أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
الشاعر هنا يتحدث بشكل مجازي ليصل إلى الصورة والوصف الذي يريده من خلال استجداب كلمات رقيقة تعبر عن المعنى الحقيقي للكلمات. فالشاعر يبدأ حديثه بقوله والزهر هنا الشاعر يستعيض عن كل ما يجول في خاطره باستخدام كلمة رقيقة لها وقع إيجابي في إيصال الفكرة. والزهر يغرد مشتاقا. هنا ينقلنا الشاعر إلى وصف وصورة بعيدة الخيال. والزهر يغرد ولكن كيف للزهور أن تغرد؟ !هنا استطاع الشاعر أن ينقل لنا تلك الصورة بكل دقة وجمال من خلال قوله مشتاقا. فكلمة مشتاقا أعطت لتلك الكلمات جرسا موسيقيا جميلا كانت متكاملة من خلال اختيار الحروف والموسيقا الداخلية التي عبرت بشكل واضح عن المعنى. وهنا نجد استعارة مكنية حيث شبه الزهر بعصفور يغرد ولكن هذا التغريد كان لاشتياقه. هنا نجد مجاز عقلي تفاعلي. فالزهر يغرد لشوقه. ولكن ليس فقط لشوقه بل أيضاً لحبه لهوا المحبوبة ولكن هذه المحبوبة أغلى البشر. وهنا نجد كناية على السمة والمكانة الراقية. على الصفات النادرة التي جعلتها أغلى البشر وهذا التغريد جعلها تنشر أنفاس من ورد هنا الشاعر يغوص بنا في أعماق الاستعارات والصور الخيالة يربط ذلك التغريد والشوق من أجل أن ينشر انفاسا من ورد هنا يقف القارئ متحيرا بتلك الصور المتداخلة التي نجح الشاعر برسمها بدقة وتلوين. فهنا نجد نجد مجاز عقلي حيث استعاض الشاعر عن العطر بالورد الذي أراد الشاعر من وراءه جلب مشهد الورد في مخيلة القارئ. ليعم الليل مع الصبح وهذا النفس يريد أن يوصله مع الصبح فلا يريده لوقت معين بل ليل نهار. بعبير من نسيج الشوق. هنا يعود ويركز الشاعر على أن هذا العبير الذي انتشر بفعل نسيج الشوق يريده في الصباح والليل. وهنا يعود الشاعر برسم صوره المتشابكة بلاغيا. هنا شبه الشوق بإنسان ينسج ولكن ماذا؟ ينسج العبير الذي أراده أن يعم الصبح والليل. إذا عندما ننتقل إلى البيت الأخير ندرك الغاية من تكرار ذلك العبير الذي نسجه الشوق. هو يريد به أن يكون وسيلة لتحلو رقة قلب المحبوبة. وهنا نجد مجاز عقلي تفاعلي فكلما زاد ذلك العبير انتشاراً كلما زادت رقة قلب المحبوبة. وبعد كل ذلك وبعد أن يرق قلبها سينير ذلك الطريق والدرب الذي انتظره الشاعر طويلا. فالشاعر اذا يستعيض بتلك المجازات والصور لينقل لنا الحالة التي تعتريه وتلك المشاعر التي اخفاها واستعاض عن ذلك برسم صورة الزهر وكيف غرد شوقا وحبا. حتى ينشر ذلك العبير ويرق قلب المحبوبة وينير ظلمة الطريق الذي انتظره الشاعر لحينا من الدهر. . .
معذرةً صاحب السؤال ، لا يمكن لصيادٍ متواضعٍ مثلي أن يخبرك عن عدد السمك في البحر، أي نعم أحب العربية وأكتب من مدادها العذب، لكنني لستُ ضليعاً فيها حتى أشرح لك أو أعربه، عموماً أدعوك لزيارة صفحة أستاذي في العربية الدكتور كامل الكرشيني في صفحته على الفيسبوك ففيها تجد ما يثلج صدرك
استعارات مكنية متتالية تزيد من جمال الصورة الشعرية ، وتعكس مدى البهجة والسرور التي يحس بها الشاعر عند رؤية محبوبه ، فالزهر يغرد ، وله أنفاس من عبير ، وللشوق نسيج ، ورقة القلب تنير الطريق ، كل هذا يدل على النظرة المتفائلة للحياة من حوله ، مما يدل على رضاه التام وسعادته بلقيا حبيبه .
الإعراب :
يطول الإعراب وألخصه بأن الزهر مبتدأ والجملة بعده خبر ، وجملة ينشر معه .. إلخ خبر ثاني ، وجملة تحلو معه ... في محل جر نعت لكلمة عبير .
السلام عليكم
ليس تخصصى فى قواعد اللغة و لكن بحكم إمتهانى للكتابة و حبى للشعر اردت قراءة آراء المتخصصين و الإستزادة من معارفهم
و لقد كان , اتفق فيما يخص البلاغة , أما النحو فلا أفتى فيه , العبارات مقسمة و اغلبها جار و مجرور و فى محل خبر
هذه ليست إجابة و إنما حب للتحاور فيما أهوى و أميل
تحياتى للاساتذة