أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
* تعريف نظام المعلومات المالي :
يعرف نظام المعلومات المالي على أنه " نظام فرعي من نظام المعلومات الوظيفية في المنظمة، يعتمد على الحاسب الآلي و العنصر البشري، يختص بجمع البيانات و المعلومات المتعلقة بالأشطة المالية للمنظمة من مصادرها الداخلية و الخارجية و معالجتها للحصول على المعلومات و توفيرها إلى مراكز صنع القرارات المالية و الإستثمارية وفق إحتياجاتها في الزمن المناسب".
و يتبين لنا من خلال هذا التعريف أن نظام المعلومات المالي يحتوي على العناصر التالية :
- جمع المعلومات و البيانات المتصلة بالنشاط المالي.
- معالجة البيانات و تحويلها إلى معلومات.
- الحصول على المعلومات و توفيرها إلى مراكز صنع القرارات المالية و الإستثمارية وفق إحتياجاتها في الوقت المناسب.
2) أهمية نظام المعلومات المالي:
تزايدت أهمية نظام المعلومات المالي منذ خمسين سنة أو أكثر عندما نجح العاملون في مجال الأعمال في إستخدام البطاقات المثقبة في وظيفة التمويل، ولكن في واقع الأمر كان إستخدامها مقتصراً على معالجة البيانات المحاسبية مع تجاهل إحتياجات المديرين للمعلومات بما فيهم مديري التمويل، و في الستينيات من القرن الماضي وعندما توسع إستخدام أجهزة الحاسوب بدأ نظام المعلومات المالي في الإستخدام بمجالات أهم من مجرد أداء المهام المحاسبية، و تتمثل في خمسة مهام أساسية لنظام المعلومات المالي وهي :
- التنبؤ بالإحتياجات المالية و تخمينها.
- تقيم مصادر الأموال.
- الرقابة على إستخدامات الأموال.
- توفير مجموعة ضخمة من المعلومات الدورية و الإستثنائية عن مختلف الأنشطة المالية في المنظمة ، وهذا يساعد الإدارة في تحديد السياسات و إستشراق المستقبل .
- يعطي رؤية شمولية عن الوضع المالي في المنظمة من خلال كونه نظاماً محورياً متكاملاً مع الأنظمة الوظيفية الأخرى.
وفي هذا السياق يظن الكثيرون أن الإدارة المالية و المحاسبية يؤديان نفس الوظائف و هذا الأمر غير صحيح ، إلا أنه هناك علاقة وطيدة بين الإدارة المالية و المحاسبية ، حيث أن مخرجات المحاسبة هي المدخلات الرئيسية لوظيفة الإدارة المالية .
و هناك إختلافات و اضحة بين الإدارتين فيما يتعلق بإدارة الأموال و صنع القرارات و هذه الإختلافات تتمثل بمايلي:
1- إدارة الأموال: إن الوظيفة الرئيسية للمحاسب هي توفير البيانات اللازمة لقياس أداء المنظمة و تقييم مركزها المالي ، وتحديد الضرائب المستحقة عليها،وهو يختلف في نظرته إلى أموال المنظمة عن المدير المالي، فالمحاسب يستخدم المعايير النمطية المتفق عليها في إعداد القوائم المالية وذلك إستناداً إلى قاعدة أساسية وهي: أن يتم تسجيل الإيرادات عند تحقيق البيع و تسجيل المصروفات عند إستحقاقها،و تظهر الإيراردات الناجمة عن البيع الآجل في حساب العملاء أو الذمم في صورة أصل مؤقت، وتعالج المصروفات بصورة مشابهة حيث يتم إنشاء حساب إلتزامات أو خصوم معينة ، لتعبرعن السلع و الخدمات التي تم إستلامها و لكن لم يدفع ثمنها نقداً ، وتظهر هذه الحسابات في الميزانية العمومية في صورة حساب دائنيين، أما المدير المالي فيعمل على توفير التدفقات النقدية اللازمة للمنظمة و المحافظة على السيولة.
2- صنع القرارات: تختلف واجبات المدير المالي عن واجبات المحاسب حيث أن المحاسب يقضي معظم وقته لتجميع البيانات أو عرضها، أما المدير المالي فيقوم بتقويم القوائم المالية التي يعدها المحاسب، كما أنه يعد بيانات إضافية و يقوم بصنع القرارات المالية المبنية على دراسة ومعالجة البيانات.
ولا بدً أن نشير إلى أن المنظمات على إختلاف أنواعها تحتاج إلى تطبيقات نظامي المعلومات المالي و المحاسبي لتنفيذ العديد من الوظائف مثل: إعداد التقارير المالية التي تساهم في تقيم المركز المالي، و التنبؤ بالإحتياجات المالية للمنظمة. ويرى الباحث بأنه لا يمكن الفصل بين بين الإدارة المالية و المحاسبة لوجود علاقة وطيدة بينهما، فالمحاسب يقوم بعمله حسب أسس و قواعد و نماذج متعارف عليها ويقوم بإنتاج أرقام، فيقوم المدير المالي يتحويل هذه الأرقام إلى خطط و قرارات لها الأثر على المنظمة.
وهذا الجدول المبين أدناه يوضح الفرق بين نظام المعلومات المالي و نظام المعلومات المحاسبي:
* تعريف نظام المعلومات النقدية :
المعلومات النقدية هى التغير في النقد والنقد المعادل للمنشأة خلال فترة إعداد التقارير، موضحا بشكل منفصل التغيرات عن الأنشطة التشغيلية والاستثمارية والتمويلية.
المعلومات المالية قد تكون عن البنود المالية بالمشنأة ومركزها المالى ونتيجة مزاولة نشاطها ، أما البيانات النقدية فهى توفير بيانات عن مصادر النقدية وأوجه استخدامها