم، ولتسارع العصر الذي نعيش فيه، فإن صحة الجسد وسلامته من الأولويات شديدة الأهمية لكل واحد منا، فالجسد إن لم يكن قويا يقتدر على التعامل مع الظروف والضغط الذي يلقى عليه، فإنه سيستسلم وينهار بسرعة دون الوصول إلى المطلوب منه، وهو التفوّق والإبداع والوصول إلى مراكز مرموقة في هذه الحياة. فعلياً تقوية الجسم تعتمد على كثير من العوامل التي يجب إتباعها جميعاً للحصول على الجسم السليم القوي القادر على إنجاز كل ما هو مطلوب منه بيسر وسهولة، وأهم تلك العوامل وأولها هي الطعام، فإن المعدة هي التي تحدد كيف ستكون حالة الجسد مستقبلاً، وماذا سيطرأ عليها من تغيرات مستقبلية، فالطعام إن كان سليماً فإن الجسد سيستفيد بشكل جيد وسيحصل على الطاقة اللازمة دون إحداث أي أضرار في الجسد، ومن أمثلة الطعام الصحي الأعشاب العطرية كالزعتر واليانسون وخلافه، ومنها أيضا الأطعمة التي تحتوي على نسب معقولة من البروتينات ونسب قليلة من الكوليسترول، ويفضل غالبا البروتينات النباتية التي تتواجد بشكل كبير في البقوليات، ويمكن تناول البروتينات الحيوانية كاللحوم ولكن يفضل أن تكون بنسب قليلة والإبتعاد عن المعلبات وخلافه، ومن أكثر البروتينات قوة وصحة هي البروتينات البحرية التي تتواجد في السمك والحيوانات التي يتم اخراجها من البحر. بعد الإهتمام بالطعام يأتي الاهتمام بتوزيع الطعام، فالحصول على الفيتامينات الرئيسية التي يحتاجها الجسم من الأطعمة كفيتامينات (A) وفيتامينات (C) وفيتامينات (D) وهذه الفيتامينات مهمة لتحفظ التوازن ما بين عمليات الهضم والاخراج في الجسم، وبعد ذلك يتوجب الاهتمام بنشاط العضلات الموجودة في الجسم وتحريكها بشكل مستمر ودائم، وذلك لا يتم إلا بالرياضة أو الأعمال التي تتطلب حركة كبيرة لجميع العضلات، ويفضل الالتزام على الأقل ب15 دقيقة يوميًا من الرياضة لتبقى العضلات في حالة من السلامة والتماسك وقيامها بوظائفها الطبيعة دون وجود أي مشاكل أو مضاعفات على العضلات والجسد، وهذا الأمر لا يكتمل إلا بتطوير الجانب العقلي من الجسد، فإذا كان الجسد قوياً فإن ذلك لا ينتهي إلا بقراءة صفحة واحدة يومياً إما من كتاب الله القرآن أو الاكتفاء بصفحة من كتاب فيديو تعليمي يعمل على تطوير قدرة الذاكرة على الحفظ وتناسق الدماغ والاشارات العصبية مع الجسد، فلا سلامة للإنسان إلا بأن يكون العقل والجسد في حالة كبيرة من التكاملية فيما بينهما. ينصح دائماً بإلتزام الطعام الصحي والابتعاد عن الوجبات السريعة التي تحتوي كميات كبيرة من الكوليسترول، وفي نفس الأمر الرياضة بشكل يومي والقراءة، وعدم الإكتفاء بواحد منها دون الآخر، لأن الجسد لن يكون قوياً إن كان يحتوي على عضلات فقط وليست عضلات بنيت على أساس جيد من الطعام والغذاء الصحي، ولا فائدة فيها أيضا إن لم يكن باستطاعة الدماغ السيطرة على تلك العضلات الكبيرة.